عربي ودولي

الصحافة العالمية تركز على عملية تركيا العسكرية في عفرين

شهارة نت – رصد

تناولت العديد من وسائل الاعلام العالمية الناطقة بالأنكليزية، أمس الأحد ،العملية العسكرية التركية في عفرين والتوترات الكبيرة بين الناتو وأمريكا من جهة وتركيا من جهة أخرى.

بي بي سي:

طائرات حربية تركية تطلق ضربات على عفرين

قالت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الطائرات الحربية التركية شنت غارات جوية على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا في خطوة من شأنها أن تثير التوترات مع الولايات المتحدة.

وترغب تركيا في الإطاحة بميليشيا وحدات حماية الشعب، التي تسميها جماعة إرهابية، من منطقة عفرين على حدودها الجنوبية، وتقول وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة ان تسعة اشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في الغارات الجوية.

وقد نقلت روسيا قواتها بعيدا عن عفرين، قائلة أنها قلقة ولكنها لن تتدخل، ونددت سوريا بـ “العدوان” التركي و “الاعتداء الوحشي”. وكانت تركيا قد قصفت المنطقة لمدة يومين قبل إعلانها عملية عسكرية يوم السبت.

وقال وزير الخارجية التركي أن تركيا أبلغت جميع الأطراف المعنية بما فيها الحكومة السورية بالهجوم، بينما نفت سوريا ذلك.

ما الذي يحدث في عفرين؟ ولماذا تركيا تهاجم سوريا؟

أعلنت تركيا يوم السبت أن حملة جوية وأرضية أطلق عليها اسم “غصن الزيتون” تم إطلاقها في الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش واستهدفت وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الجهاد الإسلامي.

وأضاف البيان أن العملية ستجري “باحترام وحدة أراضي سوريا”، وقال بيان صدر في وقت لاحق أن 108 أهداف من المسلحين الأكراد أصيبوا، وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن المتمردين الموالين لتركيا المعروفين باسم الجيش السوري الحر بدؤوا بالتحرك في المنطقة.

وقالت وحدات حماية الشعب أن الغارات اسفرت عن مقتل ستة مدنيين وثلاثة مقاتلين على الأقل وإصابة 13 مدنيا أخرين، كما ذكرت أنقرة أن هناك إصابات، لكنهم جميعا من المسلحين الأكراد.

وصرح رئيس الوزراء التركي للصحفيين بأن القوات البرية ستنضم إلى العملية يوم الاحد، ويذكر أن الجيش التركي يقصف المنطقة منذ يوم الخميس، وهي خطوة قالت أنها رد على إطلاق النار من المنطقة.

وقال متحدث باسم القوات الديمقراطية السورية التي تقودها وحدات حماية الشعب يوم السبت أنه لن يكون أمامه خيار سوى الدفاع عن نفسه اذا ما هوجم.

في منتصف الظهيرة، بدأت الغارات الجوية التركية، مع ارتفاع أعمدة الدخان فوق عفرين، على الأرض، انتقل مقاتلو المعارضة السوريون المدعومون من تركيا إلى عملية التوغل العسكرية التي أطلق عليها اسم “غصن الزيتون“.

وتعهد الرئيس أردوغان بمسح عفرين أولا ثم بلدة منبج القريبة، حيث لم تنسحب وحدات حماية الشعب. وقال سوف نتخلص من هؤلاء الإرهابيين الفوضويين الذين يحاولون غزو بلدنا.

وحذر النظام السوري من أنه سيعتبرها انتهاكا لسيادة سوريا، وقد قتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص في الحرب السورية، مع هذه الجبهة الجديدة، الخطر هو أن العدد سوف يرتفع مرة أخرى.

لماذا تستهدف تركيا المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة؟

لقد كانت وحدات حماية الشعب جزءا أساسيا من المعركة ضد داعش في سوريا، وحظيت بدعم الولايات المتحدة، لكن تركيا تعتقد أن هذه الجماعة لها علاقة بحزب العمال الكردستاني المحظور منذ عدة أشهر وتهدد بتطهير المقاتلين الاكراد من عفرين ومدينة أخرى وهي منبج التي تبعد 100 كلم.

ويبدو أن الخطط العسكرية التركية تسارعت بإعلان الولايات المتحدة أنها ستساعد تحالف قوات الدفاع الذاتي على بناء “قوة أمن حدودية” جديدة لمنع عودة داعش.

الغارديان:

تركيا تفجر مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا

اما هذه الصحيفة البريطانية قالت إن متحدثا باسم وحدات حماية الشعب، التي تريد تركيا أن تطردهم من المنطقة قال أن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم في العملية التركية.

وقصفت الطائرات التركية مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاكراد في شمال سوريا، حيث وعد الرئيس رجب طيب أردوغان بتوسيع عمليات الحدود العسكرية التركية ضد مجموعة كردية كانت حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في سوريا في الحرب على داعش الارهابي.

وجاءت الغارات بعد اسبوع من تهديدات تركيا ووعدت بتطهير وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين والريف المحيط.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب، وهي مجموعة تعتبرها منظمة إرهابية، هي امتداد لمجموعة متمردة كردية محظورة وهي تقاتل داخل حدودها، وقد وجدت قضية مشتركة مع جماعات المعارضة السورية التي ترى وحدات حماية الشعب بأنها مناهضة للثورة والقوة في الحرب الأهلية المتعددة الجوانب في سوريا، حيث كان الهجوم التركي على الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا وشيكا.

وشاهد صحفيو وكالة أسوشييتد برس على الحدود التركية أن مواقع الاكراد قصفت بالقنابل، حيث سافرت قافلة من شاحنات النقل والحافلات المسلحة التي يعتقد أنها تحمل مقاتلين من المعارضة السورية على طول الحدود، وأظهر شريط فيديو من تركيا هذا الأسبوع الدبابات العسكرية تتحرك إلى الحدود.

وقال متحدث باسم الميليشيات الكردية التي تسيطر على المنطقة ان عشرة اشخاص قتلوا في الهجوم، وفي وقت سابق، قال الفرع السياسي لحزب الشعب الشعبي، حزب الاتحاد الديمقراطي، ان 25 مدنيا قد اصيبوا في التفجير، كما ذكرت أنقرة أن هناك إصابات ولكن كلهم من المسلحين الاكراد.

وفي الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الروسية أنها تسحب قواتها التي تم نشرها بالقرب من عفرين بعد يومين من توجه موجزات الجيش والمخابرات التركية إلى موسكو لبحث العملية المزمعة، وأضافت أنه تم نقل مجموعة المراقبين إلى منطقة أخرى. ولم يتضح بعد عدد الجنود الذين تضرروا من هذه الخطوة.

وكان القادة الاتراك يشعرون بالغضب بسبب اعلان الجيش الأميركي قبل ستة أيام أنه سينشئ قوة حدودية قوامها 30 الف مقاتل مع المقاتلين الاكراد لتأمين شمال سوريا، بعد أيام، أعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري مع الأكراد في المستقبل المنظور.

وفي حديثه في مدينة كوتاهيا في غرب تركيا، أعلن أردوغان عن توسع للعمليات التركية في سوريا، ووعد بالانتقال إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد والريف المحيط بها بعد أن أنهى العمليات في عفرين. ومن شأن العملية أن تجبر الميليشيات الكردية على جميع المواقع غرب نهر الفرات.

راداوا:

تركيا تطلق عملية عسكرية قاتلة ضد عفرين

أما هذه الإذاعة الشهيرة فقد قالت على لسان الكاتب في “روجافا رود” إن الدخان يتصاعد على الجانب السوري من الحدود بالقرب من هاتاي بجنوب تركيا في 20 يناير / كانون الثاني 2018 هو نتيجة قصف المقاتلات التركية مواقع وحدات حماية الشعب.

واتهمت قوات حماية الشعب، وهي القوة الكردية التي تسيطر على كانتون عفرين الكردية، روسيا بإعطاء الضوء الأخضر للعملية التركية ضد المدينة الغربية في سوريا، كما أفادت أيضا عن وقوع خسائر في الأرواح يوم السبت.

وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب “نحن نعلم أن الجيش التركي لم يكن قد هاجم عفرين بدون موافقة المجتمع الدولي وعلى رأسهم روسيا التي نشرت قواتها في عفرين”. نقلت روسيا قواتها التي كانت متمركزة في عفرين إلى منطقة أخرى في البلاد في حين أعربت عن قلقها إزاء التصعيد.

وقد قتلت القوات الجوية التركية 6 مدنيين و 3 مقاتلين وجرحت 13 مدنيا أخرين حيث أصابت ما لا يقل عن 100 هدف في عفرين والمناطق المحيطة بها ومخيم للاجئين. وأضافت أن 72 طائرة مقاتلة تركية شاركت في العملية الجوية.

وقد أحبطت وحدات حماية الشعب محاولة من الجيش التركي وما يسمى بالجيش السوري الحر من دخول المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، وفقا للبيان الذي أتهم أنقرة باستخدام الضربات الجوية “لتخويف” المدنيين في محاولة لإجبارهم للهروب.

الجزيرة باللغة الانكليزية:

أردوغان: بدأت عملية عفرين السورية

اما موقع الجزيرة باللغة الانكليزية فقد قال إن تركيا تقول أنها شنت هجوما جويا وبريا طال انتظاره على عفرين الذي يسيطر عليه الأكراد في شمالي سوريا.

وبعد أيام من القصف شنت طائرات مقاتلة تركية اليوم غارات جوية على منطقة الحدود تستهدف مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري وحزب الشعب.

وقالت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة أن القصف العنيف بدأ عندما بدأت وحدات من المتمردين الموالين لأنقرة المعروفة باسم الجيش السوري الحر بالانتقال إلى عفرين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت أن العملية في عفرين ستتبعها دفعة في بلدة منبج الشمالية التي استولت عليها القوات الكردية.

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا جناحا مسلحا و “وحدات إرهابية” لها علاقات مع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حربا منذ عقود في تركيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com