عربي ودولي

خوفاً من صواريخها.. مساعٍ إسرائيلية لاستدراج “حماس” بحرب مع “داعش”

شهارة نت – فلسطين المحتلة

استطاع تنظيم “داعش” من خلال نشره فيديو مساء الأربعاء الماضي، والذي وصف فيه حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بـ”الكفر والردّة”، إثارة تخوفات الفلسطينيين حول إمكانية حدوث تصعيد بين الطرفين.

ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشره التنظيم الأربعاء الماضي، إعدام شاب يدعى “موسى أبو زماط”، بإطلاق النار على رأسه، على يد شاب آخر من غزة اسمه “محمد الدجني”، في منطقة سيناء (شمال شرقي مصر)، بتهمة مساعدة حركة حماس في تهريب السلاح من سيناء إلى غزة، دون أن يصدر تعقيب رسمي من حركة “حماس” على الفيديو الذي نشره “داعش”.

محاولة فاشلة لاستدراج حماس

يرى محللون فلسطينيون أن تنظيم “داعش”، يريد جرّ حركة “حماس”، وتوريطها في منطقة سيناء، بعيداً عن “إسرائيل”، من وراء “عمليات استفزازية”، بجانب إحراجها مع مصر، من باب “الانتقام من الجريمة التي استهدفت أحد المتعاونين معها”، فاستدراج “حماس” إلى سيناء، هو مخطط تسعى إليه “أجهزة مخابرات إقليمية وصهيونية وأميركية”.

وهدف هذا المخطط هو إضعاف “حماس” عسكرياً واستنزاف قدراتها في مواجهة مع جماعة مصنوعة استخدمت في أكثر من مكان في العراق وفي سورية وأحياناً في ليبيا.

أفراد التنظيم من غزة!

أسلحة إسرائيلية كانت لدى داعش

رأت الجهات الاستخباراتية القائمة على نشر فيديو “داعش” أن الأخير يريد إيصال رسالة مفادها أن غالبية أفراد التنظيم في سيناء المصرية “هم من أبناء قطاع غزة”، حيث أظهر “داعش” في خلفية مقطع الفيديو، السياج الحدودي الفاصل بين مصر و”إسرائيل” بشكل مقصود، وأراد التنظيم من خلال ذلك، توجيه رسالة بأن البنادق موجهة نحو “حماس”، لا نحو “إسرائيل”، فمعروف عن هذه الجماعة أنها عبارة عن أداة مخابراتية، والهدف منها الآن استنزاف المقاومة بغزة وجرها لعملية توريط في سيناء.

ومع ذلك، يستبعد أن ينجح تنظيم “داعش” في شن هجمات مباشرة ضد قطاع غزة، فذلك الأمر يتطلب تجاوز الجيش المصري، المنتشر على الحدود بين رفح المصرية والقطاع، وجل ما أراده “داعش” الآن هو إحراج حركة “حماس” أمام مصر، من خلال التأكيد على أن “الحركة تواصل تهريب السلاح عبر منطقة سيناء”، و ذلك يتضح من أن تهمة القتيل في الفيديو هي مساعدة الحركة على نقل سلاحها إلى داخل قطاع غزة.
أسلحة إسرائيلية كانت لدى داعش

أسلحة إسرائيلية كانت لدى داعش

تعاون “إسرائيل مع داعش”

حولت المقاومة الفلسطينية الفترة الأخيرة إلى جحيم بالنسبة لـ”إسرائيل”، فكثرة الصواريخ التي استهدفت غزة وأشعلت صافرات الإنذار في مستوطناتها وجعلت وزاء الكيان يهربون لمجرد سماعها، هذه القفزة النوعية بالرد، أجبرت “إسرائيل” على البحث عن بديل تشغل به المقاومة وتبعد الخطر عنها، وكان “داعش” هو رأس الحربة كونه أداة لـ”إسرائيل” في الشرق الأوسط، ولطالما كانت مشافي الكيان ملجأ لمسلحيه.

فإشغال “حماس” بحرب مع “داعش” في سيناء يكون هذا الفيديو هو شرارتها الأولى، هي خطة الكيان المحتل لدرء الخطر عن نفسه، فبدل من أن توجه الصواريخ ضده، يوجهها بأسلوبه لمصر ولسيناء تحديداً، وينأى بنفسه عن المعركة.

حماس أذكى

ورغم أن “حماس” أذكى من موضوع التصعيد، إلا أنها يجب أن تكون “حذرة من هذا المخطط المخابراتي، عليها أن تدرك خيوط هذه المؤامرة وعدم الانجرار إليها، فالأمر لن يتوقف على الجريمة السابقة وقد تكون هناك جرائم من نفس النوع بهدف الاستفزاز وجر حماس إلى مستنقع سيناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com