كتابات

انتصار 7 يوليو انقذ اليمن ووحدته من أخطر مؤامرة خارجية

بقلم / محمد انعم

الانتصار التاريخي الذي شارك في تحقيقه أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب على المؤامرة الانفصالية عام 1994م وتعميد الوحدة اليمنية بالدماء الزكية الطاهرة والقضاء على ذلك المخطط التآمري مثل انتصاراً لكل أبناء اليمن ولأجيال المستقبل.. انتصاراً للإرادة الوطنية الحرة.. ولكرامة وعزة واستقلال اليمن ارضاً وانساناً.. انتصاراً على التبعية والعمالة والخيانة والارتزاق وكل مشاريع المتاجرين بالأرض والعرض.

في 7 يوليو 1994م توج ابناء المحافظات الجنوبية والشمالية تضحياتهم العظيمة بإعلان الانتصار للوحدة اليمنية، واسقاطهم وإلى الأبد اخطر وابشع مؤامرة لتمزيق الهوية الوطنية الواحدة التي قادها عدد من الخونة والمتآمرين من قيادة الحزب الاشتراكي اليمني.

في 7 يوليو هزم الشعب اليمني عصابة التآمر في الداخل والخارج وأكد للعالم أن الوحدة اليمنية ثابت مقدس وخط أحمر لن يسمح لأي كان المساس بهذا المنجز الوطني العظيم الذي تحقق سلمياً وعبر حوار دام عقوداً من الزمن وتم الاستفتاء على دستور دولة الوحدة بفضل السياسة الحكيمة لموحد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح ومعه العديد من القيادات الوطنية التي ناضلت من أجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية باعتبارها أبرز واهم وأغلى واعظم الغايات للشعب اليمني على امتداد التراب الوطني.

ليس صحيحاً مايروج له اليوم الانفصاليون الجدد من أكاذيب ومزاعم أن الشمال اجتاح الجنوب أو احتله كما أن الوحدة لم تكن وحدة ضم والحاق كما يغالط هؤلاء المتآمرون.

الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 9990م وعمدت بالدم عام 1994م أعادت الاعتبار لكل أبناء الشعب اليمني وخصوصاً ابناء المحافظات الجنوبية الذين ظلوا يرزحون تحت حكم شمولي حول الجنوب الى معتقل كبير وصادر الحقوق وسفك الدماء وشرد نصف السكان الى بلاد المهجر هرباً من ميليشيات السحل والقتل والاخفاء.

وبفضل انتصار سبعة يوليو على قوى الردة والانفصال شهدت المحافظات الجنوبية تحولات تاريخية غير مسبوقة على مختلف الأصعدة ونهضة عمرانية وتنموية تزامنت مع تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتعليمية وغيرها لاينكرها إلا جاحد.

التحولات العظيمة التي ظل يشهدها اليمن بما في ذلك المحافظات الجنوبية كانت تثير حفيظة المتآمرين الذين لم يخرجوا من جحورهم إلا مع بداية مؤامرة الربيع العبري فخرجوا عام 2011 م ومعهم أعداء شعبنا محاولين تنفيذ مؤامرتهم الانفصالية بشكل ممنهج عبر محاولات أقلمة اليمن والتي بالأصل تستهدف الوحدة اليمنية والتي باءت بالفشل، فذهبوا للاستعانة بالعدوان الخارجي الذي يشنه تحالف العدوان بقيادة السعودية على بلادنا للعام الثالث.

مجدداً لايستطيع المرتزقة والخونة والعملاء ان يبنوا دولة وطنية حتى وان قادوا مؤامرة انفصالية، فما تعيشه المحافظات الجنوبية هو احتلال سعودي اماراتي امريكي بريطاني.

ولايملك الزبيدي او شلال او بن دغر او عرب او حتى هادي الحق في اغلاق سجن من السجون السرية الاماراتية التي يشوى اليمنيون داخلها بالنيران، ويأتون اليوم ليتحدثوا عن تقرير مصير وطن وشعب.

إن بريطانيا نفسها والعالم كله مع الوحدة اليمنية وهذا يعني أنه على الشعب اليمني وفي المقدمة أبناء المحافظات الجنوبية مسئولية التصدي لمؤامرة الانفصاليين الجدد والذين يسعون بشكل واضح لاغراق المحافظات الجنوبية في صراعات مناطقية وقبلية عبثية وترك البلاد وثروتها يتحكم بها الغزاة والمستعمرون.

إن النزعات الانفصالية تتعدد وتزداد تعقيداً وتهدد اليمن بكارثة إذا لم يتم التصدي بحزم لمؤامرة الانفصاليين الجدد.

كفى شعارات ومغالطات لأن عيدروس وشلال وبن بريك وعرب وبن دغر مجرد أدوات لخدمة الغزاة الجدد، فهذا الطابور المتآمر خان نضال ودماء ابطال حرب التحرير وصانعي انتصار فجر الاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م.

ومهما بدت صورة المشهد معتمة فلا يمكن أن يخرج اصحاب المشاريع المريضة اليمن من الأزمة سواء منهم دعاة الانفصال أو دعاة الأقلمة أو دعاة دولة الخلافة لأن جميعهم لايعبرون عن الارادة الوطنية اليمنية وهم مجرد أدوات لتنفيذ اجندة تآمرية خارجية تستهدف اليمن ووحدته وأمنه واستقراره واجهاض مسيرة تطوره الحضارية التي انطلقت مع اعلان إعادة تحقيق الوحدة في مايو 1990م.

هذه هي الحقيقة التي لايريد الخونة التوقف امامها ويعتمدون على دغدغة مشاعر العوام بشعارات كاذبة هرباً من فضائح سوء أعمالهم وما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب والوطن.

والذي يزعم انه قادر على الانفصال ليس أكثر من أحمق وغبي خاصة وقد عرف الشعب اليمني انه مجرد خادم ويلهث في قصور الرياض وابو ظبي بحثاً عن قرار لاعادته لمنصب اقاله المستعمرون الجدد منه.

ان اليمن ليست بحاجة لمزيد من الصراعات والاقتتال.. وتجربة سنوات العدوان توجب على الجميع التصدي لمشاريع الفوضى والتي جلبت الاجانب لاحتلال جزء غالٍ من الوطن وليس “التحرر” او الاستقلال المزعوم.. لأن استمرار السير في هذا المخطط التآمري يعني جر الشعب اليمني لحرب جديدة مع الانفصاليين الجدد ولن تتوقف إلا بالقضاء على كل من يحاول المساس بوحدة الشعب أو النيل من تراب وطننا المقدس!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com