كتابات

لماذا تخشى المملكة السعودية من توقف العدوان على اليمن

بقلم المحامي / عبدالوهاب الخيل

من خلال المتابعة لوضع المملكة #السعودية في قيادتها للعدوان على اليمن، إبتداء من اولى غاراتها وحتى اليوم الذي اقترب من تمام العامين ، وعلى المستويات والأصعدة التالية
( الإقتصادية والعسكرية والسياسية )
فوجدنا أثر العدوان على مملكة آل سعود كان بالغا ً وينبئ بزوال مملكتهم قريباً بإذن الله ، و سنوضح لكم ذلك بما هو آت :

*من الناحية الإقتصادية*
– إنخفضت الاسهم #السعودية العالمية مع بداية اولى عمليات ماسمي بعاصفة الحزم رتبت على السعودية خسائر كبيره في سوق البورصة العالمية ، وقد حاولت السعودية تلافي تلك الخسائر بمحاولة غير موفقة لطمئنة السوق من خلال ما كان ينشره إعلامهم من تضليل كاذب عن الانتصارات الوهمية وتحقيق اهداف عدوانهم في الساعات الأولى لانطلاق عاصفتهم .

– كما صاحب عدوانم إرتفاع مضطرب في أسعار النفط ، حيث ارتفع سعر خام “برنت “بنحو 4% الخميس 26 مارس، مما فاقم المخاوف من تعطيل امدادات النفط في منطقة الشرق الأوسط ،حيث اثارت العملية العسكرية في #اليمن المخاوف من ان تتوسع دائرة الحرب في المنطقة وتهدد امن شحنات النفط في الشرق الاوسط.

– و من خلال التكاليف الكبيرة والمرهقة التي تكبدتها السعودية من بداية العدوان وحتى التاريخ ، تمثلت في الرشاوى التي دفعوها للدول التي شاركت ضمن حلفهم و منها #مصر و #السودان و #الاردن و #المغرب و #باكستان ، كما دفعت مليارات الدولارات للدول المساندة لهم مثل #امريكا و #بريطانيا و #فرنسا وغيرها من الدول، غير ما تكبدته من نفقات قيمة صفقات الأسلحة الكبيرة ، و غير ما تدفعه من مرتبات لمرتزقتهم السياسيين والعسكريين و الإعلاميين والأقلام المأجورة ، وما تدفعه دعماً للجماعات المتطرفة كـ #داعش و #القاعدة و #انصار_الشريعة المشاركين معهم في حربهم ضد اليمن.

– إضافة ً الى الخسائر الجسيمة جداً التي لحقت بآل سعود في مواجهتهم مع الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات والتي استنزفت التسليح العسكري السعودي بشكل موجع، وتنوعت خسائرهم بين الدباباب والمدرعات والطائرات الاباتشي والبوارج الحربية باهضة الثمن، وغيرها مما لا يمكن حصره.

– كما ان العدوان ضد اليمن قد دمر السعودية إقتصادياً حتى اضطرت لتخفيض المرتبات وفرض ضرائب جديده واستحداث رسوم على الخدمات العامة على شعبهم .
و قامت بالإقتراض من البنك الدولي ودول أخرى مثل #الكويت لإنقاذ اقتصادهم من الإنهيار وتلافياً لعجزهم في دعم مرنزقتهم عسكرياً .

*من الناحية العسكرية*
رغم الهجوم العنيف الذي شنته الدول المتحالفة ضد اليمن بقيادة السعودية من الساعات الأولى للعدوان ، و الإفراط في استخدام الأسلحة والقنابل المحرمة دولياً في استهداف المناطق السكنية المأهولة بالسكان والاسواق والمدارس والمستشفيات والاعراس وصالات العزاء ، وفرض الحصار الجائر، فلم تتمكن من تحقيق أي انتصار عسكري يذكر خلال عامين من العدوان على اليمن.

و رغم ان السعودية لم تكن الوحيدة في هذه الحرب العبثية الظالمة و الغير متكافأة ضد اليمنيين.

ونتيجة لتلك الهزائم كانت تلجأ الى الكذب الإعلامي التضليلي لتغطية ً تلك الخسائر التي اطاحت بمملكتهم وجعلتها في مهب الريح .

فشن إعلامهم حملة انتصارات وهمية و كاذبة شارك فيها بوقهم أحمد عسيري بإعلان تحقيق اهداف عاصفتهم في الساعات الأولى مع انطلاق العاصفة .

وحيث ان إعلامهم قد فشل في الحفاظ على الانتصارات الوهمية، التي انكشف كذبها امام العالم كله ، حين تحولت السعودية من دور الهجوم الى الدفاع ، و بعد اقتحام مواقعهم العسكرية من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في العمق السعودي والسيطرة عليها.

وفي مقابل الوضع السلبي والمزري الذي لحق بمملكة السعودية الناتج عن عدوانهم على اليمن ، كان الجانب اليمني وكلما طالت فترة العدوان وامده المستمرة يتألقون في التصنيع العسكري ، بإنتاج صواريخ يمنيه وتطوير صواريخ كورية وروسية بالستيه ، حتى اصبحت تدك اهم المحافظات السعودية و كان آخرها #الرياض ، و ايضاً تصنيع طائرات بدون طيار التي تم تفعيلها خلال. الايام الماضيه، وما خفي كان أعظم.

ولذلك فقد تمرغت انوف ال سعود وتحولوا من وضع الغرور الى وضع البكاء والعويل والمناشدة لحلفائهم الامريكان للتدخل العسكري انقاذاً لهم من الجيش واللجان الشعبية اليمنية.

*على المستوى السياسي*
فقد كان مرتبطاً في كل مراحل العدوان على اليمن بالوضع الإقتصادي السعودي و ملائتها ومقدرتها على دفع الرشاوى .

فحين كانت السعودية تدفع مليارات الدولارات لشراء الولائات والمواقف السياسية بداية العدوان، كانت تحظى برعاية واهتمام من دول كثيرة مشاركة ومؤيده وداعمة للعدوان على اليمن .
وحين تردي الوضع الاقتصادي السعودي كان تفقد تلك الولاءات دريجياً و ما يزال انهيار تحالفهم مستمر.
بل ان علاقتها السياسية معهم قد وصلت الى درجة التوتر والقطيعة والمناكفة السياسية .

ولم يكن الموقف الأمريكي وفياً معهم في ازمتهم الإقتصادية وورطتهم العسكرية ، حيث كادت السعودية تفقد الدعم الأمريكي مع ترشح الرئيس الامريكي الجديد #ترامب، الذي بدأ بمهاجمتهم ومطالبتهم بدفع مقابل الحماية ووصفهم بإنهم لايملكون شيئاً غير المال، وانهم يطمعون في النفط اليمني، وبعد التواصل معه وتسليم نصيبه الذي كان باهضاً جداً تغير موقفه الذي نجزم بإنه سيكون تغيراً مؤقتاً ، حتى تدفع لهم السعودية من جديد فتعود العلاقه.

ومما سبق يتضح بإن المملكة السعودية تمر حالياً بحالة ندم شديد ، وباتت تندب حظها الذي ورطها في حرب مع اليمن، سيما وان تأثيرها عليهم كان اشد من آثارها و اثرها على اليمنيين انفسهم.

ومن خلال ذلك فإن مجرد إيقاف العدوان على اليمن سيكون انتصاراً لليمن والقوى الوطنية التي تصدت لعدوانهم ونكلت بهم شر تنكيل .

وانتصارنا عليهم يعني زوال ملك #سلمان و ابنه المهف

حيث سيتم الإنقلاب عليهم من الاسرة الحاكمة السعودية ان لم يكن من الشعب السعودي نفسه.

بل ان المصير الذي ينتظر #محمد_بن_سلمان تحديداً ، وهو يجر ماتبقى من المملكة السعودية الى الزوال، في محاولة للحفاظ على طموحة بملك السعودية ، لن يفقده منصب الملك فقط، بل سيفقده رقبته التي ستجز ذبحاً على الاسلوب الداعشي الوهابي و بأيادٍ سعودية أو داعشية هناك.

ولهذا فإن مملكة آل سعود تخشى من إيقاف الحرب مع اليمن ، و ستسعى بكل جهد لإجهاض اي عملية سياسية أو حوار يفضي الى ايقاف الحرب في اليمن

وكل ماسبق مصداقاً لقوله تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)
[سورة اﻷنفال 36]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com