اراء وتحليلات

صبا طيبة

ينقشها / عدنان الجنيد *

صبا طيبة قد نَّم عوداً وعنبرا
وفاح أريجاً في الأراضي وعطرا
تضوع مسكاً عابقاً متأرجاً
ولا موضعˮ في الكون إلاَّ تأثرا
وهبَّت على المزكوم فاشتم ريحها
وصار بها الأعمى سعيداً فأبصرا
وأبكم أُشفى مقعداً شُل جسمه
فلما رآها قام يخطب منبرا
فمن لم تصبه نفحةٌ من نسيمها
سيضحى حليف النقص دهراً مقهقرا
فطوبى لمن قد شم ريح عبيرها
فقد عرف المحبوب طه المنورا
فهل غيره يا صاح شيء محببٌ
وهل غيره غوث يفك المُعسَّرا
فسلم له في الأمر تحظ بحبه
وكن عبده صرفاً تكن متحررا
على نفسه فليبكِ دوماً بحرقةٍ
إذا لم يمت حباً وعشقاً مطهرا

 

* رئيس ملتقى التصوف الإسلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com