اﻹقتـصاديـــة

الدولار يصل إلى ادنى مستويات له منذ ثلاثة اشهر في اليمن

شهارة نت – صنعاء :

هوى سعر صرف الدولار والعملات الاجنبية في اليمن امام الريال اليمني خلال بضعة ايام، بعد أن كان سجل خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة اكبر ارتفاع له منذ سنوات.

وجاء تراجع سعر الصرف للدولار في اليمن ليصل إلى ادنى مستويات له منذ اشهر امام الريال اليمني بفعل شحة السيولة من العملة المحلية كما اظهره البنك المركزي اليمني في صنعاء قبل ايام من عيد الفطر وانعكس في تعاملات البنوك والمصارف اليمنية وحتى الساعة بمخاوف ازمة مالية كبيرة.

وسجل سعر صرف الدولار الواحد في تعاملات الاسواق اليمنية غير الرسمية ،الخميس 7 يوليو/ تموز 2016، مبلغ 250 ريالا بعد أن كان قد تجاوز الـ 300 ريالا يمنيا في الاسواق السوداء، ما تسبب في ارتفاع في السلع واتعكس تبعاته على معيشة اليمنيين.

ولا يعرف ما اذا كانت ندرة السيولة من العملة المحلية الريال اليمني التي ظهرت قبل ايام من عيد الفطر ضمن خطوات مصرفية مدروسة من قبل البنك المركزي اليمني لضبط اسعار صرف العملات الاجنبية وتلاعبات كادت تقود إلى انهيار كامل للريال اليمني وضمن حرب اقتصادية يديرها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بالتزامن مع حرب وعدوان عسكري منذ اكثر من 15 يوماً .

ويكرس تحالف العدوان السعودي كل امكاناته “القذرة” لبلوغ انهيار كامل لبقيا اقتصاد اليمن عبر حصار مانع لتدفقات الدولار إلى البنوك اليمنية لتغطية الاستيراد ومتطلبات عملائها ،وسحب العملة المحلية “الريال اليمني” واتلافها ، وبعد أن سبقها بضرب وتدمير كامل لمئات المصانع الانتاجية والاقتصادية، املا في تركيك واستسلام اليمنيين وتحقيق ما عجز عن بلوغه عسكريا بمختلف انواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة وبموازنة تجاوزت خلال سنة واربعة اشهر 90 مليار دولار حسب تقارير اجنبية.

ولم يصدر عن البنك المركزي اليمني أي ايضاحات حتى اللحظة حول مسببات شح السيولة النقدية من العملة المحلية الريال وهل ما اذا كانت مقصودة واجراء مؤقت لعودة اسعار صرف الدولار والعملات الاجنبية إلى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه قبل اشهر ولتقليص التضخم ولمنع انهيار الريال اليمني ، وهو ما ظهر واقعا في تراجع متسارع في تعاملات سوق الصرافة للعملات الاجنبية خلال الايام القلية الماضية ، ام أن شحة السيولة من العملة المحلية مردة إلى اسباب اخرى نقود لواقع بات مفروض نتيجة شحة الموارد وتراجع كبير في الاحتياطات النقدية بما يثر مخاوف من انهيار اقتصادي كامل.

وطبقا لخبراء اقتصاديين فمن المتوقع ان يواصل سعر الصرف من العملات الاجنبية في مقدمتها الدولار بالتراجع خلال ايام اجازة العيد اما الريال اليمني ، فيما ستبرز نتائج ما حدث بكونه “تدخل جراحي مصرفي كان لا بد منه ” ام “بوادر كارثة مالية” مع عودة عمل البنوك اليمنية الاحد المقبل وهو ما يتطلب ايضاحات شفافة من قبل البنك المركزي اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com