أخبار وتقاريرعربي ودولي

حزب الله: إذا خضنا معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة سيشاهد اللبنانيون شيئاً آخر

شهارة نت – وكالات

أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأحد، أنه “لدينا تحديات كثيرة اليوم منها الإقليمية”، لافتاً إلى أن المقاومة أصبحت “جزءاً أساسياً من المعادلة الإقليمية”.

وأوضح صفي الدين خلال اللقاء الخاص الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله. أنه  “لا مجال لتحصين لبنان إلا أن نكون أقوياء في المعادلة الإقليمية، وأي كلام آخر، لا قيمة له على الإطلاق”.

وأكد أنه “تصدينا وتحملنا المسؤولية بالموضوع الشعبي والمعيشي والمالي والاقتصادي”، موضحاً: “كان لدينا أهداف أن نجعل العدو في حالة يأس، وأن نحضر مع ناسنا ونعيدهم إلى الوضع الطبيعي ما أمكن، وأن نصمد في المعركة التي كانت تشن علينا”.

وفي السياق، أضاف صفي الدين أنه “لا يمكن أن نؤمن للناس كل احتياجاتها، ولكن نستطيع نحن والناس أن نصمد سوياً”،  مشيراً إلى أن “الحزب في الحكومة السابقة وفي مرحلة تصريف الأعمال كان يعمل ليل نهار والجميع شاهد هذا على الأمر، وحتى في الوزارات التي لا دخل لنا فيها، كنا نحرض على تحقيق الأهداف من أجل الوصول إلى انجازات ولو قليلة”.

كما شدد على “ضرورة أن نخرج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد”، لافتاً إلى أن “موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل مازوت، وإنما أمر يتعلق بالبحار والمحيطات”.

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أشار إلى أن “الإسرائيلي قال إنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً مع البواخر التي أرسلتها إيران إلى حزب الله”، والسبب، أنه “لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدل على نقطة الضعف عند الإسرائيلي”، قائلاً إن “إسرائيل تعرف أن صواريخنا تطال إلى أبعد نقطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي نستطيع أن نمنع أي سفينة من أن تدخل إلى عكا وحيفا وتل أبيب أو إلى أي مكان”.

إلى ذلك، أضاف: “دخلنا في هذه المعركة، وكانت في مثابة إنذار وإيذان بالانتقال إلى مرحلة جديدة”، متابعاً: “نحن بكل صراحة كنا نفكر بموضوع المازوت والحدود ومستتبعاته منذ حوالى الستة أشهر، ولكن قلنا بأنه علينا أن نصبر إلى أن جاء الوقت المناسب”.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن “الأميركان يؤثّرون في لبنان أمنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً، وهم أقوياء في الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها”، مضيفاً: “حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، سيشاهد اللبنانيون شيئاً آخر”.

ووفقاً للسيد صفي الدين فإنه “لم نخض هذه المعركة (مع الأميركي في أجهزة الدولة)، لأننا نعرف ما قدرة تحمل لبنان، فأميركا عدو لا تقل عداوة عن إسرائيل”.

 

صفي الدين: المازوت الإيراني نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي

وأكد صفي الدين أن “المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان”.

وأوضح صفي الدين أن “هذه الخطوة كانت خطوة جديدة ونوعية، وفتحت الأبواب، وتشكلت الحكومة”، قائلاً: “ولكن هذا لا يعني أن لبنان وضع على سكة الحل، فهم خافوا من أن تزداد سطوة حزب الله وحلفائه في لبنان الآن وفي المستقبل ومن أن يصبح البلد بيد نهج المقاومة”.

كذلك، لفت صفي الدين  إلى أنهم “خافوا أيضاً من أن تؤجل الانتخابات النيابية، لأنهم يراهنون عليها وهذا واضح جداً، وطموحهم أن يحصلوا على 30 مقعداً من ال أن جي أوز”.

وأكد: “أننا سنبقى نتحمل المسؤولية، وسنحضر في كل الساحات التي يمكن أن نقوم بإنجاز ما فيها”، مشيراً إلى أن الدنيا تتبدل في الساحة الإقليمية، وأميركا تضعف، ويمكن أن يأتيها يوم ربما يكون أسوأ مما شهدته في أفغانستان”.

واعتبر صفي الدين أن “الجميع رأى اتباع أميركا في لبنان كيف باتوا في حالة صمت وموت”، قائلاً: “يمكن أن يأتي يوم من الأيام عندما يشاهدوا ويدركوا أن محور المقاومة هو الأقوى، بأن يطلبوا منا أن نؤمن لهم وظيفة في محور المقاومة”؟.

كما لفت إلى أن “الوضع السياسي في المنطقة فيه الكثير من التغيرات والتبدلات، والأميركي يحاول أن يمنعنا من أن نستثمر هذه التبدلات والانتصارات، ولكنه لن يستطيع أن يمنعنا من ذلك، وعاجلاً أم آجلاً سنصل إلى استثمار هذه الانجازات التي ستغير وجه المنطقة”.

من جهة ثانية، أشار إلى أن “جزءاً من نهضتنا في نهجنا المقاوم بكل مناطقنا هو نهضة علمية وتعليمية، ونحن نفتخر أن ما كان ينادي به الإمام السيد موسى الصدر طوال كل السنوات الغابرة والصعبة والحالكة، كان يتحقق جزء منه، بأن الناس الفقراء والمستضعفين والمحرومين والمهمشين في هذا البلد، بات لديهم وجود ومعلمون وأساتذة وخريجون واختصاصيون”.

وقال إنهم يعملون “وفق قاعدتين في ما يتعلق بالشأن التربوي، الأولى التفتيش عن الخيارات الأفضل، والثانية أن يكون هناك القدرة”، موضحاً: “عندما نكون قادرين فإننا لا نتوانى عن تقديم المساعدة”.

هذا وأوضح “إننا في المرحلة الثانية من توزيع المحروقات سنلحظ المدارس، وكذلك التدفئة في الشتاء لا سيما في المناطق المرتفعة، وأيضاً في احتياجات مولدات المدارس والباصات التي تعمل على المازوت، وأيضاً سلنحظ الباصات التي تعمل على البنزين عندما تصل بواخر البنزين من إيران”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com