كتابات

ماذا بعد؟!

بقلم/ محمد أمين الحميري

جرى حكم الإعدام في صنعاءَ بحق قتلة الشاب عبدالله الأغبري؛ تنفيذاً لشرع الله (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، وهو درسٌ كافٍ لمن تسوّل له نفسه المساسَ بأي مواطن وتحت أي مبرّر أَو سبب، فهناك جهاتٌ معنية للردع والزجر حال ثبت في حق أي ُمدان شيء خطأ أَو جُرم معين..

وفي الجانب الآخر، هو رسالةٌ لكل ناعق ومبتور عمل على تزييف الحقائق وحرص على تضليل الرأي العام منذ مقتل الأغبري إلى ما قبل الإعدام، (أن عليهم أن يصمتوا إلى ما لا نهاية، فقد مضت القضية في مساراتها الصحيحة، وأثبتت القيادة السياسية في صنعاء ومن ورائها القضاء، أن هناك دولةً لا يُظلم عندها أحد، وأن هناك قيادةً تعمل جاهدةً على إرساء دعائم العدل والانتصار للمظلوم).

حادثة الأغبري التي تحولت إلى رأي عام وما صاحب ذلك من ردود فعل، وإلى ما وصلت إليه، تستدعي منا كمواطنين يمنيين، أن نحيي ثقافة الوازع الديني بالخوف من الله في قلوبنا، وثقافة القانون في واقعنا، برد كُـلّ مشكلة إلى جهاتها المختصة، وعلى القضاء والجهات المعنية في الدولة القيام بمسؤولياتهم في إحقاق الحق.

لنلتف كيمنيين وراء دولتنا، فلا خيار إلا دولة النظام والقانون، لا دولة المليشيا المتناحرة، ودولة يحكمها الغزاة المحتلّين وأدواتهم العميلة والرخيصة.

ومعاً في كُـلّ وقت وحين للتصدي لحرب التضليل والإرجاف وبث الشائعات والتعاطي مع كُـلّ الأحداث والمستجدات بوعي وبصيرة وتربية أنفسنا على ثقافة التحري والتثبت، ونقل ما صح من معلومات، والنأي عن مواطن الريبة، وهذا هو السلوك الحميد لكل عاقل لبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com