كتابات

هيبة الدولة وحتمية دورها في حسم وإنهاء الأزمة ..?!!

كل دول وأنظمة العالم الديمقراطية منها والديكتاتورية المتقدمة والمتخلفة
الغنية والفقيرة المؤمنة بالديمقراطية الحقيقية أو المزيفة , المناهضة
للقيم الحضارية بكل مناحيها أو الكافرة بهاء شرقية كانت هذه الدولة
والنظام أو غربية , الكل عند اشتداد الخطر يتخذ سلسلة من الإجراءات
الرادعة الكافلة بتحقيق قيم الأمن والاستقرار والسكينة خاصة حين تبرز
مخاطر تهددها أمنها القومي ونسيجها المجتمعي يحدث في كل الأنظمة والدول ,
وقد حدث هذا قريبا جدا في أرقى بلدان العالم الديمقراطي كما يزعم البعض
وأقصد بهاء أمريكا وبريطانيا وفرنسا , فالأولى حولت العالم إلى مسرحا
لعربدة جيوشها واجهزتها الاستخبارية بذريعة مكافحة الإرهاب ودفاعا عن
أمنها القومي , وفي الثانية تم أنزال أكثر من خمسين ألف شرطيا للشوارع
دفاعا عن استقرارها والأخيرة أحرقت نصف ضاحية باريس دفاعا عن هيبتها وعن
أمنها وعن نسيجها المجتمعي ..
على خلفية كل هذا أقول لقد حان الوقت لأن تثبت الدولة اليمنية ومؤسساتها
دورها وتقوم بواجبها وبسرعة وتعمل على كبح جماح هذه الفوضى وهذه الأفعال
والممارسات الإجرامية التي تقوم بها عصابة التمرد والفتنة , وليدرك
الجميع أن اليمن لا تواجه ما زعموا ب( ثورة شعبية) وليس ما يجري فيها
يندرج في سياق المطالب التي خرجت لأجلها بعض الشعوب العربية وهي البحث عن
العدالة والحرية والديمقراطية , فاليمن لا يحكمها نظام ديكتاتوري بل في
اليمن نظام ديمقراطي وهناك عصابة لا تؤمن بالديمقراطية وتقود عملية
انقلابية وتمرد ضد الدولة وضد مؤسساتها الشرعية والدستورية وضد
الديمقراطية , أي أن اليمن تواجه عمل إرهابي منظم ومعد بعناية وثمة جهات
خارجية وداخلية تقف وراء هذه العملية الانقلابية والتمرد علي مؤسسات
الدولة وعلي الشعب والوطن وليس هناك ما يبرر لكل هذا العمل الانقلابي غير
رغبة القلة المتمردة في إعادتنا والوطن لزمن الشمولية والتخلف والفوضى
وبالتالي العمل على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة ونعتقد أن المنطقة
بكل مقوماتها لا تحتاج لمجاميع إرهابية جديدة تصدرها قوى التمرد في اليمن
لدول الجوار القابلة لحضانة مثل هذه المخرجات لعدة عوامل وأسباب أبرزها
بروز قوى التطرف بصورة مريعة في المنطقة على خلفية الفوضى التي عمت
المنطقة خلال الأشهر الماضية وتعد اليمن محور أساسي في تحقيق أمن
واستقرار المنطقة بغض النظر عن الطروحات القاصرة التي يطرحها البعض ممن
لهم حسابات خاصة مع اليمن الأرض والإنسان والنظام والرموز كحال الأشقاء
في قطر الذين يعملون جاهدين على نشر الفوضى في اليمن والمنطقة لحسابات
خاصة ضيقة وغير مسئولة أو مجدية بل ستنعكس علي واقعهم طال الزمن أو قصر
..
لكل ما سلف فأن هيبة الدولة من الأهمية بمكان فرضها وتطبيق قوانينها
وتشريعاتها وبسط الأمن والاستقرار وحماية السكينة والاستقرار والنسيج
الاجتماعي وهيبة الدولة هي البوابة التي سنلج منها إلى كنف الأمن
والاستقرار والمناخات الآمنة التي ستوفر لنا كل مقومات الحياة والتفاعلات
الحضارية الخلاقة وعلى مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية ..
بيد أن معطيات راهن الحال الوطني تنم عن خروجنا عن كل الثوابت والقيم
والأخلاقيات الوطنية والأعراف والتقاليد وهو الخروج العبثي الناتج عن
تطلعات انتهازية ذاتية جعلت بعض رموز الجهل والتخلف التي نهبت الوطن
ومقدرات وقدرات الشعب وراكمت الثروة وفرضت نفوذا زائفا وطفيليا عبثيا
لتعلن عن حضورها بطريقة سافرة ومنحطة وقذرة وليصبح اللصوص والقتلة
والكذابين رموزا ل(ثورة ) مزعومة وتعد هذه أول ثورة تاريخية يقوم بها
اللصوص والفاسدين والمطلوبين للعدالة وتحول دعاة الزهد والتقوى والورع
إلى قتلة ومحرضين على القتل وبطريقة وقحة وسافرة والمؤسف أن زمرة نخبوية
فاشلة ومحبطة وحاقدة وعاجزة عن اصلاح ذاتها وتغير مسار حياتها السياسية
والفكرية هذه الزمرة النخبوية وجدة في رموز القتل والتمرد ضالتها ووسيلة
استظلت بها هذه الزمرة للتعبير عن ذاتها وأن بطريقة رخيصة ومن خلال أدوات
أرخص وأمام واقع بهذه المخرجات والأدوات العبثية يصبح الفعل الايجابي عمل
نادر وفعل استثنائي يندرج في سياق المعجزات والظواهر الخارقة الأمر الذي
يستحيل في ضله ومن خلال تداعياته الحديث عن قيم أو أخلاقيات أو مشاعر
وطنية ودينية أو حتى بقايا أخلاق ومعتقدات إنسانية راقية وحضارية لذا
تبقى هيبة الدولة وسلطة نفوذها ومن خلال ما لديها من مقومات وقدرات مظلة
يجب أن نبسطها ونستظل تحتها ونعطيها شرعية الحضور والفعل والوجود بكل
الوسائل المتاحة حتى لا نجد انفسنا تحت سيطرة مجاميع من القتلة والخارجين
على القانون والرافضين لفكرة الدولة اساسا وفي مقدمة هؤلاء أل الأحمر
وعصابتهم والجنرال الخائب الذي لم نرى منه طيلة سنوات تسلطه غير الفساد
والجرائم والنهب المنظم لقدرات الدولة والوطن والشعب فيما هو لم يحقق
مكسبا يذكر للوطن والمواطن .. ومثله عصابات الأخوان ( الشياطين) الذين
ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com