تـحقيقات واستطلاعات

لانشغال الأم?ة بالدراما الرخيصة ذكرى إحراق الأقصى الـ41 تمر? بهدوء..

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها الرابع  “عين على الأقصى”? الذي ي?ْغطي الاعتداءات على المسجد الأقصى في الفترة ما بين 22/8/2009 إلى21/8/2010.
حيث يتزامن مع الذكرى السنوية الـ41 لإحراق المسجد الأقصى المبارك في 21/8 من كل عام? ويرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة? مستقرئا?ٍ ومحللا??ٍ ومستشرف?ٍا أحوال الأقصى بهدف رسم صورة?ُ متكاملة?ُ لمختلف التهديدات المحدقة بالمسجد.

تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى

يرصد التقرير تطو?ر موقف الاحتلال السياسي والديني والقانوني تجاه الأقصى وحسم مسألة تقسيمه? التي ي?ْحاول اليوم تمريرها في سباق?ُ مع الزمن مستغلا?ٍ غياب معادلة الردع وتحييد المقاومة في الضفة وغزة? وتهاوي السقف السياسي الرسمي العربي والفلسطيني? والموقف الأمريكي الداعم والمؤازر من أجل  فرض الوجود اليهودي داخل الأقصى كأمر واقع وحقيقة على الأرض.
على الصعيد السياسي? يرى التقرير أن نتنياهو يتبع سياسة?ٍ مزدوجة?ٍ تجاه المسجد الأقصى? فمن الناحية الرسمي?ة لا يعلن نتنياهو أي توجهات?ُ لتغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى? أما على أرض الواقع فإن?ه ي?ْكل?ف وزراء في حكومته وقادة?ٍ كبار في حزبه بقيادة مطالب المستوطنين بالسماح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى “بحري?ة?ُ تام?ة”.
ويضيف التقرير أن الاحتلال حقق إنجازا?ٍ بإطلاق مسار المفاوضات غير المباشرة في 3/3/2010? ومسار المفاوضات?ُ المباشرة في 20/8/2010 “دون شروط?ُ مسبقة “? لأن?ه تمكن بذلك من فرض وتكريس رؤيته بأن قضية القدس والمسجد الأقصى هما خارج التفاوض? وأن تغيير الأوضاع القائمة فيهما هو شأن داخلي? للاحتلال لا علاقة للفلسطينيين وغيرهم به.
ويرى التقرير أن الاحتلال تمك?ن من الحفاظ على تحييد المقاومة في الضفة الغربية وغزة عن الرد المباشر على ما يجري في الأقصى خلال الأعوام السابقة? لتتوفر له بذلك “فرصة سانحة” لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى  قبل أن يبدأ ميزان القوى بالاختلال.
       وعلى الصعيد الديني? يرصد التقرير تغي?ر الفتوى اليهودية التقليدية بعدم جواز دخول المسجد الأقصى -“جبل المعبد” كما تسميه الأوساط الصهيونية- عند جبهة واسعة من الحاخامات الصهاينة البارزين ليصبحوا من المؤيدين لدخوله? لكن التطور الأبرز بحسب التقرير كان التبدل في موقف بعض حاخامات “الحريديم” أو اليهود غير الصهاينة الذين  كانوا يشكلون التكتل الأساس في معارضة دخول اليهود لـ”جبل المعبد”? حيث بدأت بعض مجموعات منهم  باقتحام المسجد الأقصى بشكل?ُ دوري? منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2009? وهو ما يعني بدء تهاوي المعسكر الديني الرافض لدخول اليهود للمسجد أمام المؤيدين والمناصرين لدخوله.
    أم?ا على الصعيد القانوني? فقد كانت أبرز التطورات التي رصدها التقرير إصدار محكمة الصلح حكم?ٍا في 4/10/2009 يفرض على الشرطة حماية المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى خلال تأديتهم للصلاة فيه? وهو ما يمثل تحولا?ٍ تاما?ٍ في مهام شرطة الاحتلال في المسجد? فبعد أن كانت مكلفة بحماية المسجد من اعتداءات المستوطنين? أصبحت مكلفة قانونا?ٍ بتأمين الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد.

الحفريات والبناء أسفل الأقصى وفي محيطه

يرصد التقرير تزايد سرعة الحفري?ات الساعية إلى بناء مدينة يهودي?ة مقدسة أسفل المسجد ومحيطه بمقدار الضعف تقريب?ٍا خلال العام الماضي? وي?ْشير التقرير إلى تبد?ل طريقة تعاطي الاحتلال مع الحفري?ات? فبعد أن كان يتعامل مع مواقع الحفري?ات بحساسي?ة مفرطة وي?ْحاول إخفاءها خوف?ٍا من ردود الفعل? أصبح اليوم يتعاطي معها دون حساسي?ة أو خوف?ُ من رد?ات الفعل الفلسطيني?ة أو العربي?ة والإسلامي?ة بل أصبح مستعد?ا?ٍ للدخول في مواجهات مع السكان  المقدسيين لحماية سير العمل فيها. ويرصد التقرير بلوغ عدد مواقع الحفري?ات حول المسجد 34 موقع?ٍا? بزيادة 9 مواقع عن العام الماضي?(21 منها نشطة? و13 مكتملة) ومن الناحية الجغرافية تقع (15 حفرية منها جنوب المسجد? و17 حفرية غربه و 2 شماله).
أما فيما يتعلق بالبناء ومصادرة الأراضي في محيط الأقصى? فيتحدث التقرير عن النقلة?ٍ النوعي?ة التي شهدها بناء المعالم اليهودي?ة في محيط الأقصى مع افتتاح الاحتلال لكنيس الخراب غرب المسجد الأقصى? كما يرصد التقرير مصادقة الاحتلال على بناء كنيسين جديدين أكثر قرب?ٍا إلى المسجد الأقصى من كنيس الخراب? وهما كنيس “مصلى المتحف الإسلامي” داخل ساحات الأقصى? وكنيس “فخر إسرائي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com