الدفاعات اليمنية تُفشل العدوان.. الطائرات الإسرائيلية تهرب من جدار ناري في سماء صنعاء

شهارة نت – وكالات
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، نقلاً عن مصدر عسكري صهيوني، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية واجهت “مخاطر كبيرة” أثناء تنفيذ عدوانها على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، في وقتٍ خلّف فيه القصف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب الصحيفة، فقد اصطدمت الطائرات المهاجمة بـ”جدار ناري” كثيف من الدفاعات الجوية اليمنية، الأمر الذي عرّضها للخطر وأفشل جانباً مهماً من مهامها العسكرية، وأجبرها على الانسحاب المبكر. ووصفت الصحيفة التحديات التي واجهتها إسرائيل بأنها “استثنائية وغير مسبوقة”، مشيرة إلى أن الطائرات قطعت مسافة هائلة بلغت 2,350 كيلومتراً للوصول إلى أهدافها، ما زاد من صعوبة المهمة وأضعف قدراتها التشغيلية.
وأكدت “معاريف” أن المقاومة الجوية اليمنية أظهرت تطوراً ملحوظاً في قدرتها على التصدي، مقارنة بعمليات سابقة، وهو ما يضع الكيان الإسرائيلي أمام تحديات استراتيجية جديدة في حال استمر بعدوانه على اليمن.
العدوان الذي طال أحياء سكنية في صنعاء ومديرية الحزم بمحافظة الجوف، استهدف بشكل مباشر مقرات صحيفتي *26 سبتمبر* و*اليمن*، إضافة إلى منازل مدنية ومبانٍ أثرية، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية أن حصيلة ضحايا الغارات بلغت 46 شهيداً و165 جريحاً، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مؤكدة أن القصف استهدف المدنيين بصورة متعمدة، الأمر الذي يرقى إلى جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
ويرى مراقبون أن اعتراف الصحافة العبرية بفشل جانب من العملية، يعبّر عن إدراك إسرائيلي متزايد لصعوبة المعركة في سماء اليمن، خصوصاً مع تنامي قدرات الدفاعات الجوية، وتحوّل الساحة اليمنية إلى جبهة استنزاف جديدة تعقّد الحسابات العسكرية والسياسية للعدو.



