المخطط الإجرامي والعدواني الصهيوامريكي

بقلم/ عبدالرقيب البليط
مما لاشك فيه بأن المنطقة العربية والإسلامية وشعوبها ومقدساتها تسير نحو الهاوية وذلك ماتم التحضير له من خلال المخطط الإجرامي والعدواني الصهيوامريكي فيما يسمى بـإسرائيل الكبرى الشرق الأوسط الجديد
وإن مادار في إجتماع الكابينت الصهيوني برئاسة نتنياهو يوم أمس الأول واجتماع دار الندوة في البيت الأبيض برئاسة ترامب تركزت تلك الإجتماعات حول تنفيذ مخططاتهم التأمرية والعدوانية والاجرامية والاحتلالية والأستعمارية لقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وشن عدوانا كبيراً على إيران واليمن
كما أن إجتماع مجلس الأمن الدولي بالأمس والذي قرر فيه جميع أعضاء المجلس رفضهم للمخطط الصهيوني باحتلال قطاع غزة ويجب إنهاء الحرب والحصار باستثناء أمريكا التي رفضت كل ذلك وأكدت دعمها الكامل لكيان العدوالصهيوني الأمر الذي يؤكد سيرهم بذات الإتجاه كونهم لم يجدوا من يردعهم عن كل أفعالهم القذرة ومأربهم الخبيثة سوى المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني واليمن وشعبها الصامد وقيادتها الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية والمستمرين في دعمهم الإيماني والإسلامي والأخلاقي الأخوي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذه المعركة الجهادية المقدسة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وعلى مدى عامين متتاليين
وهنا نود الإشارة إلى الجوانب الهامة التي يجب على كل الدول العربية والإسلامية وشعوبها أن يكون لهم دور كبير في خوض هذه المعركة والتصدي لكل المخططات الإجرامية العدوانية الصهيوامريكية لابطالها كونها موجهة ضد الجميع ودون إستثناء
ولقد صرح بالأمس مايسمى وزير الطاقة الصهيوني إيلي كوهين بأنهم عازمون على إنشاء دويلتهم اليهودية مابين النهر والبحر وسبقته تصريحات نتنياهو وسيمريتش في ذلك والعجيب في الأمر بأن الأنظمة العربية والإسلامية والدولية تقف مكتوفة الأيدي أمام كل تلك المخططات والاطماع الإحتلالية والأستعمارية من قبل الصهيوامريكية وكأن الأمر لايعنيهم في شيء
كذلك هناك العديد من الدول الخليجية وتركيا والأردن تساعدهم في كل تلك المؤامرات كما حصل في سوريا ومايمهدون له في لبنان وقطاع غزة والعدوان الصهيوامريكي على اليمن وإيران
فالجبهة اليمنية هي الأقوى والتي تشكل المعضلة الكبيرة والصداع المؤلم للصهيوامريكية من خلال عملياتها العسكرية البطولية الأسطورية التي استطاعت أن تهزمهم في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي وفي عمق كيان العدوالصهيوني بفلسطين المحتلة بالصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية والطائرات المسيرة التي ألحقت بهم الهزائم النكراء أمنيا واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وإعلاميا وتكنولوجيا واستخباراتيا واستراتيجيا وكبدتهم الخسائر الفادحة في كل ذلك بل وكسرت هيبتهم وأظهرتهم أنهم مجرد قشاشات لاقيمة لها وهو ما اعترفوا به هم وكل وسائل إعلامهم ووسائل الإعلام العربية والدولية
كما أن هذه المعركة رغم مرور عامين عليها ألا أنها لم تكن سوى بروفات بينما المعركة الحقيقية ستبدأ من الآن فصاعدا وستكون مصيرية وفاصلة بين الحق والباطل والتي سينتصر فيها الحق على الباطل لأن الباطل كان زهوقا

