اراء وتحليلات

معيار التقوى وليس الأقوى

بقلم / كوثر محمد

أحداث كثيرة ومواضيع متنوعة وقصص مختلفة، وكأنها لم تكن ثلاثة أيام بل كانت أكثر من ذلك من يشاهد حجم الاضرار والضحايا والدمار الكبير والذعر الذي أصاب الكثيريون خلال تلك الايام والتي كان يخطط لأكثر من ذلك، ولكن الخلاصة إنتهت الفتنه ووضحت الصورة، كم نحمل على عاتقنا من مسؤليات نتحملها أمام الأجيال القادمة، هل تحملنا مسؤلياتنا الوطنية كما يجب !؟ هذا السؤال لطالما جال في خاطري ولكني بعد حسم الاشتباكات ودحر الفتنه ووأد فاعليها،،، أقول كم سيشكرنا الاجيال وكم سيعرفون أننا كنا حقاً وطنيين نهضنا باليمن من مستنقع الفتنه الذي كان معداً لها والذي كان سيغرقها لسنوات طويلة في حرب داخلية ،،،
نهضنا بتقوانا وصدق نوايانا معا الله فصدق معنا ، فمعيار القوة الذي راهن الخونة عليه، تدريبات وهمية وإستعدادات كاذبة وجّهة للجبهة الداخلية لأبناء الوطن بدلاً عن الجبهة الخارجية معا العدوان ، أرادوا القتل والدمار في كل زاوية من يمن الايمان والحكمة فسقطة كل إعداداتهم وعتادهم بإيدي رجال الرجال الذين تصدوا للكارثة التي خُطط لها وللجحيم الذي كان يراد ان يسُاق اليمن إلية ، قرروا فتح صفحة بيضاء معا دول الاجرام والعدوان فتم إقفال كتاب الجريمة والفتنة على مفتعليها،،،
ويظهر حجم الكارثة ودقة إعدادها عن طريق المخططات التي وجدت في مواقع المليشيات والتي أظهرت تقسيم دقيق للمداخل والمنافذ وإغلاقها وتوزيع العتات والاسلحة والطقومات والصواريخ وأجهزت الاتصالات ومجموعات الاقتحامات التي كانت معدة لإقتحام المعسكرات والمنشأت الوزارية والبيوت وإعتلاء المباني المرتفعه لقنص المواطنين و إغلاق منافذ إمداد الجبهات،كان في سبيل فتح المجال أمام العدوان الذي لم يستطيع أن ينتصر في جبهات الحدود فحرك عملائة ومرتزقته كآخر ورقة يراهن عليها وتم إحراقها، فأين الوطنية التي تغنى بها هؤلاء لسنوات وأيام وساعات طويلة، لوجهت للعدو الحقيقي لتم النصر في وقت قياسي ولكن بينما كان البعض يساعد بكل ماأوتي من قوة للدفاع عن الوطن كان البعض الأخر يعمل من تحت الطاولة كعملاء، فكان دورهم الأخر هو فتح ثغرات في الجبهات عن طريق التدريبات التي كان يتم تأهيلهم ليس لحماية تلك الجبهات بل لمساعدت العدو على إقتحامها، وأمور كثيرة ستكشفها الايام القادمة فما خفي كان أعظم ، وهكذا يتجلى معيار التقوى وليس الاقوى

#إنتهاء_الفتنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com