اراء وتحليلات

بقاء الرئيس :استفتاء شعبي برقابة دولية

بات الحديث عن مسألة بقاء الرئيس في السلطة حتى نهاية فترته الدستورية أمر لاجدال فيه اليوم? طالما أن الأغلبية الشعبية ترفض تنحي الرئيس استجابة لمطالب فوضوية تعتقد أنها باتت تمتلك الشارع.

يطرح الكثيرون أفكارا?ٍ حول الكيفية التي يجب أن تحدد بها مسألة الحكم على حق الشعب في قبول أو رفض تنحي الرئيس عن السلطة وضرورة إكمال فترته الدستورية باعتبار ذلك هو المخرج الوحيد لحل الأزمة السياسية في اليمن.

ولعل فكرة إجراء استفتاء شعبي على مسألة بقاء الرئيس في منصبه حتى نهاية ولايته الدستورية من عدمها هو أنسب الحلول وأنجحها باعتباره يمثل احتكاما?ٍ لإرادة الشعب وخيارا?ٍ ديمقراطيا?ٍ سيتوجب على الجميع احترامه أكان المؤيدون للرئيس أم معارضون مطالبون بإسقاط النظام.

وقد يجادل البعض بشماعة التزوير وأن أي استفتاء سيشوبه الكثير من السلبيان? ولذلك فإن أصحاب هذا الرأي يقولون إنه بالإمكان إجراء الاستفتاء الشعبي تحت رقابة دولية من الأمم المتحدة حتى يكون ذلك ضمانا?ٍ لنزاهة هذا الاستفتاء.

مثل هذه المقترحات ربما تكون هي الوسيلة الأسلم والأنجح لتجاوز الأزمة الراهنة على اعتبار أن أي محاولة لفرض طرف رأيه على الآخر في ظل استمرار وتصلب مواقف كل طرف لن تقود سوى إلا لمزيد من الاحتقان السياسي وسيزيد من أتون ونشاط الأزمة الراهنة وربما تفجير الأوضاع وتحولها إلى مواجهات عسكرية وهو مايخشاه الكثيرون.

إن فكرة طرح استفتاء شعبي على بقاء الرئيس من عدمها في منصبه حتى نهاية فترته الدستورية قد تكون هي ………. على اعتبار أن إصرار المعارضين والمعتصمين المطالبة بإسقاط النظام على رحيل وتنحي الرئيس تصطدم بشعبية عارمة لمؤيدي الرئيس الذين يعتبرون أن تنحي الرئيس بالشكل الذي يطالب به المعارضون لا يمكن القبول به وبالتالي فإنهم سيستمرون في رفضهم لهذا المطلب ولكنهم مع ذلك قد يتقبلون بفكرة الاستفتاء باعتباره حلا?ٍ ديمقراطيا?ٍ يتوافق مع النظام الديمقراطي اليمني والدستور.

إذا?ٍ.. سيكون على الجميع في اليمن سلطة ومعارضة الاستجابة لمثل هذه المقترحات التي يبدو أنها هي الأسلم والأنجح لتجاوز الأزمة الراهنة.

وإذا كان على المؤيدين للرئيس أن يدركوا أن ليس من حقهم مصادرة رأي معارضيه المطالبين بسقوط النظام ? إلا أنه يجب على المعارضين إدراك أن أي محاولات لفرض رأيهم على الآخرين ستكون بمثابة الكارثة? ليس عليهم بل على اليمن كله ولذلك يتوجب عليهم أن يحتكموا لصوت العقل ويقبلوا بفكرة الاستفتاء تحت رقابة دولية أممية حتى يضمنوا نزاهته وبالتالي حينها سيكون عليهم معرفة حجمهم وحجم تواجدهم الشعبي فإذا ما جاء الاستفتاء لصالحهم حينها سيضمنون عدم قدرة الطرف الآخر على رفض نتائج الاستفتاء أما إذا أصروا على مطالبهم بالشكل الحالي فلا شك أنها ستؤدي إلى تفجر الوضع وحينها ….. النار الجميع ولن تستثني أحدا?ٍ وسيكونون هم أول الخاسرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com