اراء وتحليلات

الثورات .. مطلب أم غيرة ??!!

اليوم وبعد ثورة تونس ومصر على من الدور ?? .. هذا السئوال الذي نطرحه اليوم فهناك أصوات تطالب بالثورة في السعودية والأردن واليمن والجزائر وعلى خريطة الثورات هناك فلسطين وعندما أقول فلسطين أي أن هناك تبادل في الثورات في الضفة الغربية وقطاع غزة فمن يثور على من ??

من هنا سأبدأ مقالي ومن هنا سنبدأ الثورة الحقيقية .. إن للثورة أسباب حيث كنت أتمنى أن تكون الثورة ضد العدو الإسرائيلي وليس على بعضنا البعض ولكن بدلا من مصطلح ثورة يمكننا أن نطلق عليها اسم آخر بعيدا عن الثورة لأن ثورة فلسطين ليست ضد حكم ديكتاتوري أو ظالم ولكن هي للتصحيح ووضع الأمور في مسارها الصحيح ? ليس لنا ناقة ولا جمل ولكن نحن من يصنع القرار أولا وأخيرا ونحن أصحاب الفصل في كل قضايا فلسطين لأننا أصحاب القضية .

الثورة الفلسطينية ..
لا نريد ثورة مثل مصر ولا مثل تونس لا نريد قتالا ولا جبهات جديدة فنحن عانينا بما فيه الكفاية ولا زلنا نعاني فإذا قدر لهذه الثورة أو الخروج أو التجمع أيا كان اسمه فعلينا التحلي بكل صفات الأخلاق والالتزام ويجب عدم المساس بأي مقدرات وتعاون مع الجهات الأمنية لا مهاجمتها لأنهم في البداية والنهاية هم جزءا منا وعلى الجميع أن يرفع فقط اسما واحدا وعلما واحدا فكفانا تمزيقا لعلمنا وفرقة كلمتنا .

النداء …
إذا قدر لهذا التجمع الخروج إلى النور فليعي تماما المجتمع والحكومات في الضفة الغربية وقطاع غزة أن فتح وحماس هم جزء من نسيج المجتمع وهذا الوطن فكم رأينا في المواجهات الاثنين يكملان بعضهما البعض ويحمي كل منهما الآخر فعلى المجتمع أن يفهم هذا الشيء جيدا فهذا الخروج ليس حزبيا أو فئويا أو يخص فئة على حساب الأخرى ولكنه مطلب وطني وعلى حكومتينا أن تعرف وتقدر خروج هؤلاء ليس عبثا وإنما لهدف واحد وعلى الخارجين أن يعوا ما يفعلون ويعرفوا هدفهم جيدا ويكونوا على قدر الثقة والأخلاق فلا يكون هناك هجوما أو تصريحات تهاجم أو أي من هذا القبيل وإذا تم هذا نحن على ثقة كبيرة بحكومتينا أنهم سيتعاونون مع الخارجين أو المعتصمين أو المتظاهرين أيا كان المصطلح فالهدف واحد :

فلسطين
علم واحد
وبلد واحد
وصوت واحد

فلا تسمحوا لأي فرد أن يرفع أي شعار غير هذا وإلا سيكون الرد سيئا من كلتا الحكومتين ? الحفاظ على ممتلكات الشعب العامة والخاصة أساس كل شيء فاحذروا أن يكون ما كان في تونس ومصر واحذروا أن يندس بينكم متخاذل أو منافق أو من يعمل ضد مصلحة هذا الوطن وشعبه الواسع الثقافة والعلم والدراية ? لا تسمحوا لمن يهتف ضد أحد فنحن من أجل فلسطين ولفلسطين .

وأخيرا وكلمتي الأخيرة لكل حر على أرض فلسطين
هذه بلدكم أمانة في أعناقكم فحافظوا عليها فلا تؤذوها أو تشوهوها فنحن علمنا الثورة لكل العالم وعلينا أن نعلمهم كيف تكون أخلاقها وكيف نطبقها بسلام وأمن ونعلمهم وان كانت خلافاتنا كثيرة لكننا جسد واحد وقلب واحد في الميدان ولنا أخلاقنا ومثلنا العليا التي نحافظ عليها ولن نتخلى عنها لأننا أهل وأخوة ونحن واثقون كل الثقة أن الحكومتان ستحميان التظاهر أو التجمع لما تؤمنان به من حرية الرأي والتعبير والديمقراطية التي علمناها للعالم اليوم سيشاهدها العالم على أرض فلسطين إن خرجت التجمعات

فلسطين أمانة بين أيديكم وفي أعناقكم
فالحكومتان تحميان ثراها ومواطنيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com