اﻹقتـصاديـــة

فيما الحكومة تلغي اتفاقية دولية لتطوير مصفاة مأرب النفطية

بعد خلافات حادة ومصادمات خفية بين اكبر الأقطاب الاقتصادية في اليمن.. شرعت مجموعة العيسي التجارية بالشراكة مع شركة الحسام السعودية بتنفيذ أول مصفاة للمشتقات النفطية تابعة للقطاع الخاص وذلك في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة.
وأشار رجل الأعمال أحمد صالح العيسى رئيس مجلس إدارة شركة الخليج اليمنية للخدمات البترولية المحدودة إلى توصلهم لاتفاق مع شركة تركية متخصصة في مجال الهندسة والبناء للمنشآت النفطية بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع البالغ تكلفته 500 مليون دولار.
ويعد هذا المشروع هو الأول من نوعه حيث تعتبر مصفاة رأس عيسى أول مصفاة تتبع القطاع الخاص في اليمن والسعودية. ويتوقع العيسى أن تنتهي الشركة التركية من تنفيذ المرحلة الأولى التي تقدر تكلفتها بـ250 مليون دولار وتتمثل في إنشاء خزانات النفط الخام ومستودعات التخزين التي تتسع لأكثر من 1.7 مليون طن خلال الأسابيع القادمة.
وأشار إلى أن هذه المرحلة تعتبر أصعب وأهم وحدة في المصفاة الجديدة المطلة على البحر الأحمر ومن ثم سيتم البدء بالمرحلة الثانية في الربع الأخير من العام نفسه? وعلى أن يبدأ الإنتاج الفعلي للمصفاة في منتصف عام 2011 بطاقة إنتاجية تبلغ 45 ألف برميل يوميا?ٍ من المشتقات النفطية المختلفة من البنزين? الكيروسين? الديزل? والمازوت والأسفلت? وأوضح أن هذا المشروع الاستراتيجي الاستثماري الضخم سيوفر أكثر من ألف فرصة عمل محلية? فيما ستعمل المصفاة على توفير مختلف المشتقات النفطية التي يتم استيرادها من الخارج مثل الديزل. وأكد أن شركته تدخل كشريك رئيسي في رأسمال هذا المشروع بحصة تصل إلى أكثر من 60 في المائة فيما تبلغ النسبة المتبقية مساهمة شركة الحسام السعودية ومستثمرين يمنيين آخرين.
ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع التي شهدت منافسة حادة بين رجل الأعمال العيسي واحدي اكبر المجموعات التجارية في اليمن بعد أن كانت الأخيرة بصدد تنفيذ مشروع مصفاة نفطية في إحدى المحافظات غير أنها فشلت في إتمام المشروع بسبب سيطرة العيسي على سوق النفط في اليمن.
وفي سياق أخر اقر المجلس الاقتصادي اليمني الأعلى إلغاء إحدى الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة اليمنية ممثلة بالشركة اليمنية لتكرير النفط مع شركة «شينهان» الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاءات والمتعلقة بتنفيذ وتوسعة مصفاة مأرب النفطية وتحديثها.
وارجع المجلس في اجتماعه المنعقد مطلع الشهر الجاري أسباب إلغاء عقد الاتفاق البالغ قيمته 150 مليون دولار لعدم استيفاء الشركة الكورية للشروط الفنية والقانونية.
وتسعى الحكومة اليمنية من وراء مشروع التوسعة والتحديث للمصفاة التي يعود تاريخ إنشائها للعام 1986 إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من 10 آلاف برميل إلى 25 ألف برميل في اليوم لتغطية جزء من احتياجات السوق المحلية من البنزين والمشتقات فضلا?ٍ عن ضخ منتجات جديدة تشمل وقود الطائرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com