اراء وتحليلات

ماذا يعني لي?ِ الإسلام?

إن? جميع الناس قد أصبحوا على بينة من الأوضاع السائدة التي صارت تشاهد بازدياد مضطرد في المجتمعات الغربية في هذه الأيام? فهنالك عودة إلى الله في مختلف بقاع الأرض أعظم مما كان عليه الحال من قبل على الإطلاق.
إن? الناس يعودون إلى الله? بغض? النظر عن عقيدتهم التي ينتهجونها.
لا شك? بأن? الناس قد خبروا ,وشهدوا أقصى درجات العنف والإنحطاط الأخلاقي? وإدمان المخد?رات والمآسي والأحزان بمختلف أشكالها? والتي هي كلها حتما منتج وحصيلة العقلية المادية.
لقد عرف هؤلاء الناس في الغرب بجلاء ووضوح بأن? الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تخرجهم من ظلام المصائب المطبق الذي يعيشون في بعودتهم إلى الله عز? وجل?.
لقد سمحت تلك العودة إلى الله لكثير من الناس? شبابا وشيوخا على السواء أن يعيشوا حياتهم بشكل أمثل عبر الإيمان والروحانية.
لا شك بأن كل واحد يقرأ في هذه السطور قد سمع بأمثلة عن أناس كانت حياتهم مليئة باليأس والقنوط فوجدوا معنى جديدا أو معنى أعظم لحياتهم عبر عودتهم إلى الله? ولرب?ما أن ذلك قد حدث معكأنت شخصيا.
في ألمانيا مثلا? واحدة من أسرع الديانات انتشارا هي ديانة الإسلام. وذلك ليس نتيجة للهجرات التي تأتي من خارج ألمانيا كما قد يخي?ل للبعض. إن? ما يحتاجه الشخص هو ببساطة أن يقوم بزيارة إلى مسجد في برلين أو هامبورغ أو ليبزيغ? ولسوف يرى الواحد منا وجوها من الإثنية الألمانية وليس فقط الوجوه التي تدل على الأصول العربية أو التركية. أناس قد أتوا كي يؤمنون بالله? وكي يتخل?ون ويتركون حياتهم عديمة المعنى والفائدة?كي يتركوا حياتهم المادية الفارغة ويعيشوا حياة ذات معان حقيقية وقيم ضاربة في العمق والشموخ.
لقد كانت تلك إشارات وعلامات لصحوة روحية ذات معنى عظيم قد انتشرت عبر أرجاء المعمورة.
لقد بدأ هؤلاء الناس بإدراك أن الحياة المادية? التي هي حياة”مواكبة ومجاراة الآخرين وتقليدهم” ما هي إلا حياة تعب وسهر? وحياة جوفاء لا معنى حقيقي? لها? وحياة دون وفاء بين الناس.لقد أدرك هؤلاء أخيرا بأن?هليس مهما كم يبدو بيتك كبيرا? وليس مهما كم هي درجة وضوح الشاشة الضخمة في تلفازك? وليس مهما كم هي درجة السلاسة والسهولة في السيارة التي تقتنيها وتقودها? وما هي نوعية الوقود الذي تستخدمه لسيارتك الـ “ليغزاس” التي تدخلها أخيرا إلى موقفك الخاص.
إن? الواحد منا يشعر بأن هنالك لا ريب ومن المؤكد حياة أكثر سلاسة وسهولة من مجرد الحصول على آخر تصميمات الهواتف الذكي?ة والحواسيب المحمولة الشخصية والأجهزة المختلفة التي يتم تصنيع بعضها كي يقتنيه شخص واحد لا تتكرر صناعته لأي? شخص آخر!
إن? دين الإسلام لا يزل يجذب الكثيرين لبساطته التي تذهل العقول? فليس من عقيدة وجدت ببساطة الإسلام: مؤمن وخالق فحسب? إن?ها لعقيدة وعلاقة شخصية ومباشرة وعميقة مع الله!
بالنسبة إلي? كمسلمة محافظة ? فإن? الإسلام يجلب لي معنى عظيما وعميقا وذو قيمة لحياتي الشخصية. إن?ه بالنسبة إلي? عبارة عن مصدر لا يقد?ر بأي? ثمن لكل? من الجمال والحب? وتحس?س الآخرين وما يحتاجونه? كما ويعني لي الإسلام الروحانية الحقيقي?ة. ففي ظهوري الإعلامي? وفي حياتي الشخصية قد قابلت أناسا من مختلف المذاهب من يهود ومسيحيين? ومسلمين مثلي? ولقد قد?رت مصاحبتهم. إن?في حياتي وفي المواهب التي حباني الله ووهبني الله إياها لحكمة إلهية عظيمة وغير متناهية ظهرت آثارها علي?.وإن? حتى في أوقات الشدائد والمصائب فإنني أقدم لله الحمد والشكر? ذلك لأن الإسلام قد علمني أنه حتى في الأوقات العصيبة والشديدة التي يبتلينا الله بها في حياتنا الدنيوية كي يختبرنا فإنهمن الواجب علينا تقديم الشكر له وأن نكون ممتن?ين له على الدوام لأن?ه يستخدم المصائب والصعوبات كوسيلة حتى يقر?بنا إليه أكثر فأكثر.
في الواقع? فإنني لا أملك الرغبة في فرض إيماني على أي أحد آخر? فالقرآن الكريم يحذ?رني ويحر?م علي? ذلك في العديد من الآيات. أنا أخبر الآخرين بما أؤمن وأعتبر بأنه الصواب برأيي? ولكنني لن أحاول على الإطلاق أن أفرض ذلك على الآخرين.إن?ني لآمل بأن يقوم الناس من أتباع كافة الديانات والمذاهب بغض النظر عما يؤمنون به – وحتى هؤلاء الذين لا يؤمنون بشيء – أن يقوم هؤلاء الناس كلهم جميعا بالتقرب إلى بعضهم البعض وأن يعملوا معا لما فيه الخير لمختلف الأطراف. وبما أن?ه من المعلوم جيدا أن هنالك اختلافات ما بين اليهودية والمسيحية والإسلام فإنه مما لا ريب فيه كذلك أن?ه ليس من المقبول لمعتنقي تلكم الديانات السماوية الثلاث بأن يتشاجرون ويختلفون على الجزئيات الدقيقة والصغيرة التي يختلفون عبرها عن بعضهم البعض? ناهيك أيضا عن الرغبة بالتعبير عن رغبتهم بقتل بعضهم البعض نتيجة تلكم الإختلافات.
نعم? دعونا نتحدث بصدق فنشير إلى أن? هنالك المتطرفون والمتعصبون الذين ينتمون إلى العالم الإسلامي. هم متشددون في رأيهم ويصر?ون على أن تفسيرهم الخاص لآيات الذكر الحكيم ونصوص الأحاديث النبوية الشريفة هي حقا وصدقا الصواب الوحيد وا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com