الخارجية اليمنية: بيان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي تشويه للحقيقة وتغطية على جرائم العدوان

شهارة نت – صنعاء
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية اليوم بيانًا شديد اللهجة، رداً على البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن البيان احتوى على مغالطات جسيمة وتحريف للحقائق بشأن الوضع في اليمن والبحر الأحمر.
وقالت الوزارة إن البيان حاول تصوير صنعاء كطرف معرقل لعملية السلام، متجاهلاً أن اليمن كان وما يزال يقدم المبادرات للسلام ويتعاون بحسن نية مع جميع الأطراف، فيما كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي من وضع العراقيل أمام أي تقدم نحو تسوية سلمية. وأكدت أن موقف اليمن المبدئي في دعم الشعب الفلسطيني ورفض جرائم الإبادة الجماعية في غزة، كان السبب في محاولة تلميع العدوان الدولي عليه.
وأوضح البيان اليمني أن الأزمة الإنسانية، التي صنفت كالأكبر عالميًا في التاريخ الحديث، لم تُستدعَ بفعل “تقاعس داخلي”، كما يوحي بيان مجلس التعاون، بل هي نتاج مباشر للعدوان العسكري والحصار الجوي والبحري والبري المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، حيث حاولت دول العدوان ومرتزقتها تحقيق أهدافها بالقوة الاقتصادية بعدما فشلوا في تحقيقها عسكريًا.
وأكدت الوزارة أن الحل الحقيقي للأزمة يكمن في رفع الحصار المفروض على اليمن وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإنمائية، موضحة أن أي محاولة للتغطية على جرائم العدوان تحت شعار حماية المدنيين هي تضليل متعمد للرأي العام الدولي.
كما جددت الوزارة تأكيدها على حرص اليمن على أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الخطر الحقيقي يأتي من الوجود العسكري الأجنبي وتحركات التحالفات المشبوهة التي تخدم الاحتلال الصهيوني ومصالحه، فيما كانت اليمن تستخدم ورقة البحر الأحمر في إطار الضغط المشروع لوقف الحصار وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وختمت الوزارة بدعوة دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي إلى تبني مواقف متوازنة ومستنيرة، تستند إلى الحقائق، وتدعم عملية التسوية السياسية العادلة والمستدامة في اليمن، بعيداً عن التحريف والتغطية على العدوان.



