أخبار اليمنأخبار وتقاريرأهم الأخبار

ناشيونال إنترست: حاملة الطائرات النووية تغادر الشرق الأوسط بعد هزيمة أمريكا في البحر الأحمر

شهارة نت – وكالات

قالت مجلة *ناشيونال إنترست* الأمريكية إن حاملة الطائرات النووية “يو إس إس كارل فينسون” عادت إلى قاعدة بيرل هاربر في ولاية هاواي، بعد تنفيذها واحدة من أطول المهام العسكرية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2023.

وأشارت المجلة في تقرير تحليلي، إلى أن مهمة الحاملة، التي نُشرت ضمن نطاق القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، لم تشهد أي مشاركة فعلية في العمليات العسكرية الدائرة في البحر الأحمر، رغم تصاعد التوترات وتواصل الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو الداعمة لها.

واستغربت المجلة هذا الغياب غير المسبوق للبحرية الأمريكية عن واحدة من أكثر مناطق النزاع سخونة في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل التحديات التي فرضتها العمليات البحرية اليمنية، والتي شملت هجمات بالطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية، والزوارق المفخخة.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة لم تحتفظ بأي حاملة طائرات في البحر الأحمر منذ انسحاب “يو إس إس هاري ترومان” في مايو الماضي، بالرغم من استمرار العمليات اليمنية التي تستهدف السفن المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التي سبق لها خرق الحظر الذي فرضته صنعاء على دخول تلك الموانئ.

ووفقًا للمجلة، فإن هذه التطورات تشير إلى نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلة ردع بحرية جديدة، دفعت بالأسطول الأمريكي إلى التراجع عن مشهد المواجهة المباشرة. وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى أن واشنطن اضطرت إلى التفاوض غير المعلن، في ظل الضغط المتصاعد، ما أفضى إلى اتفاق ضمني، أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا، وأدى إلى انسحاب شامل لحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية من مسرح العمليات في البحر الأحمر.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، إذ تكشف حدود القوة الأمريكية في التعامل مع تهديدات منخفضة التكلفة ولكن عالية التأثير، مثل تلك التي تنفذها القوات اليمنية ضمن عمليات الإسناد المباشر لغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com