كتابات

المعنـــــى اليمنـــــي لعبــــــارة “يثيـــــر الرثـــــــاء”:

“يثير الرثاء” هي عبارة تقال في وصف كل ما يثير الرثاء في الحياة. لكن? في حياة اليمنيين? يبدو أنها عبارة يقصد بها دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة.

وأنا أتابع كلمته في حفل اليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر التي بثت وانتهت منذ دقائق بالمباشر على قناة اليمن الفضائية? أدركت معنى عجز الدولة وغيابها ومعنى الثورات المثيرة للرثاء.

فبينما كان الرجل يقلب رزمة الأوراق التي تضم نص كلمته بمساعدة أساسية من الريح? مرت الكاميرا مرارا على منصة الشرف التي يشغلها العسكريون ومسئولو الدولة? ولم يكن بين من يهتم منهم أحد من المحسوبين على اللقاء المشترك: الجبهة التي ينتمي إليها باسندوة!

كان وزير الإعلام علي العمراني منشغلا بتقليب أصابع يديه? وهو الدمث المهتم في العادة لكل من يتحدث! وبدا لي أن يحيى الراعي هو المكترث الوحيد بما يقوله باسندوة على رغم سحنة الإزدراء التي لاحت على وجهه خلال متابعته.

فهل هي طبيعة الراعي في الإنصات لسلطة ما يسمى بـ”الدولة” حضرت اليوم وطبيعة العمراني في الإنصات للقوى المتوارية خلف أصابعه: خلف ما يسمى بـ”الدولة”?

أم هي “اللادولة” متجسدة في تقليب باسندوة لأوراق كلمة بلا معنى ومتجسدة في عدم اكتراث أحد من رجال ما يفترض بها أنها “دولته” بما يقوله (رغم الاكتراث المفتعل للراعي)?

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com