اراء وتحليلات

يومُ الولاية باليمن

بقلم/ د. خيري علي السعدي*

إن إحيَاءَ واحتفالَ اليمنيين بيوم الولاية لما يمثِّلُه هذا اليوم من قُدسيةٍ وأهميّةٍ في قلوبهم لحبهم الكبيرِ للإمَام علي عَلَيْهِ السَّـلَامُ وارتباطهم الوثيق بولاية من أمر الله بتوليهم واتِّباعهم ومناصَرتهم والاقتدَاء بسيرتهم ومآثرهم العظيمة، وهو ما يغيظ الموالين لأعداء الله وأعداء رسوله والمسلمين، والشعب اليمني قد اعتاد وعلى مر التاريخ وعبر الأجيال أن يحييَ هذه المناسبة العظيمة وليست بجديدةٍ على واقعه بل هي مناسبة كان يحتفل بها أسلافُنا وأجدادُنا عبر التاريخ.
وبينما بعضُ الأعراب يطبّعون ويوالون اليهودَ في وقتنا الحاضر، بقي اليمنيون محافظين على التطبيع والموالاة لله ولرسوله وللإمَام علي ولأعلام الهدى من آل بيته، ويوم الولاية هو من الأيّام العزيزة على جميع المسلمين وعلى اليمنيين بشكل خاص؛ لأَنَّهم يحبون علياً عَلَيْهِ السَّـلَامُ ويقتدون بالنبي صلوات الله وسلامه عليه الذي نادى فيهم بأن علياً ولي كُـلّ مؤمن ومؤمنة ولا يبغضُه إلَّا منافق ولا يحبه إلَّا مؤمن، وهي ما تشير إلى دلالات كبيرة لتحديد الاتّجاه الصحيح الذي يجب علينا أتباعه والتمسك به.
والهدفُ والثمرة الحقيقية من إحيَاء يوم الولاية أن نجسِّدَ ولاية الإمَام علي عَلَيْهِ السَّـلَامُ في واقعنا العملي والتي تأتي من خلال الاقتدَاء به والسير على نهجه واستلهام العبر والدروس من قيمه وشجاعته وعدله وأخلاقه وتضحياته في سبيل الدفاع عن الدين ومحاربة أعدائه.
وبموالاتنا للإمَام علي عَلَيْهِ السَّـلَامُ يأتي التمكينُ والنصرُ من الله (اللهم انصُرْ من نصره، واخذل من خذله) لذلك نحن على ثقةٍ بالنصر على تحالف العدوان ومن في صفهم بإذن الله وبوعده.

* الأمين العام المساعد لحزب العمل اليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com