العلـوم والـتـكنولوجـيا

سبر.. أول فرقاطة صاروخية إيرانية الصنع مجهزه بنظام “ESM” في بحر قزوين+ صور

شهارة نت – طهران

تسلمت القوات البحرية التابعة لأسطول الشمال للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فرقاطة “سبر” الصاروخية والتي تعتبر الفرقاطة الإيرانية الرابعة من فئة “بيكان” التي يتم تسليمها للقوات البحرية الإيرانية وذلك لكي تستطيع إيران حماية حدودها ومصالحها الإقليمية في منطقة بحر قزوين بشكل مريح وبأحدث المعدات العسكرية.

ورغم أنّه لا توجد أي تهديدات عسكرية تهدد للأمن الإيراني في بحر قزوين ولكن بسبب التواجد العسكري لبلدان أخرى في تلك المنطقة، فقد قررت القيادة الإيرانية، أن يكون لها تواجد عسكري في بحر قزوين. ونظرا إلى أن منطقة بحر قزوين تمتلك الكثير من الثروات وتحدث فيها الكثير من التبادلات الاقتصادية والتجارية، فأنه من الواجب حماية تلك المنطقة عن طريق نشر ما يكفي من الوحدات القتالية والعسكرية فيها.

فرقاطة “سبر” الصاروخية في بحر قزوين

مشروع “سينا”: تحرك محلي مبتني على التجربة الناجحة لسنوات الحرب

لقد تم التخطيط والعمل في مشروع “سينا” بالاعتماد على الخبرة المكتسبة من الزوارق الرجمة للصواريخ التي كانت تستخدمها القوات الإيرانية خلال فترة حربها مع النظام العراقي السابق. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن تلك الزوارق الصاروخية الخفيفة كان لديها قدرات قتالية عالية عندما كانت تعمل في بيئات صغيرة مثل الخليج الفارسي وبحر قزوين بالمقارنة مع الزوارق الكبيرة. قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، اشترت إيران عددا من الزوارق الصاروخية من فئة “ La Combattante” من فرنسا والتي كانت مسلحة بصواريخ “هاربون” الأمريكية الصنع المضادة للسفن وتُعد فرقاطة “بيكان” واحدة من نفس فئة هذه الزوارق التي استطاعت خلال المناورات التي أقيمت في ديسمبر /كانون الأول الماضي وبمساعدة من القوات الجوية للجيش الإيراني أن ترسل عددا كبيرا من أفراد القوات البحرية العراقية إلى أعماق الخليج الفارسي.

لقد سلمت فرنسا حوالي 15 فرقاطة حربية من هذا النوع للقوات الإيرانية التي استخدمتها خلال سنوات حربها مع العراق للقيام بالعديد من المهام العسكرية في الخليج الفارسي ومضيق “هرمز”وفي السنوات التالية، جرى العمل على تحديث هذه الفرقاطات الصاروخية في جنوب البلد وتم استبدال أجزاء عديدة من آلأنظمة الإلكترونية والأسلحة التي كانت موجوده في تلك الفرقاطات وتم تطوريها.

إيران تسعى إلى امتلاك فرقاطات حربية جديدة

لم تكتفِ الصناعات الدفاعية الإيرانية فقط بتطوير وتحديث الفرقاطات والزوارق الحربية القديمة وإنما واصلت تصميم وبناء جيل جديد من هذه الفرقاطات القاذفة للصواريخ معتمده في ذلك على التصميم الفرنسي الأصلي لهذه الفرقاطات. ولقد تم تركيب صواريخ “كروز” المضادة للسفن وأنظمة رادار متطورة وأنظمة بصرية “ضوئية”، جنبا إلى جنب مع مدافع رشاشة من عيار 40-76 ملم على هذه القطع الحربية البحرية ولقد تم أيضا تركيب صواريخ مضادة للطائرات في بعض النماذج من هذه الفرقاطات. في الواقع، يمكن تقسيم هذه الفرقاطات الحربية البحرية إلى نوعين، فالنوع الأول لديها صواريخ مضادة للطائرات والنوع آلأخر لديها صواريخ المضادة للسفن.

فرقاطة حربية تطلق صواريخ مضادة للطائرات

لقد تم تركيب أنظمة بصرية “ضوئية” متطورة على هذه الفرقاطات البحرية الحديثة التي صنعت في إيران وذلك لكي يتم الاستعانة بها لإطلاق الصواريخ في حال تعطلت أنظمة الرادار عليها. ويعد استخدام رادارات “ثامن” للسيطرة على الحرائق من اهم آلأنظمة الأخرى التي تم أضافتها وتركيبها على فرقاطة “سبر” الإيرانية ولقد تم تركيب هذا النوع من الرادارات لأول مرة على فرقاطة “دماوند”. كما انه يتم استخدام رادارات “X” للتحكم بتشغيل الصواريخ المركبة على هذه الفرقاطة ومن اهم مميزات هذا النوع من الرادارات، هو انه يمكنه القيام بضغط الذبذبات ويمكنه أيضا استخدام تقنيات المضادة للتشويش ومواجهة الأسلحة المضادة للتوهج وإرسال الموجة المستمرة وذبذبات “دوبلر” وتشفير الذبذبات ولديه القدرة أيضا على تغيير الترددات المتقطعة والغير منتظمة وتغيير الاستقطاب من أجل التعامل مع الهجمات الإلكترونية.

وهنا يجب أن نوضح بعض النقاط المهمة حول نظام “ESM“، فنظام “ESM” يقوم بعمليات البحث عن أي إشارات تُرسل من أنظمة الاتصالات أو الأقمار الصناعية أو الرادارات ويقوم بكشفها وتتبعها وتسجيلها وتحليلها واكتشاف مصدر انطلاق هذه الإشارات وإذا تم تحديد هذه الموجات على أنها معادية ويجب القضاء عليها، فإن هذا النظام يقوم بإرسال المعلومات بسرعة كبيرة إلى أنظمة الصواريخ لكي يتم القضاء على هذا العدو.

الفرقاطة “سبر” في بحر قزوين

تمتلك الفرقاطة “سبر” القدرة على إطلاق صواريخ مركبة على منصة صغيرة، كما يمكنها أيضا استخدام الرادار الإيراني “ثامن” للسيطرة على الحرائق وفي وقتنا الحاضر تقف هذه الفرقاطة الفريدة من نوعها جنبا إلى جنب مع الفرقاطة “دماوند” وغيرهما من الفرقاطات الصاروخية الإيرانية الصنع في بحر قزوين لحماية المصالح والحدود الإيرانية.

ومع انضمام الفرقاطة “سبر” كأحدث فرقاطة صاروخية إيرانية من فئة “سينا” إلى أسطول الشمال التابع للقوات البحرية الإيرانية المتمركز في بحر قزوين، فإن عدد القطع العسكرية البحرية يصل إلى “6” قطع بحرية. أن فرقاطة ” سبر ” هي الرابعة من نوعها ولقد تم صناعتها على يد متخصصين إيرانيين ولقد استغرق المتخصصين الإيرانيين عامين ونصف لصناعة هذه الفرقاطة وذلك من اجل حماية المصالح والحدود الإيرانية في بحر قزوين ونظراً إلى أن هذه الفرقاطة تمتلك 4 راجمات لإطلاق صواريخ “كروز” (يصل مداها بين 120 – 250 كم)، فإنه يمكن اعتبار هذه الفئة من الفرقاطات إنجازاً هاما حققته القوات الإيرانية والتي يمكن استخدامها في المياه الجنوبية “الخليج الفارسي” أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com