منــوعات

مصرع 89 في حريق شب في مستشفى بالهند

قضى 89 شخصا على الأقل في حريق شب أمس في مستشفى بمدينة كالكوتا شرق الهند? بينما وجهت اتهامات لمسؤولي المستشفى بالتخلي عن المرضى. وشب الحريق نحو الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي في مستشفى امري بينما كان غالبية المرضى وعددهم 160? في المستشفى الخاص المكون من خمسة طوابق نياما.

وقال رئيس شرطة المدينة دامايانتي سين للصحافيين إن 89 شخصا تأكدت وفاتهم. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحريق بدأ في منطقة التخزين حيث توجد مواد قابلة للاشتعال مثل أسطوانات الأكسجين? وإن غالبية الضحايا من المرضى الذين اختنقوا جراء الدخان الكثيف. وقال نائب رئيس المستشفى اس. اوبادهاي للصحافيين إنه تم اكتشاف الحريق على الساعة الثالثة ونصف فجرا? واستدعينا المطافئ في غضون ما بين خمس وعشر دقائق». وبحلول التاسعة صباحا? تمت السيطرة على أغلب ألسنة اللهب وإن استمر الدخان القاتل في التصاعد لساعات من النوافذ المحطمة? بينما جهد الإطفائيون للوصول إلى المحاصرين داخل المبنى? وتم إخراج عدد من المرضى المقعدين من البناية باستخدام الحبال.

وقد وجدت عربات الإطفاء صعوبات في الوصول إلى المستشفى الواقع في حي شوارعه ضيقة وملتوية. وصرح مسؤولون بأن أكثر من 20 عربة إطفاء هرعت لإخماد الحريق وإخلاء المبنى? لكن الدخان الكثيف أعاق عمليات الإنقاذ. وقال فرهاد حكيم? وزير التنمية العمرانية في الولاية? للصحافيين: «المستشفى مصمم بطريقة لا تمكن عمال الإطفاء من الدخول? ولذا تأخرت عمليات الإنقاذ بعض الشيء وتصاعد الدخان في هذا الوقت إلى مستويات مرتفعة».

ويعد هذا ثاني حريق خلال ثلاث سنوات? يشهده المستشفى نفسه? وقد وعد رئيس وزراء ولاية غرب البنغال حيث المدينة بإجراء تحقيق كامل. وقالت رئيسة وزراء الولاية ماماتا بانرجي التي زارت الموقع إن ستة أشخاص? بينهم مسؤولون كبار في الشركتين اللتين تملكان المستشفى? اعتقلوا وقد توجه لهم اتهامات بالقتل غير العمد. وقال مدير وحدة الإطفاء غوبال بهاتاشاريا «نقلنا خمسين مريضا إلى مستشفى مجاور والوضع حاليا مروع».

وتابع أقارب المرضى المتجمعين خارج المستشفى عملية الإنقاذ بقلق شديد. وقال خوكين شكرافاثي: «أمي في وحدة العناية المركزة وهي في سن السبعين ولا أعلم إن كانت على قيد الحياة أم لا». كما قال بدال سيكاري وهو أحد الجيران بعد أن ساعد رجال الإطفاء إنه شاهد «عدة جثث» يبدو أنها لأشخاص اختنقوا بالدخان.

وروى مرضى وموظفون في المستشفى نجوا من الحريق كيف أنهم استيقظوا وسط دخان كثيف وخانق. وقالت جيوتي شودري التي دخلت المستشفى قبل أسبوع: «كنت مذعورة وأنادي النجدة النجدة بلا انقطاع. في النهاية جاءت ممرضة وجرتني خارج القسم وأنزلتني إلى الطابق الأرضي». ومن جانبها? قالت أنانيا داس? (34 سنة)? التي كانت في قسم ما بعد الجراحة إثر خضوعها لعملية جراحية بسيطة عندما نشب الحريق: «تمكنت من المشي حتى المدخل وتسلقت نافذة ورأيت جثثا كثيرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com