كتابات

اليمنيون يبايعون مجلس الامن لولاية امرهم

وصل الهوان والذل بأمتنا اليمنية والاسلامية إلى بلوغ واحدة من أسوأ حقبات تاريخها على الاطلاق عندما صار أمر مصير أمة اليمن خاصة والمسلمين عامة بيد النصارى الصليبيين ممثلين بمجلس امنهم والادهى والأمر من ذلك أن يأتي ذلك الانصياع والرضوخ والتبعية للصليبيين بناء على مطالبة أبناء اليمن ومن قبلهم المسلمين في عدة دول عربية قد سبقوهم بالايمان بمجلس الامن كولي لأمر المسلمين ومرجعا وحيدا فيما اختلفوا فيه .

 فإن تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول

يقول عمر بن الخطاب معللا سبب ما تحقق للمسلمين آنذاك من عزة وكرامة جعلة أمة الاسلام ندا لأكبر ممالك الارض بعد أن كانوا مجرد قبائل متفرقة في الصحاري ليس لهم أي قيمة في ميزان قوى عالمهم ” نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله “,,
وبعد أكثر من ألف واربعمائة سنة يأتي أحفاد عمر بن الخطاب ليحكموا اليهود والنصارى والمجوس في أمرهم ويغيروا عزتهم التي منحها لهم الاسلام إلى مهانة ورضوخ لاعداء الاسلام وبدلا من أن يكون الله ورسوله مرجعهم الوحيد والحكم فيما بينهم لما اختلفوا فيه ’ هاهم اليوم يوجهون أيدي التضرع والتوسل والدعاء ليس الى الله ولكن إلى مجلس الامن ليحكم بينهم وبين إخوانهم .

 الى دعاة عبادة مجلس الامن

– يا قومي عودوا إلى بارئكم وشريعة نبيكم حكما وحيدا لما اختلفتوا فيه ولا تسلموا رقابكم ورقاب إخوانكم إلى أيدي أعداء الامة المتربصين بها منذ الآف السنين “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ”
– ياقومي إن ارتضيتم لأنفسكم حياة الذل واستعباد النصارى لكم , فلن يرتضيها أحفاد ابوبكر وعمر وعثمان وعلي ولن يفرطوا في حريتهم وعزتهم وكرامتهم ما حملوا خلف العروق دماء .
– يا قوم أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير , أترضون باليهود والنصارى والمجوس حكاما عليكم بديلا عن إخوانا لكم في الدين والارض والعروبة ولو كانوا ظالمين .
– يا قوم الم تتعضوا بما حدث لليبيا والعراق وفلسطين وكل من ارتمى في احضان اعداء امة الاسلام ,, واعلموا انكم وحدكم من سيتحمل عاقبة ما سيجري ليمننا الحبيب .

 إلى مجلس الامن

– نحن أحفاد محمد الذي صنع منا أمة تحمل رسالة الخير والسلام إلى أصقاع الارض وجعل من الاخلاق الفاضلة نبراسنا ودستور حياتنا , وانتم من دعاكم نبينا للاسلام دين المحبة والسلام فقاتلتموه وقاتلتم أتباعه من بعده , وتوحدت كلمتكم على القضاء على دينه وعلى اتباعه , وأرسلتم حملاتكم الصليبية لمحاربة المسلمين وجعلهم عبيدا لكم , ولكن هيهات هيهات , ففي الماضي تحطمت أحقادكم على صخرة ايمان اجدادنا , وعدتم اليوم تحتلون ارضنا ومقدساتنا وتقتلون اخواننا ولكن لا تفرحوا كثيرا فإن أسد الله قادمون لامحاله.
– يا دول مجلس الامن : انصحكم أن تبتعدوا عن اليمن , فمصير اليمن لن يكون إلا بأيدي اليمنيين وحدهم , فلا تدخلوا في مغامرات ومؤامرات ستندمون عليها كثيرا لانكم هذه المرة ستواجهون مهد العرب و أعرق حضارات الدنيا ,,ستواجهون مدد فتوحات وانتصارات المسلمين الاوائل الذين وصلوا بالاسلام إلى أوروبا وكل الدنيا وستواجهون أحفاد حمير وسبأ .
– يا مجلس الامن ليست اليمن كباقي الاقطار التي استعمرتموها وتحكمتم في مصائرها لان قلوبهم كانت شتى واستخدمتم بعضهم ضد بعضهم الاخر , ولكن اليمنيين مهما اختلفوا ومهما تنازعوا فيما بينهم سيكونون على قلب رجل واحد أمام أطماعكم , وسيعيدون أمجاد أجدادهم الفاتحين , بل وسيقودوا أمة الاسلام حينها لتحرير كل بلاد الاسلام التي اغتصبتموها , فخير لكم ان تبتعدوا عن التدخل في مصير اليمن وأبناؤها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com