عربي ودولي

تستضيفها 80 دولة.. احتفالات الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية والخامنئي يدعو لحضور اكثر فاعلية

شهارة نت - طهران

 

قال امين ورشة العمل الثقافية التابعة للجنة المركزيه للذكرى الـ40 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ‘محمد اسحاقي’ ان 80 دولة في العالم ستستضيف احتفالات الذكرى الـ40لانتصار الثورة الاسلامية.
وفي موتمر صحفي عقدته ورشة العمل الثقافي التابعة للجنه المركزية للذكرى الـ40 لانتصار الثورة الاسلامية ، قال اسحاقي ان احياء الهوية الدينية والوطنية تشكل احد الانجازات الثقافية الكبيرة للثورة الاسلامية.

واضاف ان تربية القوى العاملة المومنة والملتزمة في مختلف المجالات العلمية والفنية والتعليمية والصناعية والدفاعية تشكل جانبا من الانجازات الثقافية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال اربعين عاما من انصار الثورة الاسلامية.
وقال انه ستعقد فعاليات مختلفة في ممثليات رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بحضور الاساتذة واصحاب الثقافة والفن في الذكرى الـ40 انتصار الثورة الاسلامية في 80 دولة بالعالم.

الحركة دون الاعتماد، الثورة الاسلامية في ايران

قبل أربعين عاماً، كانت إيران بأكملها مليئة بمستشاريها الذين كانوا يسيطرون على أصغر حادث ونشاط في إيران. من المستشارين في الصناعة العسكرية إلى المستشارين في المجالات الصناعية والاقتصادية والزراعية والتعليمية وحتى الفنية والسينمائية.

في الواقع، كانت كل الشؤون الإيرانية مليئة بالدعاة الذين كانوا يسيطرون على إرادة الأمة كلها من الولايات المتحدة وبلدان أخرى. لكن بعد أربعة عقود والتغيير السياسي المهم وتشكيل الجمهورية الإسلامية، والأهم من ذلك، رحيل المستشارين وخلفه والعقوبات المتحيزة وطرد العلماء والطلاب الإيرانيين من مراكز الأبحاث الغربية، نشهد زيادة مفاجئة في العلوم في إيران. لقد كانت إيران في طليعة التقدم العلمي في المنطقة لأكثر من أربعة عقود وأصبحت جزءًا من عدد من أكبر دول العالم في مجال النانوتكنولوجي والنوادي النووية. البلازما، التكنولوجيا الزراعية، صناعات الصواريخ والدفاع، صناعة المعدات الطبية والعديد من العلوم الأخرى، لقد صنفت إيران كواحدة من الدول الرائدة في العالم. لكن السؤال هو كيف وصلت إيران إلى هذا المكان:

الف) قبل الثورة الإسلامية، كانت النخب الإيرانية مجرد خدمة موجهة. في الواقع، ليس لديهم واجب العمل كمستشارين علميين ويبقى مستوى تعاونهم مجرد طالب. لكن بعد الثورة، أدت الأجهزة المهجورة وشغف النخبة بالكثير من الصناعات التي لم يُسمح لها بالتنوير من دون الخصوم حتى يوم أمس تحت إشرافها. بعبارة أخرى، كانت الخطوة الأولى لجمهورية إيران الإسلامية هي إيقاظ الاعتقاد الذاتي داخل الأمة. احترام الذات الذي أدى إلى مقاومة الأمم عن طريق حقنها في لبنان وسوريا والعراق. انظر إلى تاريخ حزب الله. في السابق كان لبنان على حافة حكومة إرهابية ، لكن المستوطنين الصهاينة لم يجرؤوا حتى على رؤية هيمنة بيروت.

ب) ربما كان العامل الأكثر أهمية في هذا التغيير هو الإيمان بالله. إذا عدنا إلى الماضي وبيانات السلطات الإيرانية في العقود الأربعة الماضية، فسوف نرى جميع القضايا التي تم حلها ونتوء بالقمم فقط بالإيمان والأمل بالله. هذه الروح الأيديولوجية أدت إلى أشياء كثيرة. في العديد من التجارب، أدت الهزائم والضعف إلى دافع ديني من أجل استعادة الانتصار مرة أخرى بجهد وإيمان بالله.

ج) الثقة في الأمة الأخرى هي السبب في أن تأتي جمهورية إيران الإسلامية إلى هذا الموقف. خلال هذه السنوات حققت جمهورية إيران الإسلامية أفضل الإنجازات من خلال الحفاظ على ثقة الجمهور ورأس المال الوطني والثقة بالأمة. ومن وجهة نظر قادة جمهورية إيران الإسلامية، فإن احترام الأمة هو رأس المال الوحيد الذي لا يمكن حتى أن يتم بدونه.

كانت العديد من العقوبات تهدف إلى منع العلم والمعرفة. الصناعة النووية هي مثال واضح على هذه الضغوط. لم يكن الهدف هو تحقيق المعرفة النووية الإيرانية، وتم تصميم العقوبات المعيقة في نفس الاتجاه. ومع ذلك فقد ألقى شعب إيران شعار “النووية هو حقنا المطلق” ويدافعون عن الصناعة النووية الأصلية. كما وثقت النتيجة بثقة الجمهور ودخلت إيران النادي النووي بثقة الشعب.

 

قائد الثورة يدعو لحضور اكثر فاعلية في الاجواء الافتراضية

دعا قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، المبلغين لحضور اكثر فاعلية في الاجواء الافتراضية لتلبية الحاجات الفكرية للشباب والجامعيين والفئات الثقافية المؤثرة.

وخلال استقباله اليوم الاحد مسؤولي مكتب الاعلام الاسلامي، اعتبر سماحته ان من المسؤوليات المهمة لهذا المكتب الرد على الاسئلة وتلبية حاجات الشباب والجامعيين والفئات الثقافية المؤثرة، موجها توصيات بشان ضرورة الحضور الفاعل في الاجواء الافتراضية.

واشاد آية الله الخامنئي بخدمات مكتب الاعلام الاسلامي واعتبر وجود الحداثة الفكرية والفكر الديني المتنور في هذا المكتب فرصة سانحة واضاف، ان اليوم هو مرحلة الثورة وايام العمل والانشطة الفاعلة وان قم بحاجة الى مثل هذه الرؤية والتوجهات المتجددة اكثر فاكثر.

واعتبر مكتب الاعلام الاسلامي وحدة حيوية وزاخرة بالكثير من المؤلفات واضاف، بطبيعة الحال فان غياب مكتب الاعلام الاسلامي ملموس بين الفئات المؤثرة ويتوجب على هذا المكتب عبر معرفة الفئات الثقافية المؤثرة والاجابة على اسئلتها الدينية اثراء حصيلتها الفكرية.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى الاسئلة الدينية المتنوعة للمعنيين بالانشطة الثقافية والفنية وقال، ان الاجابة على هذه الاسئلة ونقاط الغموض هي من مسؤولية الحوزة والاجهزة الاخرى مثل مكتب الاعلام الاسلامي.

واوصى سماحته مكتب الاعلام الاسلامي بالتركيز على الانشطة غير المفعلة في الحوزة العلمية في قم وقال بشان انشطة التبليغ في الاجواء الافتراضية: هنالك مختلف الاجهزة الناشطة في الاجواء الافتراضية الا ان التواجد في هذه الاجواء يجب ان يكون فاعلا، علما بان افضل وسيلة لمعرفة الفئات الثقافية المؤثرة والتواصل معها ومعرفة اسئلتها وجذورها الفكرية هو استخدام الاجواء الافتراضية.

واكد آية الله الخامنئي كذلك ضرورة إعداد واصدار كتب للرد على الشبهات الفكرية للشباب والطلبة الجامعيين، موصيا بـ “صياغة معرفة الرعاية الفكرية الاسلامية” و”ايجاد شبكة تواصل وتلاقح افكار مع سائر الاجهزة الفاعلة في مجال التبليغ” و”معرفة نقاط الضعف في مجال التبليغ”.

واشار الى حلقة مهمة في انشطة التبليغ اي “تاثير التبليغ” واضاف، لا يكفي مجرد ذهاب المبلغين ومجموعات التبليغ الى المدن والقرى والتاكيد على حسن الخطابة لديهم، اذ ينبغي إعداد المبلغين بحيث يكون بامكانهم بعد انتهاء دورة التبليغ من التواصل والتبادل الفكري مع الشباب الموهوبين وان يحولوا جمعا من هؤلاء الشباب الى مبلغين للدين في مناطقهم.

واشار آية الله الخامنئي الى التوقعات الكثيرة من الحوزة العلمية في قم لحل القضايا والشبهات وقال، ان مثل هذه الامور لم تكن متوقعة سابقا من الحوزة العلمية في قم والتي كانت منهمكة بامورها الا ان المتوقع اليوم منها هو  العثور على حلول للشبهات والقضايا الدينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com