محافظات

بيان إدانة لما تعر??ِض له معمر القذافي ونجله

تابعت منظمة دار السلام وبقلق بالغ مجريات الأحداث في ليبيا كما هي في مصر وسابقتها تونس , وسوريا واليمن وحذ??ِرت من استهداف المدنيين وتعريض حياتهم للخطر وكذا استخدام العنف المفرط الذي يدفع ثمنه المدنيون من أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم , ونادت مرارا?ٍ وتكرارا?ٍ باحترام حقوق الإنسان كما في الشرائع والأديان السماوية والمكفولة في المواثيق الدولية .

لقد ظل حرص المنظمة م?ْن?ص?ِب??ِا?ٍ على حياة المدنيين ومراعاة حقوق الإنسان وبالذات في ليبيا التي سقط فيها عشرات الألاف من القتلى أغلبهم مدنيين نتيجة القصف الجوي للناتو والقوات الموالية للقذافي , وبالمثل كانت المنظمة تتابع مجريات الأحداث على الأرض خوفا?ٍ من تنامي ظاهرة التكفير التي ظهرت في دعوات الجهاد التي أطلقها المنضوون تحت لواء الثورة ضد إخوانهم المختلفين معهم سياسيا?ٍ وأيديولوجيا?ٍ وثقافيا?ٍ وفكريا?ٍ تخو??ْفا?ٍ من ثقافة القتل الديني والطائفي بالهوية على غرار ما يحدث في العراق منذ سقوط صدام حسين .

لقد تباشرنا خيرا?ٍ بحركات التغيير لما يسمى بالربيع العربي لكنه لم يكن يحدث على البال أن يصل الحد??ِ إلى قتل الأعزل الأسير كما حدث للزعيم الليبي معمر القذافي ونجله المعتصم .

لقد أظهرت الصور الحية الزعيم الليبي إضافة لشهادات العديد من الثوار الذين شهدوا لحظة القبض عليه كما نقلت ذلك الصحافة العالمية وهو في قبضة الثوار بعد اعتقاله صحيحا?ٍ باستثناء جروح بسيطة وكذلك الحال مع ولده المعتصم مما يؤكد إقدام الجماعات الجهادية على إعدامهما بشكل قذر ومهين ومقزز وبشع خلافا?ٍ لتعاليم الإسلام والأديان السماوية كافة وللمواثيق والأعراف الدولية وخرقا?ٍ فاضحا?ٍ لمعاملة الأسير في الشرعة الدولية .

إن الغريب هو صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على ما حدث من جريمة بشعة للأسيرين معمر وولده المعتصم , دون أن نسمع إدانة واضحة وصريحة , كما نستغرب صمت علماء الدين على ذلك وهم يعلمون فداحة الجرم , والبعض منهم أدان ما تعرض له صدام حسين فما الفرق بين صدام ومعمر اللهم إلا السياسة قاتل الله السياسة .

إننا في منظمة دار السلام ندين ذلك العمل الإجرامي البشع , ونتساءل : متى جاز القتل في الإسلام ?

لمن تنفيذ القتل قصاصا?ٍ ?

أين الإحتكام للشريعة والأحكام الشرعية ?

ومنذ متى كان القتل بالفتاوى إلا في زمن التكفير والتضليل اللذين ب?ْليت بهما الأمة ?

كنا نطمح تجذير ثقافة الإحتكام للشرع بدلا?ٍ من القتل , ومحاربة القتل بالفتاوى لتفعيل الشرع والقوانين , ومن أخطأ مهما بلغ خطؤه وج?ْرمه فلا ب?ْد??ِ من محاكمته لينال جزاءه وفق شرع الله وأحكامه بعد أن ينال حقه من الدفاع والتبرير لما فعله .

مهما حاول البعض تبرير الفعل الإجرامي فإنه لا مبرر له وعلى الجميع إدانته ليس حبا?ٍ أو دفاعا?ٍ عن معمر القذافي ولكن عن الشرع والأحكام وحقوق الإنسان لمنافاته كل ذلك ودلالة على نفوس القتلة التي انتزعت منها الرحمة والإنسانية والأخلاق والقيم كما تعو??ِدنا من الجماعات المسماة جهادية وعلى رأسها تنظيم القاعدة ضد إخوانها وبني دينها وجلدتها .

إننا في منظمة دار السلام نحذر من عراق جديد في ليبيا الجديدة كمتنفس جديد للجماعات المتطرفة .

” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com