كتابات

أهمس لك يافخامة الرئيس

في أعماق نفسي صرخة ترفض ذبذبات صوتي أن تترجمها إلى حروف فتأخذ السطور لها ثوبا بعد دمجها ? وفي أعماق نفسي صرخة تحيط بكياني كغلاف ناري? فكيف أتنهدها وأنا أخاف على دقائق الأثير منها? كيف أتنهدها وقد جثمت على قلبي? وتقرحت أجفاني من حرارتها? وتكاد تقضي على ضلوعي?!.

لا تغضب مني يا فخامة الرئيس? على ديباجتي الغير نمطية فأنا لست من دهاة المعارضة السياسية لأمتلك أسرار مفاتيح الخطاب السياسي? ولا أنا من أولئك المرتزقة الخونة فأبذل المال والسلاح لتصلك رسالتي? ولكني أنا (رقيه ? وحضيه ? فاطمة ? وسعديه ?وحليمة) التي تقطن أعالي الجبال? وبطون الأودية نقية القلب? أبذل النفس والمال في سبيل سعادة أسرتي? فما أجمل يا فخامة الرئيس أن تمارس دورك في الحياة فتتقن الأداء وتتقن الدور وتقف بكامل فرحتك في انتظار تصفيقهم الذي يمنحك قلادة الجدارة? وأنت تشعر بأنك الشخص المرموق بين أهلك? ليس لأني شيخ القرية? ولا لأني حزبي كبير فيها? ولا مذهبيتي طاغية علي?ِ?? ويستحيل أن أكون ممن يتاجرون بالسلاح? ولكن لأنني وسط كل هؤلاء احرص على أن أقود أسرة متعلمة تقوم بدورها على أكمل وجه? فما أمر يا فخامة الرئيس عندما تكتشف بعد كل هذا أنك كنت تؤدي دورك في وسط كل هؤلاء المتآمرين على حلمك ?

يا فخامة الرئيس.. إن كلنا مؤمن برجاحة عقلك وحكمتك ? لذا أنا اسمح لي ان انقل لك رسالة كل الشرفاء من المواطنين في بلدي اليمن بفلاحيها ومدرسيها وممرضيها ونسائها ورجالها ومن زغرودة أم الشهيد التي سلمتك وثيقة الرضا المخلوطة بالدموع على فلذة كبدها الذي اختلط دمه بتراب الوطن فأصبحت الأرض طاهرة مطهرة نخجل المشي عليها قداسة لتلك الدماء بأن تحسم الأمور لتعود لنا حياتنا البسيطة ونعود أدراجنا فذلك يذهب إلى مدرسته وذلك يمضى إلى مشفاه وذلك يزرع في حقله

بعيدا عن تلك الأفاعي التي يؤلمها اجتماع الأرواح على وحدة وحب لذا يجب علينا ان نمزق خارطة الطريق الخاصة بهم ونذيب أدق التفاصيل التي تدور وتتسلل بيننا من أدعياء الوطنية وهم يبثون سموم المتآمرين بيننا ليقفوا بنا على الهاوية

فخامة الرئيس سأهمس لك بأني حزينة انا وكل الشرفاء الوطنيين من بلدي اليمن ولكن الحزن فوق الطاقة والدهشة فوق الطاقة ورائحة الدم تنبعث من كل مكان حولنا

وبين بشاعة ما نراه رغما عن أنفنا وقسوة القلب نحاول أ أن نتماسك ونشد من أزرنا وأزرك ولكن فديتك لا تغمض عينيك ولا تتركنا فريسة للعملاء والخونة فلقد انتشر سحر السحرة بيننا كالطوفان فدمر البيوت وفرق الناس وهدم مساجد الأمان والطمأنينة?

لذا سنصرخ بكل صوتنا ونقول لهم : بأن الانقلاب على الشرعية الدستورية اغتيال للهوية واغتيال الهوية هو اغتيال للوطن لذا يجب ان يحاسبوا وان يحسم الموقف .

وفي نهاية المطاف يافخامة الرئيس : اردد وأقول مامات من كتب على جبينه يمن ومامات من رفع على كفه علم وماما من صرخ بأعلى صوته عاشت اليمن .

كلمة خاصة ألقيتها في اجتماعا للدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام( دورة الشهيد المناضل عبد العزيز عبد الغني)

رئيس مركز انماء الشرق للتنمية الانسانية
(ESCHD)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com