كتابات

رسالة شكر إلى وزير الداخلية ورجال الأمن البواسل

المواقف الصعبة هي التي تصقل الرجال وتظهر نوعية معدنهم لأن الرجال معادن
كما قال حكمائنا ولا تظهر نوعية هذه المعادن إلى في الشدائد والملمات ففي
المعادن هناك المعدن الثمين وهناك المعدن الرديء وكذلك الرجال ولقد ظهر
واضحا أن رجال الأمن البواسل هم من أنفس أنواع المعادن وأفضلها وعلى
رأسهم المناضل اللواء الصديق مطهر رشاد المصري الذي يتابع عمله ليل نهار
بصمت وبعيدا عن البهرجة الإعلامية وهو يقوم بأداء واجباته اليومية بكل
شجاعة وإخلاص بالرغم من الظروف الأمنية المعقدة التي يعيشها شعبنا ولعلنا
لو تابعنا النشاط الذي قام به وزير الداخلية خلال الأسبوعين الماضيين
لصبنا بالدهشة فقد قام وزير الداخلية بعدد من الأنشطة الميداني التي كان
من أبرزها الإشراف والمشاركة في تخريج الدفعة الجديدة من الكليات
والمدارس العسكرية الأمنية (كلية الشرطة-مدرسة تدريب أفراد الشرطة- خريجي
مركز تدريب أفراد الشرطة في ذمار) وغيرها من الأنشطة التي قام بها خلال
الأسبوعين الأخيرين.

إن معالي الأخ وزير الداخلية في الأساس يعمل على مدار الساعة في الإشراف
المباشر على غرفة عمليات وزارة الداخلية ويتابع كل صغيرة وكبيرة لما يجري
في جميع محافظات الجمهورية وهو لا يغادر مبنى وزارة الداخلية إلى
للمشاركة في فعاليه أمنية أو تخريج دفع أمنية جديدة أو لزيارة مرفق أمني
للإطلاع على سير العمل فيه وهذه الأمور لو تمت في الأيام العادية لكانت
من الأعمال الروتينية ولكن أن تتم في أجواء الحرب التي نعيشها فهي أعمال
استثنائية بكل معنى الكلمة.

إنني أورد هذه النقاط لأدلل على أن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
وهم الذين يعملون ليل نهار على أن تسير الأمور بصورة طبيعية في هذه
الأوقات الاستثنائية حتى يتم توفير الحد الممكن من السكينة والأمن
والأمان للمواطن الذي يحق له أن يحصل عليها في جميع الظروف وهذا ما
يستشعره اللواء مطهر المصري ويحس بعظم المسئولية التي تقع على الجهاز
الأمني في هذه الظروف لاستثنائية وهو يعطي القدوة لحسنة لجميع منتسبي
وزارة الداخلية بل ويعطيهم دفعة قوية للصمود والثبات والاستمرار في خدمة
المواطنين على مدار الساعة دون كلل أو ملل فما دام رأس الهرم ثابتا
وصامدا في عمله فمن باب أولى أن يصمد الآخرون وأن يتبعون قدوتهم في
عملهم.

إن مشاغل معالي وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري لم تشغله عن أن
يقدم لفته وفاء ومحبة لرجال الأمن البواسل الذين استشهدوا خلال هذه
الفتنه فوجه واشرف على إقامة معرض تكريمي للشهداء الأبطال وكان هذه
المعرض قد لاقى ترحيب منقطع النظير من قبل رجال الأمن أولا ومن قبل زوار
المعرض من المواطنين لأنه دليل على أن قيادة وزارة الداخلية لا تترك
أبنائها ولا تنسى شهدائها حتى في أحلك الظروف.

إننا كمواطنين نشعر أن واجبنا هو أن نشيد بالجهود الجبارة التي يبذلها
رجال الأمن البواسل وعلينا أن نكون عونا لهم في أداء عملهم الذي يعتبر
عملا مقدسا بكل معنى الكلمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com