اراء وتحليلات

“نتنياهو”.. خبرة عشرين سنة في الرشاوي!

مقالات

بات فساد “نتنياهو” وتلقيه رشاوي، موضع حديث في الإعلام والوسط الإسرائيلي، وفي العالم العربي أيضا والداخل الفلسطيني، فكثيرون متفائلون بتثبيت التهم عليه، فالفلسطينيون يطمحون برجل أقل شراسة وشيطنة، والإسرائيليين يريدون شخص أقل فساداً.
ولا شك أن فساد “نتنياهو” رئيس وزراء العدو هو من أبجديات هؤلاء العصابة التي يمكن ان تكون اي شىء إلا أن تكون دولة وهو عار على مسمياته وما يتبجح به ضد الفلسطينيين وهو واقع يعيشه “نتنياهو” منذ أن جاء كرئيس للوزراء أول مرة منذ سنة 1996 وهو بذلك يكون قد كسر كل القواعد في الفساد والرشوة وأعاد كل الكلام إلى الفضيحة وعكس واقع “إسرائيل” التي لا تعيش إلا بفساد وقتل ونهب للأرض وهو ما عكس سلوك المستوطنين وجنوده ضد الفلسطينيين في القتل وهدم البيوت وسرقة الأرض، فكيف بفاسد يكون أقل من ذلك وهي في العادة يقوم الصهاينة على التغطية على ملفات الفساد بانجازات وهمية ضد الفلسطينيين ومنها زيادة الاستيطان والتضييق علينا بكل السبل.

لمجرد توجيه لائحة الاتهام ضده يكون لدى البعض آلة جديدة للترويج إلى خليفة “نتنياهو” وهو ما وجهه قبل فترة بيلين ناشط يساري إسرائيلي الشخص الأكثر صهيونية ضد الفلسطينيين في الدعوة إلى انتظار الخليفة الذي لن ياتي إلا متشددا أكثر لأنهم في موضوع القدس قد توحدوا، وبالتالي نحن الفلسطينيين نراها طبيعة في انفسهم الفساد ولم يمر على “إسرائيل” اي زعيم إلا وشبهات الفساد تحوم حوله، وإن كان البعض قد نفد منها ومنهم بيرس.

ذلك وهو سبب الكتابة هنا لن يعنينا الأمر كثيراً لأنهم عبارة عن اشخاص لعصابة فكرية وايديولوجية واحدة لا تفرقهم إلا مصالحهم الضيقة ويجتمعوا علينا وضد قضايانا.

لكن الأكيد في ذلك وهو النبوءة التي يتحدث عنها الكثير في هذه الفترة بالتحديد والتي يمكن القول فيها انها ستكون نهاية لعهد بني “إسرائيل” هنا، وسيترتب على فسادهم زوالهم فنتنياهو سيكون أحد آخر زعماء “إسرائيل” الأكثر خوفا في شن الصراعات وبالتالي سيأتي خلفه اليمين الاكثر ميولاً نحو مواجهات عنيفة.

إلا إذا عمد “نتنياهو” إلى تصفية المتنفذين في سلطة الاتهام ضده من خلال الرشاوى والمناصب وغيرها مثل التصفيات الجسدية، فالرجل أصبح ذا خبرة كبيرة بعد عشرين سنة في الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com