أخبار اليمن

مخاوف يمنية من تعثر سياسي ومواجهات عنف بعد عودة المسؤولين من السعودية

تبدو الساحة اليمنية مرشحة لمزيد من التصعيد في ضوء جمود التحركات السياسية وتسارع الاستعدادات العسكرية والتسليحية وإقامة مزيد من الخنادق والمتارس لدى الأطراف المختلفة وخصوصا القوات النظامية والجيش الموالي لثورة الشباب والعناصر القبلية المسلحة? بعد أن استقبلت العاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاء الماضي الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء كأول المسؤولين العائدين من السعودية بعد العلاج? وتشييع جنازة عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الأربعاء الماضي كأبرز ضحايا الحادثة التي استهدفت مسجد دار الرئاسة مطلع حزيران (يونيو) الماضي.

وقال سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم: “منذ هذه اللحظة لن نضع أيدينا في أيدي قيادات أحزاب اللقاء المشترك وسنسعى إلى تقديم المتورطين منهم في الجريمة الإرهابية التي استهدفت حياة الرئيس علي عبد الله صالح وكبار قادة الحكومة والدولة إلى العدالة لينالوا جزاءهم”.

وأكد البركاني أن حزبه قرر من الآن وصاعدا عدم تقديم أي تنازلات ومواجهة التحدي بتحد مقابل? معلنا بشكل ضمني تراجع الحزب الحاكم عن إبداء مزيد من التجاوب مع أية مبادرات أو وساطات تهدف إلى إحلال الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام الحاكم بما في ذلك المبادرة الخليجية. وأعلن البركاني وقف التعامل مع أية مبادرة وساطة تستهدف التوصل لتسوية سياسية للأزمة القائمة في البلاد والتراجع عن مواقفه السابقة المؤيدة لإجراء حوار ثنائي مع أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد والأطراف الأخرى الموالية لثورة الشباب.

ونقلت عن المصادر أن الضغوط الدولية لم تفلح في إجبار الرئيس صالح على التخلي عن السلطة? وأن “آخر أمل كان الأسبوع الماضي حيث اتصل الرئيس علي عبد الله صالح بنائبه عبد ربه منصور هادي وأيضا بالمستشار السياسي عبد الكريم الإرياني وطلب منهما عقد لقاء مع أعضاء اللجنة العامة وكبار المسؤولين لتدارس سبل نقل السلطة? إلا أن الجميع فوجئ بالرئيس يتصل بأعضاء اللجنة العامة ويطلب منهم رفض أي مقترح بخصوص نقل السلطة”.

وبموازاة ذلك أكد الناطق باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن محمد قحطان أن الشعب اليمني قادر على حسم المواجهة النهائية ضد النظام والتخلص منه خلال أيام بشكل سلمي? إلا إذا اختار النظام غير ذلك? مشيرا إلى أن النصر قريب ولا بد أن يأتي عيد الفطر بيمن جديد.

وأضاف قحطان في كلمة له أمام الشباب المحتجين في ساحة التغيير في صنعاء:”الظرف في اليمن قد نضج والانتظار طال بما فيه الكفاية? والحكمة اليمانية قد أخذت حظها الوافر? أن الحسم سيكون سلميا?ٍ إلا إذا اختار بقايا النظام طريقا?ٍ آخر? وإذا اتجهوا للحرب? فهناك من التزم بحماية الثورة وسيؤدي دوره في هذا السياق”.

وكانت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي قد نشرت العشرات من الدبابات والآليات العسكرية أمام مقر دار الرئاسة? حيث سحبت بعض الآليات التي كانت ترابط في أماكن قريبة من ساحة التغيير في العاصمة صنعاء? وذلك بالتزامن مع تطورات الأوضاع المتسارعة في ليبيا.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com