كتابات

صناع الفتن — وإعلامنا الرسمي

– ما زال إعلامنا اليمني يسقط تباعا وتباعا في أخطاء يجب ألا تسقط فيها وهذه المرة سقطت في مستنقع (صادق الأحمر) أو كما يحلو لأصحابه ومرافقيه أن يطلقوا عليه جهلا بغير علم ( صاطق الأحمر) فقد أقام الأعلام اليمني وبعد التصريح الأخير لهذا المدعو عدوا بغير علم (شيخ) الدنيا ولم تقعده وبأنه قال وصرح وأشار وعمل متناسية تمام النسيان أن هذا الإنسان ليس سوى فرد من اليمن لا أكثر ولا أقل مثل أطفال الساحات الحمراء الخاصة بهم في أنحاء اليمن فهم كل يوم يسبون ويشتمون ويصرحون ويتكلمون فالأحرى بالأعلام أن يتعامل مع هذا كمثلائه من مراهقي الساحات والسياسات والاتجاهات والأفكار وما كان ينبغي للأعلام الموقر أن يعطي هذا الإنسان أكبر من حجمه إطلاقا لأن هذه الزخم الإعلامي أعطاه من الشهرة والمعرفة أكثر مما أعطته تصريحاته وعباراته ولهجته وكلماته المترابطة والمتناغمة والمتناسقة والرنانة والتي أحتار في ترجمتها مراسلو القنوات الأجنبية والعربية أيضا , فقد صبغ الأعلام صبغة شيخ اليمن الأول على هذا الشخص دون أن تعلم في وقت أن اليمن فيه من المشايخ من هم أعلى منزلة اجتماعية وتعليمية وتأثيريه وأخلاقية منه وممن خلفه ومعه حتى منطقة حاشد التي ينتمي فيها فهناك من المشايخ الأجلاء ذوي الصيت الكبير والرائع والتأثير العميق والشديد كونهم يؤثرون على من حولهم بالكلمة والاحترام أما هذا فلولا أمواله وما ينفقها لمن معه ما وجدنا له صيت أو تأثير أو قبول حتى كون أهله أنفسهم غير قابلين له ومن أجل ذلك قدموه كبش فداء لهم ولعائلتهم لأن الآخرين اختفوا عن الواجهة ورموا به في وجهة الطوفان اليمني الكبير الهائل ,فلا ثقافة تؤهله ولا تعليم يرفعه منزلة ولا فكر يؤسس له مكانة ولا تعامل أخلاقي ومتوازن وعالي يجعل منه مقبول بين المجتمع فكل ما يملكه لا يؤهله إلا ليعتكف بقية حياته في غرفته مستغفرا ربه بقية حياته ليغفر له ما تقدم من ذنبه ولا يكتسب ذنوبا لما تأخر من حياته كون الرجل بلغ من العمر عتيا وجنا في شبابه وحياته ذنوبا ما إن مفاتحها لتنوء بالعصبة أولي القوة وتجعل الولدان شيبا , وللأسف وجدنا إعلامنا يركز الضوء عليه وعلى ما تلفظ به من كلمات مضحكة لدرجة الهستيرية ولو تركوه يقول ما يقول ويهذي بما يريد ويهرف بما لا يعرف وبعد أن يتم الكلام يقال له كما يقال لطلاب المدارس في الإذاعات ( نشكر الطالب صاطق على المشاركة اللطيفة صفقوا له ) كان هذا الواجب اتخاذه من قبل الأعلام وأيضا وجدنا الأعلام غير مهتم اهتماما قويا بالمشايخ الكبار في اليمن الحبيب سواء في منطقة حاشد أو بكيل أو المناطق الشمالية أو الوسطى أو الجنوبية أو في كل أرجاء اليمن فاليمن تحتوي الكثير منهم ونحن نعلم تماما ما يمثله الشيخ في اليمن من الكرم والتقدير والاحترام وحسن الخلق والرقي في التعامل والذكاء في التصرف وكل صفات جميلة اختفت ممن يدعون زورا وبهتانا أنهم مشايخ اليمن أو ممن يتبعونهم وهؤلاء المشايخ وجدناهم يحلون قضايا ومشاكل الناس بيد أن صاطق الأحمر زاد المشاكل مشاكل ومأساة ليس بما يمثله من ثقل مجتمعي (كونه بالمختصر البسيط لا شيء ) ولكن بما تمثله ثرواته وممتلكاته وفلوسه عند ضعاف الأنفس والحيلة , فأنا من هنا أناشد إعلامنا اليمني الموقر ألا يعطي كل من دعا إلى فتنة ومحنة وخراب أكبر من حجمه لأن الفتنة أشد من القتل والقتلة لا دين لهم ولا عنوان فدعوهم يصرحون ويصرحون واتركوهم لقول الله جل شأنه في وصفهم ووصف من سبقوهم من دعاة المحن والفتن والآثام {و?ِل?ِو? ش?ئ?ن?ِا ل?ِر?ِف?ِع?ن?ِاه?ْ ب?ه?ِا و?ِل?ِـك?ن??ِه?ْ أ?ِخ?ل?ِد?ِ إ?ل?ِى الأ?ِر?ض? و?ِات??ِب?ِع?ِ ه?ِو?ِاه?ْ ف?ِم?ِث?ِل?ْه?ْ ك?ِم?ِث?ِل? ال?ك?ِل?ب? إ?ن ت?ِح?م?ل? ع?ِل?ِي?ه? ي?ِل?ه?ِث? أ?ِو? ت?ِت?ر?ْك?ه?ْ ي?ِل?ه?ِث }الأعراف176فالله من خلق الخلق وسن لهم قوانين وعرف نفسيتهم ووصفهم وصفا دقيقا فمن هنا يجب التعامل مع كل أفراد اليمن وأن يتم تسليط الأضواء من الأعلام على رموز باهرة مضيئة مؤثرة موقرة محترمة مثقفة في شتى المجالات وأن نترك هؤلاء بعيدا تماما عن الأضواء ويكفينا مآسي سابقة حيث تم تسليط الأضواء في جانبها الديني على (العجوز الزنداني) وتم غرسه في فكر وأذهان اليمنيين بأنه العالم الرباني الكهنوتي الأول والأخير مجدد الدين مصحح الأخطاء شيخ الإسلام فكانت الكارثة ما لمسناها من فتن وحروب وصراعات واسر تفقد من يعولها وتفقد شبابها بسبب أن يوصلوا هؤلاء إلى كراسي الحكم في اليمن , وأتمنى ألا أجد أو أرى أو أسمع تركيزا زائدا لهم في إعلامنا الرسمي فاليمن سأمهم وسأم صورهم وأشكالهم وكفى واكتفى منهم.

Alhadree_yusef@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com