الصحــافــة والإعلام

امبراطوريات إعلامية تتحكم بنقل المعلومات …من يملكها؟!

شهارة نت – تقرير :

التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها التي لاتنتهي أدخلت العالم الحالي إلى مستوى جديد تغيرت فيه مفاهيم نقل المعلومة، فلم يعد نقل المعلومات حكرا على وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفاز، حيث مكن دخول الانترنت وتطور الهواتف الذكية فضلا عن ظهور منصات التواصل الاجتماعي من ظهور امبروطوريات جديدة سحقت معها كل الامبراطوريات الإعلامية القديمة التي لم تتطور أو لم تدخل التكنولوجيا إلى وسائلها الخاصة.

اليوم لايوجد أي حد فاصل بين التكنولوجيا وطرق نقل المعلومات، ولم يعد بإمكان أي وسيلة إعلامية إخفاء الحقيقة أو التستر عليها ورأينا هذا الأمر في أماكن مختلفة، الجميع اليوم يملك هواتف ذكية ولديه حساب أو اثنين على الاقل على مواقع التواصل الاجتماعي وبإمكانه معرفة ما يجري في العالم الذي يحيط به لحظة بلحظة.

ومع دخول هذه التكنولوجيا الحديثة إلى عالمنا الحالي دخلت أسماء جديدة إلى عالم نقل المعلومات لم تكن حتى زمن قريب جزء من صناعة نقل المعلومة والتأثير في الرأي العام العالمي، وهؤلاء في غالبيتهم يعملون في مجال تطوير تطبيقات الحاسوب والهواتف الذكية، وأصبحو الآن إعلاميين بشكل أو بآخر، من خلال تحكمهم في كم كبير من المعلومات التي تمر من خلال المنصات التي قاموا بتطويرها. مثل فيسبوك ويوتيوب وغيرها من الوسائل الأخرى.

أهم الأسماء في نقل المعلومة اليوم

جيف بيزوس

في عام 1990 راودت “جيف” فكرة بيع الكتب من خلال الإنترنت. هذه الفكرة شكلت في هذا الوقت النواة الأولى لما يعرف الآن بشركة “أمازون”. قد لا يكون الجانب المتعلق بالبيع والشراء من خلال الإنترنت مرتبط بشكل واضح بعملية نقل المعلومات والتأثير في الرأي العام، لكن شركة أمازون تمتلك عدد من العلامات التجارية التي تُدير أحد أهم مشاريع نشر المعلومات حول العالم. تمتلك أمازون منصة لبيع الكتب الصوتية، بالإضافة إلى ذلك، طورت أمازون جهاز “كندل” الذي يتصدر أجهزة القراءة الإلكترونية، وتمتلك الشركة كذلك استوديو لإنتاج الأفلام والمسلسلات، وبثها من خلال موقع “أمازون فيديو”. بالإضافة إلى ذلك تمتلك أمازون أداه قوية للتحكم في ترتيب وتقييم الأفلام حول العالم، وهو موقع “آي ام دي بي”. من خلال كل تلك المسارات التجارية، يعد جيف أحد أهم المتحكمين في حركة المعلومات والإعلام، بالرغم من أنه يدير شركة تقنية بالأساس.

بريان ريبورتس

يمتلك “بريان”على رأس شركة “كومكاست” الشهيرة. يشرف بريان اليوم بشكل مباشر على إدارة عدد من أهم العلامات التجارية الإعلامية في العالم. تمتلك الشركة مجموعة استديوهات “يونيفيرسال” التي تعد أحد أهم المنتجين السينمائيين في العالم. تمتلك الشركة كذلك مجموعة قنوات “MSNBC” الإخبارية، وهي منصة تليفزيونية تهتم بتغطية الأخبار السياسية والاقتصادية، من خلال شاشة القناة ومنصاتها على الإنترنت.

جيرفي بيكس

يمكن ألا يكون بيكس معروفًا لعدد كبير من القراء في العالم العربي، لكن هناك احتمال كبير أنك ربما تشاهد إحدى المنصات التي يديرها “بيكس” يوميا. بيكس هو المدير التنفيذي لشركة “تايم وارنر”. “تايم وارنر”، هي الشركة المالكة لعدد من أهم العلامات الإعلامية التجارية في العالم، مثل قناة “CNN“، وأستوديو إخوة وارنر للإنتاج السنيمائي، بالإضافة إلى عدد كبير من الشبكات التي تنتج أفلام متخصصة للكبار والأطفال. تمتلك الشركة كذلك فرعًا للنشر، حيث تقوم بطباعة ونشر عدد كبير من الكتب المصورة وكتب الأطفال.

روبيرت إيجر

ربما يكون إيجر هو الشخصية الأقرب من حيث التأثير، لعدد كبير من العائلات في العالم العربي. إيجر هو المدير التنفيذي لشركة “والت ديزني” الشهيرة. تمتلك الشركة عددًا كبيرًا من العلامات التجارية التي تهتم بشكل أساسي بإنتاج قصص مصورة للأطفال، ونشرها من خلال العروض السينمائية، والقنوات التليفزيونية، بالإضافة إلى الإنترنت. تمتلك والت ديزني كذلك شركة “ABC“، وهي مجموعة قنوات شهيرة تعمل في قطاعات مختلفة أهمها الأخبار والترفيه.

لاري بيج

لاري هو الشريك المؤسس لشركة “ألفابيت”، أو ما يعرف سابقا بـ”جوجل”. “ألفابيت” تمتلك عددًا كبيرًا من العلامات التجارية في مجال التقنية والمعلومات، أهمها بالطبع محرك البحث الشهير جوجل. تتحكم الشركة في مسارات نقل المعلومات حول العالم بشكل كبير للغاية، من خلال محرك البحث الخاص بها، وخدماتها للبريد الإلكتروني، ومتصفح “كروم” و”جوجل بلاس”، بالإضافة إلى عدد كبير من منصات التواصل التي تمتلكها الشركة.

روبرت ميردوخ

قد يكون “ميردوخ” من الشخصيات التقليدية التي توضع عادًة في قوائم المؤثرين في صناعة الإعلام حول العالم، ولا تخلو منها قائمة، وهو ما زال حتى اليوم يحتل مكانة هامة على القائمة. يعرف ميردوخ بالطبع بامتلاكه لقناة “فوكس نيوز” المحسوبة على التيار المحافظ في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من القنوات والصحف المطبوعة، أشهرها جريدة “النيويورك بوست” و”وول ستريت جورنال”. يمتلك ميرودخ كذلك “فوكس فيلم” ستوديو، وهي شركة لإنتاج الأفلام السينمائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com