اراء وتحليلات

للفتنه علماء وفتاوى تحت الطلب..!!

يقال بان العلماء كالنجوم يضيئون للناس – بعلمهم- طرق الحياة التي قد يكتنفها الظلام? وتنعدم فيها الرؤية الصحيحة? لذلك رفع الله قدر العالم العامل الصادق? وفي القرآن الكريم والسن?ة المطهرة أدلة كثيرة على ذلك? وكذلك في حث الاسلام وجميع الأنبياء عليهم السلام على طلب العلم دليل على أهميته في حياة الناس? ولذلك كان العالم أشد على الشيطان من مائة عابد? لأن العالم يعبد الله على بصيرة وهدى? وربما عبد بعض العابدين المجتهدين في العبادة ربهم بما لم يشرع لهم لضعف علمهم.

والنوازل التي تنزل بالناس? والأحداث الكبرى التي تجري في العالم تكو?ن جوا?ٍ ضبابيا?ٍ كثيفا?ٍ عند كثير من الناس? بل عند القاعدة العريضة من البشر? فلربما تحدث بعض النوازل التي تثور معها الش??ْب?ِه? وتختلف فيها الآراء? وتختلط فيها الأمور اختلاطا?ٍ خطيرا?ٍ? وهنا يضطرب الناس? ويضيع صوت الحق في طي??ِات الصخب والضجيج الذي يحدث مع هذه النوازل التي تنزل.

قيام العلماء بدورهم بصورة أشمل وأوسع يساهم في الحيلولة دون انسياق المسلمين وراء القضايا والأحداث التي يصنعها أعداء الاسلام ويطرحونها بقوة ويجر??ْون المسلمين الى المناقشة والجدل حولها بصورة تحجب غيرها من قضايا المسلمين الأهم? وهذا ما يحدث في عصرنا غالبا?ٍ.

إنها مسؤولية علمية كبيرة يحتاج إليها العالم كل??ْه? أرجو أن يقوم بها علماء الاسلام خير قيام? وهم – إن شاء الله – أهل?َ لذلك.

وعلى النحو الذي سارت عليه الاوضاع في بلادنا “اليمن”لم يكن هنالك اقصاء سياسي لدور العلماء في حل المشكلات بل حرص فخامة الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على اشراكهم ومشاركتهم دوما?ٍ وأخذ مشورتهم في كل صغيرة وكبيرة طالما تهم وتخص البلاد ولعل من ابرزها ماحدث مؤخرا?ٍ ازاء التطورات التي شهدتها البلاد بفعل الثورات المزعومة في المنطقة..غير انهم لم يكونوا عند مستوى المسؤولية الملقاه على عاتقهم ما أحدث شرخا في اوساطهم زاد من معاناة المواطن ومشكلاته المختلفة.

*وجميعنا يدرك ردة الفعل السلبية التي جلبتها فتاوى شيوخ الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة سواء تلك الصادرة بتكفير اخواننا في الجنوب للديلمي, او باباحة زواج مسمي “بفريند” للشيخ الزنداني او تلك التي مازال صداها حتى اليوم لهذا المسمى بالعالم الناتجة عن الاوضاع والظروف الحالية التي تمر بها البلاد ..سيما تلك المشهورة ببراءة الاختراع التي بشر بها الشباب في ساحات الاعتصام حين وصف اعتصامهم ذلك “بالجهاد الافضل” وهذا التبشير الذي بدأه الزنداني لدولة الخلافة المزعومة او التي يحلمون بها بعد ماسمي باسقاط النظام الذي يمنون انفسهم بذلك حتى انهم لتحقيق ذلك الحلم الوردي قصفوا بيوت الله والامنين فيها سواء?ٍ في جامع النهدين بدار الرئاسة او في أرحب باستهداف جنود الحرس الجمهوري وقوات الامن الذين يذودون عن الوطن في مواجهات مصيرية ,كما قال عنها القائد الشاب العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد القوات الخاصة –مع فلول الارهاب والتمرد والخراب والتدمير الذين اتخذوا من مطالب الشباب وموجة التغيير في المنطقة فرصة لتمرير مشروعهم القذر الذي جلب لابناء الوطن الويلات..

*فهذا الشيخ الذي تموضع باستمرار في قلب المعركة المضادة لأي مشروع تحديثي في اليمن? شكل ذلك ارثه الأهم? إلى جوار أساطيره الطبية في معالجة الأمراض المستعصية! حيث برز باستمرار كحامل لواء الأصالة والتمسك بالدين في مواجهة الشيوعيين سابقا والتغريبيين العلمانيين حاليا?ٍ? ليستعيد الآن وبكفاءة ارثه التعبوي ضد الحلم اليمني الجديد? الذي أتى على حامل هذه الثورة الشعبية السلمية? بدولة مدنية تضمن حقوق كافة اليمنيين بدون تمييز.فاصبح اليوم يثير مخاوف أطراف عدة في اليمن وخارجها? ترى فيه الصورة المتطرفة التي قد تمضي لها البلاد بعد هذه الثورة? يتغذى ذلك من تاريخ ملتبس كان فيه ذو موقع “راعي ” للجماعات الجهادية في افغانستان وصولا?ٍ إلى القاعدة? وحتى اليوم فيما يسمى بجامعة الايمان التي حولت من مأوى سكني لابناء الاعلاميين الى وكر لاختباء الارهابيين والاصوليين والمتطرفين الاخوانيين ..

وأيا?ٍ كانت مواقف هذا الشيخ فاننا كنا ومازلنا ننتظر منه موقفا?ٍ, بل الوطن باكمله, موقفا?ٍ اكثر فضيلة وفتوى أكثر اثر ازاء حالة العدوانية الناجمة عن مشاريع الحقد والكراهية التي بثتها التعبئة الخاطئة والاتجاه الخاطىء لطلابه وتلامذته في عملية تجييش الناس وحشدهم لمناهضة نظريات الغرب ومشاريع التغيير الغربية التي هي عبارة عن املاءات, كما كان يعتبرها وطالما ححذر منها,لمشروع استيطاني جديد في المنطقة والامة العربية..

فحالة السخط الشعبية التي وصل اليها المواطن اليوم تجاه حالة الدمار والتدمير وأعمال تقطع وتقطيع لاوصال البلاد ومنع وصول الامدادات التنموية والغذائية للمواطنين في عواصم المحافظات من كهرباء ووقود وغذاء وزاد وغير ذلك لايمكن السكوت عليه او التمادي تجاهه او ابداء حالة من اللامبالاة من جميع النخب ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com