اراء وتحليلات

أنثى الاخوان ومسخها الانتقالي‮..‬

‬يبدو أن البعض ممن جهلوا التاريخ لم‮ ‬يدركوا بعد أن الشعب اليمني‮ ‬أكثر وعيا?ٍ‮ ‬وإدراكا?ٍ‮ ‬لمخاطر ما‮ ‬يحاول الفاشلون وتجار الزيف تسويقه?‮ ‬وأن الشعب اليمني‮ ‬الذي‮ ‬انتصر لهويته وتاريخه العريق قبل نصف قرن أكبر من أن‮ ‬ينجر وراء شرذمة من المتطفلين والشاذين فكريا?ٍ‮ ‬وسياسيا?ٍ‮ ‬الذين‮ ‬يستهدفون الغاء الحاضر وإيقاف عجلة التنمية وتدمير المستقبل واستبداله بالمجهول والكثير من اللاشيء‮..‬
اليوم وبنفس مفهوم المملكة المتوكلية التي‮ ‬سعى مؤسسيها في‮ ‬أمس ما قبل الثورة لإلغاء اليمن كمسمى وهوية ومصادرة حق اليمنيين في‮ ‬الانتساب لاقدم وطن وأقدم هوية وأقدم مسمى عرفه التاريخ واجبارهم على الانتساب لكيان أسري‮ ‬لا جذور له ولا انتماء لليمن أرضا?ٍ‮ ‬وثقافة‮..‬
اليوم وبنفس مفهوم الإلغاء القديم تحاول توكل كرمان إلغاء إرادة اليمنيين وامتلاك حق تقرير مصيرهم ومصادرة حقوقهم وحرياتهم واستبدال كل ما اختاروه وارتضوه واقتنعوا بالاحتكام إليه نهجا?ٍ‮ ‬وسياسة قبل عشرين عاما?ٍ‮ ‬والمتمثل بالديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي‮ ‬والرأي‮ ‬الآخر بخيارها وقناعاتها المريضة واستبدال الصندوق الانتخابي‮ ‬بصندوق مكيياجها المليء بالقبح والخالي‮ ‬من الانوثة‮.‬
اليوم وبعد عقدين من الديمقراطية التي‮ ‬ترجمها الشعب اليمني‮ ‬وجسدها في‮ ‬أكثر من مناسبة انتخابية وأكثر من استحقاق ديمقراطي‮ ‬تمخضت انثى المجلس الاخواني‮ ‬فولدت مسخا?ٍ‮ ‬اسمته المجلس الانتقالي‮..‬
ربما أخذها خيالها وشذوذها الفكري‮ ‬والسياسي‮ ‬بعيدا?ٍ‮ ‬لدرجة انها لم تعد تدرك إنها بذلك تعتدي‮ ‬على الشعب اليمني‮ ‬الذي‮ ‬انتصر لإرادته وهويته وأبى إلا أن تظل اليمن موروثة القديم ومسماه وهويته التي‮ ‬يستمد منها إرادته ومواقفه التي‮ ‬لا تتغير وسيظل أكبر من أن‮ ‬يسمح للشواذ بإعادته إلى أزمنة الانظمة الشمولية واغتيال حاضره ومستقبله ولن‮ ‬يسمح بأن‮ ‬يكون المجلس التوكلي‮ ‬الذي‮ ‬فصلته انثى مجلس الاخوان بمقاساتها‮ – ‬بديلا?ٍ‮ ‬لما اختاره الشعب اليمني‮ ‬من خلال انتخابات ديمقراطية شارك فيها ثمانية ملايين ناخب وناخبة‮.‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com