كتابات

القائد الذي به عرف العالم اليمن ..

بتقاسيم وجهه ترتسم خارطة الوطن , وله حضور في الوجدان والذاكرة بحجم الوطن , العلاقة به لم تعود علاقة رئيس بشعب , بل هي أعظم من هذا وأكبر وأكثر حميمية , إنه القائد الاستثنائي الذي بزغ نجمه في ومضة تاريخية كانت فيه قلوب شعب قد بلغت الحناجر , وكان الوطن حينها على شفاء جرف هار فانقذا بوصوله لمركز المسئولية شعب ووطن وانطلق يرسم خارطة أحلامنا وأحلامه على جبين الزمن وفي متواليات السنين والشهور والأيام .. نعم أنه فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله _ أقف اليوم إجلالا بين يديه عبر ومن خلال جسور المشاعر التي تربطنا جميعا بهذا القائد الذي لم يكون كبقية القادة والمسئولين الذين عرفهم شعبنا كما أنه لم يكون كأي قائد عرفته المنطقة المحيطة بناء .. لكنه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي حمل لحظة صعوده موقع المسئولية ( كفنه) كما حمل أحلامنا بوطن أمن وأحلامه بمجد وطن , وعلى هذا الدرب ومن أجل هذه الأحلام انطلق هذا القائد بكاريزمية استثنائية يسطر على جبين الزمن أرادة وطن وأحلام شعب وتطلعات قائد لم يكون المسئولية يوما بفكره وقناعته وسلوكه مغنما بل مغرما , وكانت اليمن ولا تزل هي هدف وغاية هذا القائد الذي لم يخذل أهله ولم يكذب شعبه وأن كان فينا من ( خذله وكذب عليه وغدره ) ولكن لن يفلحوا ابدا فالله الذي قيض لنا هذا القائد في ومضة تاريخية وفي لحظة كان فيه الموت على وشك أن يصبح ( انجازنا ) الحضاري الأبرز لمع نجم القائد الذي لم يكون حاملا معه ( عصاء موسى) لكنه كان حامل لأحلام وطنية تمتد بامتداد خارطة الوطن , وكبيرة هذه الأحلام بكبر الوطن ومتنوعة بتنوع أحلام وتطلعات الشعب الذي لم يكون قبل فخامة الأخ الرئيس قد عرف أبسط ابجديات الحياة والعيش بالطرق الحضارية التي توصل إليها اليوم مع فخامة الأخ الرئيس ..
هذا الرئيس القائد الذي حاولت يد الغدر أن تمتد إليه بالشر والسوء مع أنه لم يعمل غير الخير لهذا الوطن والشعب بكل طوائفه وطبقاته ومدارسه الفكرية
والسياسية .. نعم لم يقوم فخامة الأخ الرئيس بعمل يستحق عليه هذا ( الغل والجحود والنكران والتنكر والحقد ) من قبل من أحسن إليهم ودللهم وجعل من
هم ( رجال ومسئولين) وأصحاب حظوة وكلمة ودور مع أنه كان يمكن أن يسحق كل هؤلاء بجرة قلم وبكلمة أو عبارة .. لكنه لم يفعل لأنه عظيم والعظماء وحدهم من يصنعوا التاريخ وينسجوا حكايته التي تتصدر أنصع المجلدات الخالدة ..
بيد أن فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ شكل في حياة الوطن والشعب وتحولاتهما حالة استثنائية في مسار استثنائي وكانت
حصيلة هذا منجزات استثنائية لم يتوصل لها من سبقوه ولن يستطع من قد ياتي ربما بعده حتى الحفاظ عليها ان لم يعمل هو بنفسه ووفق رؤيته وبطريقته على أن تظل هذه التحولات والمنجزات في ديمومة المسار الوطني والتاريخي بعيدا عن مساومات المساومين ومفاصلة سماسرة الأوطان وتجار الشعوب الذين لن يترددوا مقابل مصالحهم أن يرتكبوا حتى الموبقات بدليل الجريمة التي أقدم عليها ضعفاء النفوس ممن حاولوا اغتيال فخامة الأخ الرئيس وجميع أركان الدولة , جريمة أشك ان يكون من يقف خلفها يمني أو مسلم او لديه حتى ذرة من اخلاق أو قيم , فالجريمة وبهذه البشاعة من حيث المكان والزمن والتوقيت لا يقوم بها إلا من تجرد من كل القيم الإنسانية وخرج من فئة البشر إلى فئة أولئك القتلة الذين تسيطر عليهم عصابات إجرامية محترفة غارقة في عالم التلذذ بالدماء والقتل وأمثال هذه الجرائم فعلا لا يقوم بها إلا كل من فقد عقله وظل قيمه وتجرد من كل مشاعره , وبعيدا عن وصف من لا يوصفوا ممن يجب ترك أمرهم للجهة المعنية بمكافحة مثل هذه الظواهر .. فأني أقف أمام فخامة الأخ الرئيس الإنسان والقائد والزعيم والأب والمرشد والموجه وصاحب
القلب الكبير الذي لم يعرف عهده غير بالحب والتنمية والتوافق والاتفاق والصفاء وان كان هناك محطات عكرت صفو عهده فهي لم تكون من صناعته بل
صناعة محترفي القتل والإجرام ممن انكشفوا وكشفوا عن قبح وجوههم خلال الأزمة التي افتعلوها دون مبرر غير رغبتهم في السلطة والتسلط مع أنهم لم يكونوا يوما محرومين من السلطة بل غارقين في نعيمها فيما كان القائد يدفع من سيرته ومكانته وسمعته ثمن نعيم هؤلاء وثمن تصرفاتهم , لكنه ظل فعلا شامخا كالجبل لا تهزه العواصف والمؤامرات وظل يعمل بوتيرة عالية ويقظة لكي يجنب الوطن والشعب مغبة وتبعات مؤامرة تحيكها قوى داخلية مترفة أو صلها الفساد والعبث إلى أن ينطبق عليها قوله تعالي ( إذا اردنا أن نهلك قرية آمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) وهؤلاء الذين خرجوا يوم 21 مارس الماضي لينصبوا انفسهم أوصيا على الوطن والشعب هم المسئولين على كل الموبقات التي حدثت وهم من يتحملوا تبعات كل الظواهر السلبية التي عشناها بحكم مسئولياتهم فالرئيس لم يكون هو الحاكم المطلق بل هناك مؤسسات وأجهزة وهناك أكثر فريق متكامل كان يدير شئون البلاد التي لم تكون بيد الرئيس بل دولة بمؤ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com