كتابات

الجنوب اليمني..تلتهمه الإمارات الأبعاد والتداعيات

بقلم / زين العابدين عثمان

عندما أحست أمريكا بأن عاصفة الحزم لم يعد بمقدورها تحقيق الأهداف المنشودة وان قوتها لم تعد تكفي سوى لحماية الأراضي الجنوبية لجأت غرفة العمليات العسكرية الأمريكية إلى غزل مخطط إبدالي يتضمن مسارين الأول تبادل ادوار بحيث يتم تسليم المناطق الجنوبية ابتداءً بالمناطق النفطية والحيوية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش للإمارات ثانيا إنهاء سيطرة قوات هادي والسعودية على تلك المناطق وتدويلها للسلطة الإماراتية.

فكان القسم الأول من هذا المخطط إنشاء قواعد عسكرية خاصة بالإمارات كي يعزز من تواجد قواتها على الميدان في المناطق ذات الاهميه الإستراتيجية وهو ما حصل فقد قامت الإمارات إلى إنشاء قواعد عسكريه لها توزعت في عدن وحضرموت وكانت أكبر قاعدة عسكرية في جزيرة ميون حيث يجري العمل على إكمالها وتقع في مدخل باب المندب.

أما القسم الثاني هو بسط السيطرة على المناطق النفطية بعد طرد الجماعات الإرهابية منها وكانت البداية من محافظة شبوة فقد قامت الإمارات بإسناد أمريكي بالسيطرة على “حقول الغاز بمنطقة بلحاف شبوة “واليوم هناك تحضيرات إماراتية أمريكية ثانوية لبسط السيطرة على آبار ومحطات النفط بمنطقة صافر بمحافظة مارب.

القسم الثالث هو سيطرة الإمارات على الجوانب الإدارية والمؤسسات والدوائر الحكومية المحلية بمختلف أشكالها وفي كل منطقه بالجنوب

أما بالنسبة للقسم الرابع فهو يفضي إلى قيام الإمارات بعد أن تحكم قبضتها على المناطق النفطية والحيوية إلى إنشاء ميناء عالمي في جزيرة سقطرى لربط آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى تهيئة ميناء عدن الذي سيكون بمثابة منطقة حرة تجارية ويكون تابعاً لشبكة الموانئ الإماراتية.

تكون الإمارات قد أحكمت سيطرتها الكلية على المناطق الجنوبية كليا وتصبح قوات هادي والسعودية خارج الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com