كتابات

هذه سماء صنعاء، ليست سماء (بورما) أو فلسطين !

بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي
أنفقوا في تدمير سوريا مالا يخطر على بال أحد وجاءوا إليها بالمقاتلين من كل حدبٍ وصوب ناهيك عن من جيشوهم وسلحوهم وتكفلوا بدعمهم من أبناء سوريا ! لماذا .. ؟!
قالوا دفاعاً عن المظلومين وتحريراً لسوريا من الديكتاتورية الأسدية !
قال البعض منا : يالعدالة هؤلاء في عصر ملك الحزم ! ما أحرصهم على مناصرة المظلومين وتحرير الشعوب !
ثم جاءوا إلى اليمن وقد وجدوها بحسبهم قد انسلخت من عباءة العروبة والإسلام وتلبَّست نار المجوسية والرافضية، فهبوا جميعاً وجيشوا مالم يجيشه أبو سفيان للخندق وأعلنوا تحالفاً لم تشهد له جزيرة العرب مثيلاً من قبل تقوده السعودية ! لماذا ؟!
قالوا دفاعاً عن العروبة والإسلام !
فقال البعض منا : يا لنخوة هؤلاء في عهد سلمان الحزم ! ما أحرصهم على الدفاع عن العروبة والإسلام !
من ذلكم الذي سيجرؤ بعد اليوم على المساس بالإسلام أو المسلمين ؟! لقد أصبح العرب والمسلمون قوةً لا تُقهَر وعُصبَةً لا تُكسَر بقيادة مملكة الحزم !
وأُغلق المسجد الأقصى ونادت إمرأةٌ من إحدى باحاته : وامعتصماه، وسلماناه ! وانتظر أولئك المتفائلون بمعتصم العصر أن يُسيِّر عاصفةً لذلك دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لكنه خذلهم ولم يفعل وذهب إلى طنجة !
وأُحرِقَت (بورما) ومسلمو (بورما) اليوم ونادت آلأف المسلمات : وامعتصماه، وسلماناه !، وانتظر أولئك المتفائلون كعادتهم معتصم العصر أن يُسيِّر عاصفةً لا تُبقِ ولا تذر للدفاع عن الإسلام، لكنه خذلهم هذه المرة أيضاً ولم يفعل وظل في طنجة !
مالذي يحدث ؟! يتسائلون فيما بينهم !
“إن من يدافع عن الإسلام في اليمن، فإنه بالضرورة سيدافع عنه في فلسطين وبورما إن كان من الصادقين” قال قائلٌ منهم !
وقال آخرٌ : “يبدو أننا قد خُدعنا وغُرِر بنا، إنهم يستخدمون الإسلام ولا يخدمونه كما يقولون وإلا لما احتاجت فلسطين وبورما لإنقاذهما معاً أقل من (رُبَع) ما أُنفق من السلاح والعتاد والجهد والمال في سوريا واليمن لو كانوا كما يقولون غيارى على الإسلام والمسلمين فعلاً ”
وهنا يسمع الجميع أزيز طائرةٍ قادمةٍ من طائرات الحزم، وبعدها أخرى .
فصاح ثالثٌ وقال : ” عودي أيتها اللعينة، فهذه سماء صنعاء وليست سماء بورما أو فلسطين “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com