ملفــات سـاخنـــة

مسلسل جرائم الحروب الأمريكية طي الكتمان

شهارة نت – تقرير :

إذا كان الوطني الأميركي حقا يحب وطنه، فعليه أن يكون صادقا مع نفسه بالقسم المظلم من تاريخ وطنه. التاريخ الذي يدركه العالم أجمع. فهم القسم المظلم من تاريخ أمريكا يوصلنا لدرك سبب خوف شعوب العالم لها وكرههم لها.

إذا كان الوطني الأميركي حقا يحب وطنه، فعليه أن يكون صادقا مع نفسه بالقسم المظلم من تاريخ وطنه. التاريخ الذي يدركه العالم أجمع. فهم القسم المظلم من تاريخ أمريكا يوصلنا لدرك سبب خوف شعوب العالم لها وكرههم لها.

فيتنام

مجزرة مدينة “ماي لاي” الفيتنامية في 16 مارس عام 1968 والتي راح ضحيتها أكثر من 300 مدني هي إحدى جرائم الحرب الأمريكية في ذلك الزمن. لقد بقيت هذه المجزرة الجماعية طي الكتمان لمدة عام و نصف حتى جاء الصحفي “سيمور هرش” وكشف حقائقها وأحداثها ونشر صورا لها في الصحف. وفي ديسمبر عام 1969 تم اتهام الضابط “ال تي كالي” بتهمة القتل المتعمد لست جرائم ارتكبها في تلك المجزرة. وبعد التحقيقات التي أجراها الجيش الأمريكي، تم الحكم على 14 شخص بتهمة ارتكاب الجرائم والتعذيب بحق الفيتناميين وبالرغم من أن المحاكمة كانت شكلية وحجة للتهرب من الضغوطات الممارسة على أمريكا ولتوجيه الرأي العام غلا أنه لم يكن هناك أي تحقيق رسمي بهذه الاتهامات ولم يؤخذ بكلام الشاهدين على المجزرة.

العراق

“هارت واغزر” هو أحد الجنود الامريكيين الذين كانوا في حرب العراق، وفي عام 2008 كشف أمام المحكمة العسكرية الأمريكية في العراق عن “عدد القتلى” و”لعبة القتل” أثناء تواجده في العراق و أفغانستان حيث قال: أثناء قيامنا بعمليات عسكرية لم تكن لدينا أية معلومات عن المنطقة المستهدفة أو حتى عدد الاشخاص الموجودين ونادرا ما كنا نحصل على معلومات تشير إلى وجود مدنيين على صلة بالعدو؛ فعلى سبيل المثال في إحدى العمليات وبعد وصولنا للمنطقة المستهدفة وتنظيفها، وجدنا مسدس صغير في أحد المنازل، وكان سببا في دخول جميع أفراد العائلة الى السجن.”

فيتنام

“اسکات کامیل” هو أحد جنود مشاة البحرية في الجيش الأمريكي الذي شارك في الحرب الأمريكية الفيتنامية والذي كان يستخدم المدفعية لاستهداف القرى بغاية الترفيه وتسلية الجنود، و قد اعترف بوجود منافسة بين الجنود كانت تحمل عنوان من يهدم أكبر عدد من القرى باستخدام أقل كمية من ذخيرة المدفعية. وفي نهاية هذه المنافسة كان يحصل الجندي “الفائز” على زجاجة من البيرة يقدمها الجندي” الخاسر” له.

العراق

من أشهر جرائم الحرب الأمريكية في العراق، هي التعذيب الممنهج والاغتصاب الجنسي لنزلاء سجن أبو غريب. كان التعذيب الجسدي والنفسي للمساجين والاغتصاب الجنسي إحدى ممارسات الأمريكيين هناك حيث كانت إحدى وسائل التعذيب في السجن هو تدنيس حرمة المساجين بعصا المكنسة اليدوية.

” لينديانا انغلند” حكم عليها لمدة 3 أعوام بالسجن و ذلك بعد نشر صورها في سجن أبوغريب وهي تربط أحد المساجين بحبل كلب على رقبته وقد استلقي على الأرض، إلا أنها لم تكمل نصف محكوميتها في السجن.

هذه أمثلة اضطر جهاز القضاء الأمريكي أن يعتبرها جرائم حرب. لكن في الوقت نفسه لم نرى أي عقاب لمرتكبي مجازر “ماي لاي” في فيتنام ولا لشبيهاتها.

هذه أمثلة بسيطة عن الواقع الحقيقي لسياسات الحروب التي تنتهجها الولايات المتحدة في أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com