كتابات

النفوس الخبيثة وخباثة المعارضة

– النفوس بشكل عام تنقسم إلى ثلاثة أنواع النفس المطمئنة وهي التي قال عنها الله سبحانه وتعالى ( ي?ِا أ?ِي??ِت?ْه?ِا الن??ِف?س?ْ ال?م?ْط?م?ِئ?ن??ِة?ْ{27} ار?ج?ع?ي إ?ل?ِى ر?ِب??ك? ر?ِاض?ي?ِة?ٍ م??ِر?ض?ي??ِة?ٍ{28} ف?ِاد?خ?ْل?ي ف?ي ع?ب?ِاد?ي{29} و?ِاد?خ?ْل?ي ج?ِن??ِت?ي{30} ) الفجر , وهي الآمنة المطمئنة , والنوع الثاني من الأنفس هي النفس اللوامة والتي لها شأن كبير عند الله فأقسم بها في سورة القيامة بقولة {و?ِل?ِا أ?ْق?س?م?ْ ب?الن??ِف?س? الل??ِو??ِام?ِة? }القيامة2 وهي التي تلوم صاحبها في الخير , أما النفس الثالثة فهي النفس الخبيثة وهي صورة طبق الأصل من أحزاب اللقاء المشترك في بلادي الحبيب اليمن السعيد والتي لم يعد سعيدا بعد أن كشرت عن أنيابها ,فقد ظهر جليا خبث نواياهم وسوء تفكيرهم واتجاهاتهم ورؤاهم وأهدافهم وآمالهم أكثر وأكثر وذلك بعد أحداث الجمعة قبل الماضية في دار الرئاسة ومحاولة الاغتيال في بيت من بيوت الله , فبعد هذا الحادث سارعوا جميعا خاصة حزب الأخوان الأصلاحيون ( من يدعون زورا ونفاقا أنهم حملة الدين الإسلامي الحنيف في الأرض ) وتسابقوا في إطلاق التباشير والأفراح كون الرئيس قد قتل حتى أن علمائهم ( راقصو الساحات ) أفتوا بتحليل وجواز ضرب المساجد وبأنه حلال لا غبار على حرمته على الإطلاق حتى لو أحترق في هذا القصف دماء أبرياء وموحدين وحتى لو تناثرت أوراق القرآن الكريم واحترقت وتفحمت مما يعكس لنا جميعا خبث نواياهم وأنفسهم , ثم بعد ذلك بدءوا يعدون الخطط لتقسيم السلطة وتقسيم ثروات الرئيس وآل بيته ومصادرة أملاك الحزب الحاكم ومن خلفهم وحذف هذا الحزب من الوجود وتشكيل مجالس انتقالية هنا وهناك والأدهى من هذا نشاهدهم يتربعون في على قنوات الجبن والخنوع والخضوع والذلة ( الجزيرة ) وقناة ( سهيل ) ويخطبون ويتكلمون مستأسدين وكأنهم خرجوا من معارك ضد الصهيونية منتصرين لا يخلو موضع من أجسادهم من ضربة سيف أو رمية رمح , ويحلمون أحلاما وردية بأن اليمن صارت لهم سلاما بسلام منطلقين في ذلك في المرح في مروجها متأبطين كل الشرور للرئيس ومن معه في الحاكم ومن يناصره من الشعب متوعدين الجميع بالذل والقتل والسحب والمحاكمة وتلقين كل من عارض أعمالهم الانقلابية والتخريبية بشتى أنواع العذاب ومصادرة أملاكهم وحقوقهم , كل هذا ومازالوا تحت رحمة وحكم من يهددونهم متناسين أن من يهددونهم ويرعبونهم هم من ترك لهم فضاء الحرية خالي للتعبير عما يجول في رؤوسهم وأن يمارسوا حياتهم السياسية والمالية والتخريبية حتى بدون شرط أو قيد , فما أخبثها من نفوس لعينة حاقدة قذرة لا تمد الإنسانية بصلة سوى متماديين في هذه الأمور رغم أن الرئيس حذر السلطة وقت ما أصيب في محاولة الاغتيال الجبانة المجرمة ومازال الدم يسيل من جسده قال للجميع ( لا تطلقوا طلقة واحدة ) , هل يا ترى استغلوا هذه الطيبة والعفو الزائد عن الحدود عند الرئيس صالح فتمادوا في أعمالهم وهم مدركون ماذا سيكون من الجانب الآخر وبأنهم لن يخسروا شئ فالخسران الأول والأخير هو الشعب أما هم فإن نجحت مخططاتهم فثروات ونعمة تضاف إلى ما في جعبتهم وإن فشلوا فسينتظرون أقرب مناسبة احتفالية لليمن ليستمعوا إلى كلمة الرئيس التي ستتضمن العفو عنهم ودعوتهم للرجوع لممارسة حقوقهم السياسية وأعمالهم وكأن شئ لم يكن متناسي تماما أنهم لهذه اللحظة يهددونه ويهددون من خلفه ومن معه بويلات العذاب والتنكيل والتنكيس فأي نفس طيبة يحملها الرئيس وأي نفس خبيثة تسكن صدور هؤلاء الخبثاء وأي رؤية يسعون من خلالها لحكم الشعب اليمني وأي جبروت ينتظر أبناء اليمن في حالة ما إذا قدر لهم أن يكونوا حكاما لهذا البلد ولكن الله غالب على أمرة ولن يذرنا فريسة لهؤلاء وما كل هذا إلا لسبب واضح تفسره الآية الكريمة {ل?ي?ِم?يز?ِ الل?ه?ْ ال?خ?ِب?يث?ِ م?ن?ِ الط??ِي??ب? و?ِي?ِج?ع?ِل?ِ ال?خ?ِب?يث?ِ ب?ِع?ض?ِه?ْ ع?ِل?ِى?ِ ب?ِع?ض?ُ ف?ِي?ِر?ك?ْم?ِه?ْ ج?ِم?يعا?ٍ ف?ِي?ِج?ع?ِل?ِه?ْ ف?ي ج?ِه?ِن??ِم?ِ أ?ْو?ل?ِـئ?ك?ِ ه?ْم?ْ ال?خ?ِاس?ر?ْون?ِ }الأنفال37 , فلا نامت أعين الجبناء.

Alhadree_yusef@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com