فيديو واحداث مصورة

قطرة من ما فعلته عائلة العمالة بن قنة

 

بن قنة
بن قنة

أسطورة حية عاشت ما بيننا بدون أن نعرفها، كاتب و رجل مسرح، سياسي و نقابي,رجل ثائر من الرعيل الأول للثوار الجزائريين من منكم سمع عن رجل يُسمى (شباح المكي)؟1-25

بالرغم من أن الرجل عاش بننا حتى سنة 1999 أين غادر هذه الدنيا بعد حياة حافلة بالعمل النضالي من أجل إستقلال الجزائر، رجل عاش و مات بمبادئه كان دائما يتمنى الأفضل للجزائر و شعبها فعل كل ما بوسعه من أجل ذلك، بنضال دؤوب منذ أن وعى على هذه الدنيا، في مرحلة ما من حياته كان سلاحه الوحيد هو المسرح بحيث كان يوعي الشعب و يُحضره لمرحلة آتية و هي الكفاح لأجل السيادة و الإستقلال شباح المكي هو هذا الرجل الذي ترونه على هذا الطابع البريدي يجره فارسا ذلك الفارس و الذي كان من بني جلدته إلا أنه كان عميل و خائن لفرنسا رجل إشتهر بولائه الأعمى لفرنسا و هو الطاغية ( الباش آغا بن قنة بو عزيز) من عائلة بن قنة التي جعلت من الخيانة و العمالة نمط حياة.
حكاية هذا الطابع البريدي، هو أن شباح المكي كونه رجل أدب و رجل مسرح لا يخاف من قول الحق فهو يصدح به و لا يهمه العواقب و في يوم أثناء خطاب علني ذكر الباش آغا بن قنة بأنه يعمل لصالح المستعمر ضد أبناء جلدته، فسمعه بن قنة و كان يكن لشباح المكي كرها أسطوريا فجاءه التصريح من الحكومة الفرنسية على أن يقبض على المكي و كانت فرصة بن قنة لينتقم من المكي فأراد إذلاله و كما ترون ربط يداه في ذيل حصانه و سار به مسافة 130 كلم ما بين مدينة بسكرة و أولاد جلال، كل ذلك ليرعب الناس منه ومن أسياده الفرنسيين.

2-19-670x460

 

كان هناك تنظيم إنساني فرنسي يسمى ب” النجدة الشعبية الجزائرية”و تضامنا مع رجل مثقف (كشباح المكي) طبعوا هذا الطابع البريدي سنة 1936 ليعبروا عن سخطهم و تذمرهم مما فعلته الإدارة الفرنسية مع الباش آغا من إذلال لهذا الرجل و جاب هذا الطابع العالم كله فغضبت السلطات الفرنسية غضبا شديدا و إتهمت ” النجدة الشعبية الجزائرية ” بالبلبلة و إحداث الفوضى و التدخل في عمل الإدارة” سنة 1939 الفيلسوف( ألبير كامو) ترافع عن هذه القضية و التي كان المتهم الرئيسي فيها (العربي البوهالي و موريس برييو) و هما من كانا آن ذاك مسؤولا ” النجدة الشعبية الجزائرية” و هما من طبعا ذلك الطابع تنديدا بما كانت تفعله فرنسا من إذلال و إستعباد للجزائريين و كانت قصة المكي حافزا لينددا بواقع مر كان يعيشه الجزائريون في أرضهم من معاملة وحشية من طرف “القياد و الباش آغاوات”و الذين كانوا يضطهدون الشعب و يذلونهم كالعبيد و أن ما كان يقع على الجزائريين هو ظلم و طغيان من عصور أخرى.
سجنا المتهمون في القضية شهرا و غرامة تم دفعها، بعد خروج شباح المكي من السجن أين عذب و عومل بطريقة وحشية، سافر إلى الجزائر العاصمة أين مكث عند الشيخ الطيب العقبي بحيث إنظم إلى جمعية العلماء الجزائريين و لكنه لم يتوقف عن النضال بل كثف منه و زاد نشاطه في الجزائر العاصمة، كان فنانا ملتزما و مناضلا إحتك بأكبر المجاهدين و المناضلين و شيوخ الدين أوكلت للمكي مهاما كبيرة كان يقوم بها، واصل نضاله إلى غاية الإستقلال حياته حافلة جدا و لا يكفي المجال لسردها فلمن يريد أن يذهله هذا الرجل فليبحث عن حياته فهي تستحق الوقوف عندها.

الصور: لعائلة بن قنة التي كانت تسيطر على الصحراء و تزرع الرعب و الذعر
5-14-150x150

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com