عربي ودولي

الجزائر تحذر من تداعيات اي تدخل عسكري اجنبي في  شمال افريقيا

شهارة نت – الجزائر

اصدر وزير الخارجية الجزائري تحذيرا حول مخاطر التدخل الاجنبي في شمال افريقيا، وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة في مقابلة مع صحيفة الاندبندنت البريطانية ان التدخل العسكري الاجنبي “يمكن ان يصبح جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل”.
وقال فى نفس المقابلة “بان ذلك يزيد من احتمال وقوع المزيد من الانشطة الارهابية وزيادة زعزعة الاستقرار فى الدول التى تعارض التدخل الاجنبى”.

واكد لعمامرة في تقرير له ان عدم الاستقرار في الدول المجاورة للجزائر “جزء من امننا”.

واضاف “كلما ساهمت في حل هذه المشاكل في اقليم الجيران، فانك تحمي وتعزز الامن القومي”.

وكانت الجزائر تعارض بشدة التدخل العسكري في ليبيا، حيث حذر المسؤولون مرارا من أنه سيزيد من سوء الوضع المعقد أصلا.

“ربما كان التدخل الأجنبي يمنع الليبيين أنفسهم من الدخول في نوع من الحل الذي اقترحه الاتحاد الأفريقي في ذلك الوقت، والذي كان انتقالا سلميا”، مشيرا إلى تدخل الناتو عام 2011 الذي ساعد جماعات المتمردين الليبيين على الإطاحة بنظام المعمر القذافي.

لقد سقطت ليبيا في حالة من الفوضى منذ ثورة عام 2011، حيث غرقت الدولة الأفريقية الغنية بالموارد في حرب أهلية وتحرشت بها ميليشيات مسلحة تسعى للسيطرة على أكبر احتياطيات النفط في القارة.

وقد خرجت تنظيم الدولة الإسلامية من الفراغ السياسي الليبي للسيطرة على مدينة سرت الساحلية، ويبدو أن العديد من الهجمات الإقليمية المسلحة قد تم رسمها على الأراضي الليبية، بما في ذلك التفجير الانتحاري الذي وقع مؤخرا في حافلة في تونس، وقد دفع ذلك بالجزائر إلى أن تصبح قلقة بشكل كبير بشأن أمن حدودها.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط، ان المسؤولين الجزائريين حذروا نظرائهم التونسيين في مطلع نوفمبر العام الماضي من ان الإمارات العربية المتحدة اتصلت بهم واقترحت عليهم التعاون على زعزعة الاستقرار في تونس.

وتعتقد الجزائر أن أي محاولة لزعزعة استقرار تونس – أو أي دولة أخرى من جيرانها – ستؤدي إلى ارتفاع موجة الإرهاب وبالتالي تؤثر سلبا على أمنها الداخلي.

وقال لعمامرة ل “الاندبندنت” ان الجزائر تفضل الوساطة الهادئة بدلا من التدخل العسكري.

واضاف “ان الجزائر تعتقد ان حرية التصرف هي دائما مفتاح نجاح الوساطة”، مشيرا الى اتفاق تم التوصل اليه بوساطة جزائرية في وقت سابق من هذا العام في مالي.

وتأتى هذه الزيارة بعد مغادرة مبعوث الامم المتحدة السابق برناردينو ليون منصبه فى ظل سحابة من الجدل، مع مزاعم انه كان يعمل لصالح دولة الامارات فى دعم جانب واحد فى الحرب الاهلية الليبية.

وشجع لعمامرة مبعوث الامم المتحدة الجديد كوبلر على اعطاء المنطقة دورا اكبر في عملية السلام الليبية، قائلا ان جيران ليبيا “فى وضع افضل لفهم الثقافة والعادات والتقاليد هناك”.

المصدر: الاندبندنت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com