كتابات

المشترك والمبادرة وذرائع الرفض المثيرة ..?!!

يبدو أن الأخوة في اللقاء المشترك وجدو أنفسهم أمام مأزق قبولهم للمبادرة الخليجية وهو قبول تم بكثير من التردد والتوجس والخيفة والخشية ليس من تبعات القبول ولكن من تأنيب وسخط بعض (الشركاء ) للمشترك من القوى التقليدية وهي قوى لم تعمل مع المشترك طيلة الفترة الماضية الممتدة من عام 2005م وحتى اليوم لتكون الحصيلة ما تمخض عنه الأمر من خلال المبادرة الخليجية التي رحب بهاء النظام والحزب الحاكم وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني , وبكثير من الحماس والترحيب فيما الأخوة في المشترك وجد أنفسهم مجبرين لا ابطال فيما يتصل بالقبول المتردد علي خلفية الكثير من الحسابات السياسية التي وضعت المشترك أمام (سندان الشركاء) و( مطرقة المبادرة) فيما هناك تجاذبات أخرى تتصل بحسابات المشترك وتوافق أطيافه السياسية , الأمر الذي وضع قيادة المشترك أمام عوائق عديدة أبرزها ما سبق أن عبروا عنه وهو (إسقاط النظام) لكن كل الخيارات جاءت لتجسد رغبة الغالبية الشعبية وهي التوافق علي نقل السلطة وفق القواعد الدستورية وبعيدا عن الطرق الانقلابية والمغامرات الغير مسئولة , لكن المشترك كما يبدو وانسجاما مع نوايا مبطنة ومع مطالب بعض أركان التحالف مع المشترك وخاصة بعض الرموز القبلية والوجاهية , يجد نفسه أمام رغبة التحايل علي الموافقة (العلنية) التي أبداها للأشقاء , ليستند هذه المرة بتراجعه عما سبق وقبل به , بذريعة (رفض الشباب للمبادرة) مع معطيات واقع تقول أن (الشباب) الذين يتذرع بهم المشترك ليسوا سوى كوادره وانصاره في الغالب وليس هناك شباب (مستقل) بالمعنى المجازي للاستقلال الحزبي , فجميعنا نعرف الشباب المستقلين ونعرف شباب (المشترك) وبالتالي يقدم المشترك بهذه الذريعة (الجوفاء) مبرر ليس له أصل أو حكاية ولا يمكن الأخذ به أو التسليم بمنطقه كون غالبية شباب الساحات هم أعضاء وكوادر وانصار 0المشترك) وليس هناك بالتالي إمكانية عن قبول هذا المبرر من قبل المشترك الذي يحاول به ومن خلاله التراجع عن التزاماته وعن موافقته للأشقاء في الخليج وهذا ما يتضح من اللقاءات المكوكية لبعض السفراء في بلادنا الذين يحرصون علي استقرار بلادنا أكثر من بعض أبنائها مع أن هذا الموقف الذي وقفه المشترك هو شكل من أشكال الالتفاف علي الموافقة التي قدمها للأشقاء في الخليج ولي أصدقاء اليمن الحريصين علي استقرار وأمن اليمن , وهذا التحايل يضعنا أمام نوايا المشترك وحقيقة مواقفه وقدرته في السيطرة علي قراراته والتفاعل مع مقتضيات المرحلة الوطنية بقدر من التناغم والتناسق وبما يلبي متطلبات المرحلة والحاجة الوطنية ’ لأن من غير المقبول أن نظل والوطن أسرى المزاجية الخاصة بالمشترك وحلفائه وأطيافه وبالتالي نجد انفسنا والوطن نخوض في معركة جدلية لا حدود لهاء ولا نهاية لمنطقها , لأن في هذا المزيد من الضرر للوطن والشعب ومصالحهما السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..

بيد أن موقف المشترك لم يكون مفاجئا لنا ولكل من يعرف المشترك وطريقة تفكيره وآليات تعاطيه مع القضايا الوطنية مهما كانت خطورتها وأهميتها وأهمية التوافق والاتفاق عليها , فقد تعودنا علي هذا المنوال السلوكي وعلي هذه المواقف التي يقفها المشترك ويحاول من خلالها التنصل من مسئولياته الوطنية والتزاماته الاعتبارية والقانونية والدستورية , وبالتالي لن نكون هنا في صدد سرد مواقف المشترك وتاريخه ومواقفه المتخاذلة والمتذبذبة منذ خضنا معترك التحولات الحضارية الوطنية بقدر ما نضع هذا أمام مجموعة الأشقاء والأصدقاء الذين عملوا مشكورين علي مساعدتنا وبلادنا للخروج من شرنقة الأزمة التي قبلنا من خلالها رؤية ومواقف الاشقاء والأصدقاء بدافع الرغبة الصادقة في الخروج من الأزمة رغم ما لحقنا فيها من (تعسف) ما كان له أن يكون محل توافقنا لوا لم يكون للأشقاء والأصدقاء مكانة في نفوسنا ووجداننا وكان توافقنا تقديرا لحرصهم علي أمن بلادنا واستقرارها ,لكن رغم ما قدم فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله _ من تنازلات لم يكون وفق كل النواميس التشريعية والدستورية والقانونية والديمقراطية , ملزما بتقديمها إلا أن كل هذه البوادر الإيجابية تحسب لفخامة الأخ الرئيس وتندرج في سياق حكمته الوطنية ورؤيته الثاقبة لمجمل التطورات والأحداث الوطنية وحرصا من فخامته علي دمل الجراحات الوطنية , والبدء في انطلاقة جديدة قائمة علي التوافق والاتفاق بعيدا عن ثقافة الكيد والمشاحنات الحزبية والاحقاد السياسية , من أجل المضي في المسيرة التنموية والتحولات الحضارية الوطنية التي لن تثنيها قطعا بعض المحطات السلبية والتفاعلات الغير منطقية والعوائق المثيرة للجدل , فتلك محاولات سبق أن واجهنا مثلها وتجاوزنا أكثرها تعقيدا وصعوبة بعزيمة وإرادة الغالبية العظمى من شعبنا الذين كانوا ولا يزالوا ملتفين حول قيادتهم السياسية وقائدهم الرمز الحكيم فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي تثبت كل التحديات أنه رجل الحكمة ورمز التسامح والمحبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com