كتابات

شبل تهد عرين الجزيرة

• يبدوا أن ما أرادت الجزيرة فعله في الشعوب العربية من تمزق وتهاوي وسقوط , مستعملة في ذلك طرق شتى من الانتهازية الإعلامية ذات التوجه السياسي الصرف , المبني على إفراغ حقد البعض على الكل , بحيث يتم تشويه الحقيقة عن قصد , وفي هذا الموضوع كتبت مرارا عن الجزيرة وكنت في مقالاتي السابقة أفند كذبها وزيفها بواسطة متابعتي الشخصية لها , وهو ما اعتبره البعض تهجما مني عليها , ولكن ومع مرور الأيام توالت سقطاتها, وبدأ سواد حقيقتها يغطي قناعها الأبيض الذي بيض?ه وللأسف بعض المحسوبين على القومية كأمثال عزمي بشارة وغيره .
• أرادات الجزيرة أن تسقط الدول العربية واحدة تلو الأخرى , فسقطت هي ذاتها في الفخ الذي نصبته للأبرياء في وطننا العربي العزيز , تسلقت فوق أحلام الطامحين وداست على دماء المساكين , ونهشت في قيم الأمة , وشر?حت قلب الأمة النقي بسكينها الملوث بشفافيتها ورأيها المنحازان للوهم وهو ما تسميه حقيقة , وللفبركة وهو ما تدعيه واقعا , وللتلفيق وهو ما تقول عنه شاهد عيان , مع أن هذا الشاهد يحكي مسرحية شهيرة (شاهد ما شافش حاجة ).
• الله وحده أراد أن تنكشف الجزيرة ولكن من داخلها هي ليكون أنكى واخزي , وليكون خزيها من جنس ما ارتكبته بحق الحق ذاته ولصوت العقل نفسه , ولان جزيرة كهذه لا يمكن أن يعيش فيها إلا المغ?ِي?بة عقولهم والمليئة بطونهم والسفيهة أحلامهم , فقد فضل بعض مذيعيها ألا يستمروا في اللعبة الدنيئة , وان يكشفوا المستور , ويظهروا للعالم ما يحدث في كواليسها المعبئة بألغام الأخبار المراد انفجار في كل شارع عربي .
• السورية لونا شبل هي شاهد عيان هذه الحقيقة وطبعا ليس كشهود عيان الجزيرة الذين ليس لهم واقع إلا في مخيلتها هي , أعلنت لون شبل استقالتها من الجزيرة رغم ما تقدمه لها ولغيرها من إغراءات مالية ضخمة , ولكنها عندما اصطدمت بواقع بلدها وما يحاك به انتفضت شبل لتهدم عرين الجزيرة وكشفت عن الغرف السوداء التي تدار فيها تزييف الحقائق وإعادة تركيب الصور الواردة لتتواكب مع توجه القناة , وأكدت أن توجهها لا يخدم كشف الحقيقة بقدر ما يدعم المعارضات ضد الحكومات لخلق انشقاق داخل المجتمعات في اليمن وسوريا وليبيا.
• لا استغرب ولست متعجبا مما قالته , ولكن تعجبي أين كانت شبل مما كان ومازال يحاك باليمن , الم تستفق إلا عندما بدأت أقدم الجزيرة في الدوس على هامات الأشقاء الشرفاء في سوريا , الأكيد أنها وغيرها لن يحسوا بجرم ما كانوا يقترفوه إلا عندما يأتي دور بلدانهم , ومن قبل شبل أعلن غسان بن جدو أيضا استقالته من الجزيرة لذات الأسباب , وغيرهم كثيرون ولكني لا أستطيع ذكر أسماء بعينها إلا عندما اسمعها هي وإلا سأكون كشهود عيا الجزيرة .
• إذا كما كانت تحب الجزيرة صناعة سقوط الدول , إذا بها تصنع سقوطها هي أولا , وإذا كانت أفلحت في زرع انشقاق بين الحكام والمقربين منهم , فهي اليوم تشرب من نفس الكأس ويشهد بيتها تصدعا كبيرا يخشى أن يفضى إلى انفراط عقد مذيعيها , بعد أن يكونوا قد سربوا روائحها النتنة التي أزكمت الأنوف وأعمت العيون وجعلت القلوب قاسية .
• كالعادة سينهال على? المنتفعون من الجزيرة بوابل من السباب والشتم حتى أن بريدي الالكتروني امتلئ بها , وأنا هنا لا أريد إجبارهم على كرهها ولكني أيضا أريدهم أن يقدروا رأيها فيها , فرأيي عمده العاملون بها وأيده المحللون على شاشتها , ولا أريد دليلا جديدا لأثبت ما هو مثبوت , ولأظهر ما هو ظاهر وليس ذنبي أن عين المحب لا ترى المساوئ ,ولكن عين العقل تجعلنا نميز الخبيث من الطيب , وقد تناولت هذا في برنامج السلطة الرابعة والذي استضافتني فيه الإذاعة الجزائرية الأولى يوم الاثنين 25/4/2011م وكان يتمحور حول الأوضاع العربية لمناقشة قضايا شبابية .
• عندما فشلت الجزيرة في ثني المعارضة على رفض المبادرة الخليجية بشتى الوسائل , وبدت نواياها واضحة في تبعيد وجهات النظر لمن ليس له نظر , ولكن ما باءت محاولاتها وذهبت أدراج الرياح حتى استدارات نحو الشباب لتشق الصف بينهم وبين المعارضة , وطبعا ليس من اجل سواد عيون النظام ولكن من اجل أن تثير الشباب على أحزاب المشترك حتى تشتعل الخلافات بينهم , وهي تمني نفسها أن تفشل المساعي الخليجية في رأب صدع اليمنيين ورجوعهم لطاولة الحوار واتفاقهم على كلمة سواء .
• يبدوا أن الجزيرة تريد أن تكون دولة فوق الدول ومنظمة فوق المنظمات وحاكمة بأمر مالكها في خلق الله , فيعز عليها أن يتفق الأخوة وان تعود المياه إلى مجاريها وان يعم السلام وتحقن الدماء , نعم يعز عليها كل ذلك فهي لا تتاجر إلا بجماجم الأبرياء ولا تعيش إلا بين جثث الضحايا ولا تشرب من دماء الشهداء ولا تأكل إلا من لحوم العرب والمسلمين .
• قد أكون قاسيا عليها ببعض الكلمات , ولكنها تقسوا علينا حين تحرض على سفك الدماء , وإشاعة الفوضى , وضياع الحق , وإظهار الباطل , فلحنها البديع دوي الانفجارات ونثرها الرائ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com