كتابات

المبادرة والمشترك واللعب على الحبال.

المتابع لوضع ما يسمى باللقاء المشترك هذه الأيام سيجد أن هناك تخبط وعدم وضوح في الرؤية أو كما قال احدهم بأن بوصلة المشترك فقدت اتجاهها وقد علق احد المخزنين العتاولة بأن هناك أكثر من بوصلة للمشترك وأن هناك عدد من الأيادي التي تمسك في الدفة التي توجه سفينتهم وان هناك اتجاهات متعددة لديهم فهم غير متفقين إلى أين سوف يذهبون وأن لكل فرقة منهم اتجاه مختلف عن اتجاه الفرقة الأخرى وهذا هو ما سبب تخبطهم في تحديد اتجاه واحد لهم.

.إن ما يصدر من تعليقات أو تصاريح من قبل المتحدث الأهوج باسمهم أو من قبل غيره من الديوك الذين يحاول كل واحد منهم أن يكون ديكا حتى لا يكون هو الدجاجة هذه التعليقات والتصاريح لا يربطها رابط حتى احتار اللبيب ولم يعد هناك مجال أمام المتابعين للشأن اليمني لكي يحددوا ما هو موقف المشترك من المبادرة الخليجية وقد أصبحوا يتناقشون في العلن فيما بينهم بعد أن عجزوا عن تحديد موقف موحد من المبادرة الخليجية فقد كانوا يأملون بأن يرفضها علي عبد الله صالح ولكنه كعادته لطمهم لطمه عنيفة فوافق عليها فلم تعجبهم موافقته لأن المبادرة أصلا هي نفس ما طرحوه هم في المبادرة اليتيمة التي أطلقوها بعد مرور شهرين على الفوضى المدمرة التي أوجدوها والتي دمروا فيها الشعب اليمني ولأنهم كانوا يتوقعون أن يرفضها الرئيس علي عبد الله صالح فقد ناموا في العسل على اعتبار أن دول الخليج سوف تقف في صفهم بعد رفض الرئيس وسيجدون سندا قويا يعاونهم في تدمير ما بقي لليمن من مقدرات ولكن خاب أملهم فسبب ذلك لهم صدمة أدت إلى تذبذب موقفهم ودخولهم في النقاش البيزنطي هل الدجاجة سبقت البيضة أم ألبيضه هي التي أنتجت الدجاجة ووجدنا أنهم رفضوا المبادرة بطريقة تدل على قبولهم بها وقبلوا المبادرة بطريقة تؤدي إلى رفضهم لها وظهر لهم أكثر من موقف وخرجت علينا الكثير من الأخبار التي تدل على مدى التخبط الذي يعيشونه ويدل على أن ما يفرقهم أكثر مما يجمعهم وأنهم سوف يتشضون ويتفرقون شيعا وأحزاب فيما لو خرج علي عبد الله صالح من الحكم وهذا سيؤدي على تشضي وتشتت البلاد لا سمح الله وهذا ما يخشاه العقلاء من الناس ذلك أن ما يفرق المكونين للمشترك أكثر مما يجمعهم وهذا واضح لكل ذي عين بصيرة ومن عاش خبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com