بــلاغ صحــفي عن الثورة الشبابية الشعبية

بــلاغ صحــفي رقم(10)

أيها الثوار المرابطين في ساحات الحرية والتغيير

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم المتطلع إلى الحرية والمدنية

في الوقت الذي نتابع فيه نحن في الثورة الشبابية الشعبية باهتمام بالغ ما تمر به بلادنا اليوم من متغيرات وتحولات كبيرة بإتجاة التحرر والإنعتاق من حكم الطاغية الفردي إلى أفاق المدنية والحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وحكم الشعب نفسه بنفسه ..ونظرا لمواصلة النظام المخلوع جرائمه ومجازره الوحشية بحق الشعب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة التي تتعارض وروح شريعتنا وقيم وأعراف وتقاليد مجتمعنا? وكل مبادئ ونصوص المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية فأننا نحذر كافة اليمنيين على إختلاف مشاربهم للتنبه والحيطة لتلك المخططات والممارسات الإجرامية الناقمة التي يحيكها فلول النظام المخلوع في عموم المحافظات وتحديدا الجنوبية منها .. مشددين على ضرورة أخذ الحيطة والحذر على أرواحهم وممتلكاتهم والحرص على عدم الإنجرار وراء أية مهاترات من شأنها أن تفضي إلى حشرهم في معارك مع أولئك النفر من البلاطجة والمرتزقة .

من هنا نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين للمجزرة الدامية والبشعة التي أرتكبها الطاغية صالح وزبانيته من أفراد “تنظيم القاعدة” تجاه شبابنا ونسائنا وأطفالنا المسالمين في مدينة “جعار” محافظة أبين وراح ضحيتها حتى الآن (150) شهيد وأكثر من (80) جريح .. والتي لا تقل شاعة عن مجزرة “جمعة الكرامة” التي ارتكبت في ساحة التغيير بصنعاء, لتضاف بذلك إلى سجل جرائمه الوحشية وتثبت أن بقاءه أصبح يشكل خطرا?ٍ على اليمن وشعبها والمصالح الدولية وبذلك ينفذ وعده ووعيده الذي أعلنه في خطابه الأخير في ميدان السبعين ودعا فيه الشعب إلى الرحيل مؤكدا?ٍ ان اليمن قنبلة موقوتة وان الفوضى هي البديل له ما يعني انه قرر التخلص من الشعب حفاظا على العرش .. معربين عن تعازينا ومواساتنا البالغة لأسر الضحايا وذويهم وللشعب اليمني قاطبة على تلك المجزرة الوحشية .. مؤكدين للجميع عزمنا ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة في اقرب فرصة ممكنة .

كما ندين الممارسات الانتقامية والأعمال الإجرامية التي كشف عنها نظام الطاغية صالح في ذات المحافظة وتمثلت في إخلائة المعسكرات والمصالح الحكومية ودفعة المواطنين للقيام بنهب محتوياتها بما في ذلك الأسلحة والمعدات العسكرية وذلك بهدف إلصاق التهمة بتنظيم القاعدة وهو الأمر الذي لوح بة وأشار إلية الرئيس السفاح في كل خطاباته الأخيرة – مؤكدين أن هكذا الآعيب باتت مفضوحة ولم تعد تنطلي على أحد من اليمنيين عموما ?ولن تثنيهم عن هدفهم المصيري الذي ثاروا من أجله والمتمثل في إسقاط النظام .

نطالب النائب العام إصدار مذكرة توقيف رسمية ضد الرئيس المخلوع “صالح” بتهمة الخيانة العظمى وفقا?ٍ للدستور – وذلك لسماحة للطائرات الامريكية بقصف المدنيين في محافظة “أبين” وهو الأمر الذي كشف عنة ضباط في قاعدة العند حيث أكدوا قيام الطائرات الأمريكية بالقصف في المحافظة مشيرين أن الطائرات التي إنطلقت من قاعدة “العند” كانت للتموية فقط .

ندين بشدة الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل مهيب اليعري الذي استشهد أمس الأول اثر تعرضه للضرب بأعقاب البنادق من قبل عدد من الجنود الذين نادوا باسمه ليخرج من المنزل ثم تعرضوا له بالضرب أمام منزله بالعاصمة صنعاء وعلى مرأى والده?ونعزي أسرة الطفل وكل أم وأب في الجمهورية اليمنية بهذا المصاب الأليم وأكدت ..معتبرين حالة الطوارئ التي لجأ اليها نظام الطاغية إعلان غير دستوري .. محذرين من مواصلة الاستخدام السيئ لها ..مؤكدين بأن ارتكاب أي جريمة تحت أي ظرف لا يعفي من المسئولية القانونية كما أن التحجج بالأوامر العسكرية لا يعفي من المساءلة في القانون اليمني والقانون الدولي .

نستنكر مواصلة النظام المخلوع أعمال البلطجة والقمع والاعتداءات على المواطنين خلال خروجهم في مسيرات سلمية في عموم المحافظات معتبرين الاعتداء الآثم الذي ارتكبه مرتزقة النظام المخلوع الأحد الماضي بحق المسيرة النسائية السلمية بمحافظة إب والذي نتج عنة إصابة(18)شخصا?ٍ بينهم إمراتان بجروح مختلفة – جريمة نكراء تتعارض مع أعراف وأخلاقيات وقيم المجتمع اليمني – مشددين على ضرورة المسارعة بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة .. مطالبين الثوار في مختلف محافظات الجمهورية بمواصلة تصعيد احتجاجاتهم وتنظيمهم المسيرات السلمية حتى رحيل النظام الذي بلا شك أصبح وشيكا?ٍ .

نجدد رفضنا الصريح والمطلق لأية مبادرات أو أفكار لا تنص صراحة على التنحي الفوري للسفاح ” على عبدالله صالح” وأبنائه وأقاربه وأركان نظامه الآخرين بشكل عام .. مؤكدين عدم ثقتنا بأي وعود لهذا النظام الغادر وهناك تجارب جمة تؤكد تنصله عن وعوده وتنكره للاتفاقات قبل أن يجف حبر مدادها .. لذلك نؤكد رفضنا بشكل واضح وقطعي لأي تمديد للرئيس السفاح ونظامه لأكثر من يوم كحد أقصى حتى يتمكن من تجهيز نفسه لمغادره القصر الرئاسي ? إذا ما كان