كتابات

“جمعة الرحيل” .. وقريبا “جمعة الزحف العظيم”!!

بينما قال الرئيس , وهو يشتم ويخون الجميع , هذه “جمعة التسامح”!!!

الصامدون في ساحة التغيير وميادين الحرية والكرامة في شمال وجنوب اليمن موحدين الهتاف , هذه :

“جمعة الرحيل” .. وقريبا “جمعة الزحف العظيم”!!

§ قال : هذه “جمعة التسامح والسلام ” !! .. ثم جعل من خطبته إعلان حرب .. وقائمة شتم وتخوين وتسفيه للآخرين ..

§ ومن على منصة الخطابة في “ميدان السبعين” – المحاط بمعسكرات الأمن المركزي وقوات الحرس الخاص وجامع “الصالح” .. لم يكن الرئيس “صالحا” .. ظل يوزع صكوك الغفران .. ونياشين الوطنية .. ويصف كافة الشركاء من رموز وقادة العمل السياسي والديمقراطي في اليمن بأقذع الأوصاف وأحط التهم …

§ ولأنه – وهو منتصبا على المنصة – وأدنى منه من قيل أنهم أنصاره القادمين من مختلف المحافظات – لم يكن يرى أبعد مما تحت قدميه ..!!

§ هناك في “جمعة التسامح والسلام” .. كان “ميدان السبعين” يلم المئات من هؤلاء “أنصاره” المسلحين بالعصي والخناجر وقواميس من الردح ومفردات الشتائم والحط من كرامة الآخرين , فضلا عن الدعاء بالويل والثبور على “قناة الجزيرة” .. وما بين دعاء خطيب الجمعة وشتائم صاحب الفخامة .. كانت تتعالى هتافات السفه للأنصار يصرخون بكل ما يستطيعون “بالروح بالدم نفديك يا علي”!!!!

§ أقول : ولأنه لم يكن يرى أبعد مما تحت قدميه .. غابت عنه كالعادة أخلاقيات “التسامح والسلام” .. فكان يصف “أنصاره” المحتشدين بالأجر اليومي في “ميدان وجمعة تسامحه وسلامه” بالوطنيين وأنصار الشرعية .. في حين وصف مئات الآلاف وملايين المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وميادين الحرية والكرامة في تعز وعدن وحضرموت والضالع و إب والحديدة والبيضاء وصعده والمحويت والجوف وعديد من مدن اليمن , منذ عدة أسابيع .. وصفهم ب”المغرر بهم” .. وبأنهم “ضحايا المخدرات وتجارها” .. ثم لا ينس أن يخاطب هؤلاء المغرر بهم , المطالبين برحيله وكافة أفراد عائلته المالكة ورموز حكمه العابثين بالوطن ومقدراته ومصائر مواطنيه .. يخاطبهم :”شكلوا حزب .. حزب الشباب ونحن سندعمكم”!!! ..

§ ثم يباشر – كعادته القديمة / الجديدة في مخاطبة وتوصيف المخالفين لإرادته الرافضين لرغباته المناهضين لسياساته – قائلا”:”السلطة لا نريدها .. هي مغنم .. ومستعدين نرحل .. ولكن لمن نسلم السلطة”?!!

§ أذن .. ذلك هو ما يؤرق راحتك ويضج مضجعك ويقلق روحك يا فخامة الرئيس .. ثم يواصل :”لن نسلم السلطة إلا لأيادي أمينة”??!!!

§ وماذا عن الشباب وشركاء الحياة السياسية والعمل الديمقراطي يا فخامة الرئيس .. بل ومن تكون هذه “أمينة” التي لا تريد إلا أن تسلمها بيدها وحدها “السلطة”?!! .. هكذا يتساءل الناس في اليمن ..

§ فيجيب فخامة الرئيس : “أولئك متآمرين .. الشباب مغرر بهم وضحايا مخدرات .. الأحزاب “اللقاء المشترك” يريدون تمزيق الوطن ونهب ثرواته والاستحواذ على البنك المركزي واستلام السلطة عبر الانقلاب .. في الجنوب الحراك المتآمرين يشتوا الانفصال .. وفي صعده الحوثي يريد إعادة الإمامة والملكية .. أيوه كلهم يشتوا البلاد تدخل حرب أهلية” !!?..

§ وماذا عن المنشقين من القيادات العسكرية الكبيرة والبارزة وجنود وألوية ومعسكرات جيش بكامل عتادها وعدتها .. وماذا عن السفراء والدبلوماسيين والوزراء والبرلمانيين والقيادات الإعلامية وكوادر السلطة المحلية وأعضاء حزبك الحاكم يا فخامة الرئيس ??!!

§ يقول : “هؤلاء مغرر بهم .. ركبوا الموجه .. عليهم الاستفادة من العفو العام .. والعودة إلى جادة الصواب “!!!!

§ وبينما كان فخامة الرئيس يواصل خطاب “جمعة التسامح ” .. يشتم هذا ويتهم ذاك بالخيانة والعمالة لقوى خارجية …

§ كان مئات الآلاف من الشباب – الذين دفعوا طوال الفترات الماضية العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى جراء الاعتداء على تجمعاتهم السلمية واغتيالهم برصاصات الموت المسلح باليات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي – كان أولئك الشباب في الطرف الآخر من العاصمة صنعاء , في ساحة التغيير وبميادين الحرية والكرامة في عشرات من مدن ومحافظات اليمن .. من شماله إلى جنوبه وزمن شرقه إلى غربه يهتفون وبصوت جهوري متشبع الإيمان بعدالة قضيته .. جميعهم وبصوت واحد وهتاف موحد :

الشعب يريد إسقاط الرئيس

الشعب يريد إسقاط الرئيس

الشعب يريد إسقاط الرئيس

أرحل .. أرحل .. أرحل

§ هكذا كانوا وهكذا كان هتافهم .. وفي مقابل “جمعة تسامح وسلام الرئيس” ومن تبق من أفراد الحاشية والمحتشدين بالأجر اليومي !! ..

§ كان المعتصمون منذ عدة أسابيع يواصلون ردهم على جمعته ب”جمعة الرحيل” .. رافعين أصواتهم عاليا في هتاف واحد .. وحد اليمنيون وبلادهم بشرقها وغربها شمالها وجنوبها :

الشعب يريد إسقاط الرئيس

الشعب يريد إسقاط الرئيس

الشعب يريد إسقاط الرئيس

أرحل .. أرحل .. أر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com