كتابات

عدن تثور مجددا على الطغاة وتنتصر دائما على الغزاة

بقلم/ طارق مصطفى سلام

(هي مشاعر وطنية غيورة تتشكل اليوم, وهو زخم شعبي غاضب ومتصاعد يتبلور وسوف يبلغ قريبا منتهاه ..)
نعم, اليوم الشارع الجنوبي الحر وتحديدا في عدن يعبر عن سخطه الشديد من جرائم العدوان ومن المظاهر السيئة لقوات الغزو والاحتلال, المارد الجنوبي الجبار يتململ غاضبا ويكاد ان يغادر القمقم ثائرا بدافع من تلك المشاعر الوطنية الساكنة في صميم الفؤاد اليمني والمتدفقة من عمق الوجدان الشعبي.
هو المارد الجنوبي الجبار الذي تحركه اليوم تلك المشاعر الوطنية الغاضبة لأبناء الجنوب في مواجهة تلك الجرائم الحقيرة والمتزايدة لمظاهر العدوان الخارجي وسلطات الغزو والاحتلال وعملائهم الجبناء في الداخل والخارج وعلى رأسهم الخائن الاول عبدو ربه هادي الوضيع ..
المواطن الجنوبي الحر يغادر اليوم موقع المتفرج وحالة السكون ويبدد أجواء الضباب ويهدم أسوار الخداع ويتجاوز دروب التضليل كافة, ليمسك بناصية الحق والكرامة ويتعرف عن قرب على ذلك الوجه البشع للغزو والاحتلال ..
المواطن الجنوبي الحر يشاهد ويتعرف عن قرب على تلك الملامح الاجرامية لقوات الغزو والاحتلال .. ليحدد موقفه الوطني المتمسك بالهوية والسيادة الوطنية, والمدافع عن الكرامة والارض اليمنية, والرافض لأجندة الاحتلال الخليجي العفن لليمن ووجود قواته الغازية على الارض اليمنية الطاهرة ..
اليوم وغدا وعلى الدوام ولمن لا يعلم, المواطن اليمني الحر في المحافظات الجنوبية سيكون لهُ شأن أخر في موقفه الرافض للعدوان الغاشم وفي تصديه الثائر لتواجد قوات الغزو والاحتلال على الأرض الجنوبية اليمنية .. وسيعبر عن ذلك عمليا وفي الميدان وبالوسائل المتاحة والأدوات الممكنة كافة..
انتظروا وقريبا جدا ومجددا ظهور بركان عدن الثائر, وراقبوا فقط تدفقه الثوري المتصاعد .
نحن هنا نتحدث عن أحفاد الفدائيين الافذاذ من أبناء الجنوب الثائر, وتحديدا أبناء عدن الشامخة, وهم من واجهوا وهزموا في السابق أعتى امبراطورية استعمارية عرفتها البشرية جمعاء تلك الامبراطورية العتيقة التي لا تغيب عنها الشمس أبدا إلا أنها هزمت شر هزيمة في عدن في منتصف القرن العشرين من الالفية الثانية, حيث أنتصر عليها ثوار عدن بقوة الحق ومنطق العدل والحرية وبتلك العزيمة والارادة الفولاذية التي تقف خلف السلاح, وقبل كل ذلك يكمن سر الموقف الصادق والانتصار الناجز في الايمان العميق للثوار بوعد الله الحق في النصر وبعدالة القضية التي كانوا يحملونها في الافئدة وبين الضلوع , فما بالكم اليوم بمواجهة غازي حقير ومعتدي مغرور مثل الصهاينة الجدد من آل سعود المتخلفين العفنين وهم أحفاد أل مردخاي من يهود العراق, وبحجم دولة طارئة ومهترئة هي مملكة الشر السعودية ..!
نعم, هؤلاء الغزاة الجدد المتغطرسين المستندين فقط لقوة المال وصلف التوحش والاجرام ومساندة دول الشر والاستكبار العالمي سوف ينهزمون لا محالة في اليمن, وبعد ان طال ظلمهم واجرامهم بحق شعب اليمن سوف نجعلهم اليوم يركعون وينكسرون على ارض الوطن وابتداءً من عدن .. عدن الشموخ والخلود, عدن الثورة والتحرير, عدن العزة والكرامة اليمنية التي لا تستسلم مطلقا ولا تخضع أبدا ولنا في ذلك العديد من الدروس وعبر العصور ..
عدن الحبيبة الباسمة تنتقم اليوم من المعتدين والغزاة وتنتصر مجددا للوطن الغالي اليمن..
نعم, عدن تثور وتنتصر دائما على الغزاة وعبر العصور وأسالوا في ذلك حقائق الجغرافيا الثابتة ووقائع التاريخ المتغيرة عن مآثرها الخالدة في تلقين الاعداء والغزاة دروسا قاسية لا تنسى أبدا ولا تمحى من الذاكرة مطلقا ..
و يا آل سلول العلوج, أيها الغزاة الجدد والطامعين المتخلفين, عليكم فقط أن تسألوا تلك العجوزة الشمطاء, الطامعة القديمة بريطانيا المتهالكة, عن التاريخ العريق والملاحم الاسطورية لتلك الحرة والثائرة دائما الحبيبة عدن واسألوا ايضا عن سيرتها الشامخة ومعالمها الصامدة لتكفوا عن بغيكم الظالم لأنفسكم وتعودوا عن ظلالكم المبين..
ولتعلموا دائما بأن عدن الباسمة هي معشوقة الاحرار وقبلة الثوار اليمنيين الأبدية والخالدة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com