جمعية الإصلاح بصنعاء تنظم فعالية فنية لمناهضة العنف ضد المرأة

شهارة نت – صنعاء :

نظمت جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية CSSW بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم الأحد في جامعة آزال بالعاصمة صنعاء، فعالية فنية ومسرحية ضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تستمر 16 يوماً من كل عام.

وكرست الجمعية الفعالية الفنية لدعم تعليم المرأة، وأطلقت شعار «بالتعليم نناهض العنف ضد المرأة»، وعززت الفرق الفنية والمسرحية التي أحيت الفعالية الفنية، من ضرورة تعليم المرأة عبر صور عدة.

وفي الفعالية – التي لاقت حضوراً كبيراً من طلاب جامعة آزال وعدد من الأهالي ونشطاء بالإضافة الى لاجئين أفريقيين – قدمت فرقة مسرحية فصلاً يبيّن مدى تعرض المرأة اليمنية للعنف بشكل دائم، مما ينعكس على إلغاء حقها في المساواة والكرامة والشعور بتقدير الذات.

وتتعرض المرأة اليمنية لفصول من العنف المنزلي الذي يُعد من أكبر وأخطر خروقات حقوق الإنسان التي تُرتكب بحق المرأة، ويبدأ في حرمانها من التعليم الأساسي، وصولاً إلى زواجها المبكر تحت القوة والترهيب من قِبل الأب أو الأخ، ويتعدى ذلك إلى مصادرة حقها في الميراث.

وتسعى منظمات مدنية وحقوقية محلية واقليمية الى الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، وتوعية المجمع اليمني بالمخاطر التي تعود على المرأة والأسرة جراء ممارسة العنف من قِبل الرجل، في مجتمع يشهد تفوق ذكوري بشكل واسع.

وقالت رئيسة قطاع المرأة والطفل في جمعية الإصلاح نسيبة ياسين، بأن مناهضة العنف ضد المرأة ضرورة انسانية وأولوية دينية ومهمة اجتماعية، وأضافت بان النصوص الدينية تجرم كل صور العنف وشددت على تجريمها ضد المرأة.

وتابعت «الثقافة الشعبية والوعي المجتمعي اليمني يكرسان من ظاهرة العنف ولا يستنكرانها، ونحن بحاجة إلى منظومة شاملة لتقديم خدمات مختلفة للاتي تعرضن للعنف.

وشددت ياسين على تغيير جذري في الوعي المجتمعي بدءاً من الكتاب المدرسي، خصوصاً بعد ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد، وخصوصاً النازحات في مخيمات النزوح الداخلي.

وذكرت إن أهم التحديات التي تواجه المرأة في سياق ظاهرة العنف، هو الفجوة والتناقض بين ما يُقال وبين ما يُمارس في المجتمع اليمني، ووصل ذلك إلى أنماط الدستور والتشريعات القانونية التي لا تُجرم العنف ضد المرأة ولا تنصفها في حال إذا ما كانت معنفة.

ودعت ياسين منظمات المجتمع المدني إلى التشبيك والعمل سوياً في مناهضة العنف، وتفعيل قوانين شاملة ومتكاملة تحمي المرأة من العنف وتصون حقوقها بما يوفر لها معيشة كريمة ولائقة.

وفي ختام الفعالية كرمت الجمعية عدد من القيادات النسوية اليمنية البارزة وعلى رأسها رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد، ورئيسة جمعية الكفيفات فاطمة العاقل.