كتابات

رسالة “ذمار” إلى الرئيس.. يكفي “يحيى” !!

قد لا تختلف “ذمار” عن بقية مدن الجمهورية العريضة بشراكة الظلم و بشاعة الصغار الحاكمين عليها .. إلا أنها تتفرد بقيامة بشرية تدمر أحلام الناس ? و تدعو بغير هدى إلى نشوب فتن غير مسبوقة ? حيث الحمق الذي أعيا طبيب “الشافعي” ? و البؤس الذي أحال مدينتنا الضاحكة إلى وجه عجوز لبوس شمطاء لا تقابلها بغير المعوذبات المباركة .. إتقاء?ٍ لسخط الإله من شرها العابث المغرور (!!).
 هنا “ذمار” وبها دوائر ناخبة تدفع رجالات المؤتمر الشعبي العام إلى قبة البرلمان المهيب ? هنا أحلام البائسين .. و صادقي الوعد و العهد الذين تدفعهم س?ْـلطة الرئيس للرجوع إليه أملا?ٍ في تغيير قادتهم اللائي لا يرعون رعيتهم و لا يقيمون وزنا?ٍ للأخلاق و الرجولة الفاضلة و قد يبست ضمائرهم ? و جفت نخوتهم .. و صاروا لعنة تسابق الزمن لإحلال الكوارث ? و طرد الحياة من مآقي العيون الناصحة .. !!.
 هنا يجلس “يحيى العمري” على رأس محافظة شر?فت قرار الرئيس بانتخابه في سدة الحكم المحلي الأول .. و طهرت ساحته من الأنداد الأفذاذ كيما لا يسقط رجل الرئيس الذي أرسله ضجرا?ٍ .. و كأنه لم يجد لهذا المرشح سوى “ذمار” التي كان لها أن تتميز برجل آخر من بين أبنائها الذين غدوا نجوما?ٍ لامعة في اليمن الكبير .. فهناك البردوني و منصور ? و الحضراني ? و شاعر الحب و الوطن عباس البديع و غيرهم كثير .. ممن قضوا أو ممن يقبلون على المستقبل الجديد بولاء لا ينهزم ? و مصالح عامة تطغى على نكتة القلب اللئيمة .
 هنا “ذمار” التي لم ت?ْجمع يوما?ٍ بأهلها و مديرياتها على بؤس قائدها قدر إجماعها على مصيبة محافظها الحالي .. و قد أوصد أمام الناس و الأبرياء أخلاق القادة .. و نقاء الكبار .. و شهامة الرجال .. و ألحق الأذى بتاريخها .. محاولا?ٍ غير مرة تذكير الناس بأحقادهم فكانت السلامة محمودة الله تعالى في عباده ? وخابت لعنة الحمق المترامي بإيمان الجميع أن المحافظ لا و لم و لن يحافظ على أي شيء !! .
 كل الأصعدة و المجالات .. و ج?ْل? التنمية و الخدمات .. حتى الآداب و الصلوات .. س?ْـحقت في “ذمار” .. و تفرد “محافظها” بلعنة الدمار التي أذاقها لعديد من قبلها .. فصار الإبتعاد عن واجب الذهاب لساحة الدولة فرض أملته طبيعة الفوضى العقلية البشعة لحاكمها .. و آثر المتنازعون اللجوء للشيطان على أن يلاقوا وباءا?ٍ وبالا?ٍ يفضي بهم إلى السعار الدموي الذي ي?ْـدمر العائلات .. و ي?ْرعب الأرض و النبات ..!!.
 لم يكن “محافظنا” ذلك الرجل القوي الذي جاءتنا أخباره الندية ? و روج لها أصدقائه الذين تخلى عنهم سريعا?ٍ .. لم نسمع أنه أوقف فاسدا?ٍ ? أو عاقب عابثا?ٍ ? أو انتصر لمظلوم (!!) لم يتخذ قرارا?ٍ إداريا?ٍ مناسبا?ٍ أو إجراءا?ٍ قانونيا?ٍ رادعا?ٍ بحق أي موظف عابث .. لقد تفنن في سباب الآخرين وترويعهم بجبروته الأمني ? و رتبته العسكرية الصرفة (!!)? و ربما يسوقنا العتاب لقرار اللجنة العامة التي قذفته بغرابة لمحافظتي المخلصة بلا معايير حريصة على سيرته الذاتية المخيفة و قد كان فيها “صعدة” و ما يقلقنا عن حكمة غائبة أودت لإطلاق شرارة العنف الدموي المتمدد إلى خارج الحدود ? و بإمكان “لعنته” تجديد مأساة من نوع آخر لا يشترط لها البعد الطائفي المقيت (!!) .
 لك أن تفتش في محركات البحث العنكبوتية العملاقة ? و بأروقة مكتبة الكونجرس الأميركي .. فتش في كتب التاريخ ? و عناوين المستقبل لن تجد مسؤولا?ٍ في دنيا الله تعالى يأمر بسجن مواطنه و يقذعه شتائم لا حصر لها حين يأتيه لرفع مظلمته لأن هندام الأخير لا يليق !! ? أبحث أين شئت .. و نقب في كل مناجم العقول ? و موسوعة الأغبياء لن تجد قائدا?ٍ ي?ْـرهق عقله و قلبه و حياته بصغائر الأشياء وأدناها مثلما يفعل هذا الرجل الجالس على كرسي “ذمار” فحين يذهب لتفقد مرافقه الحكومية تجده يبتعد عن تقييم أداء إداريي المرفق ? و مستوى تعاملهم مع مواطنيهم و تراه يغوص في تفاصيل الأتربة ? و ينسى كل شيء بحثا?ٍ عن (وعاء و “مغرف” دورة المياه) (!!) يا هذا : إن طموحنا أكبر من “الوعاء” ? و حلمنا أوسع من “المغرف” (!!) نريد العيش في سلام ? بكرامة ? بأمن و في ظل مدينة خالية من السلاح و الثارات ? و تحت ظلال مسؤول واع?ُ منصف و حكيم !!.
 لقد أوضحت بديهات الأداء الديمقراطي الحقيقي في أصقاع الأرض صعود نجم المرشح المثالي .. و بيمننا الغاضب لا نرى نجاحا?ٍ لامعا?ٍ لرجل الثقة و الإحترام فنقيضه من يحصد صناديق الإقتراع ? و يصعد لواجهة المسؤولية الخائبة .. و في تجربة “ذمار” الأولى بإنتخابات المحافظين صمدت قوى المحليات لإخلاء ساحة رجل الحزب الحاكم من مفاجأة النتائج فكان وحيدا?ٍ .. و صار صعوده معادلة لا تحتاج لبرهان م?ْـعقد ? و إجتهاد مكثف (!!).
 و بمدى عامين و نيف فقدت “ذمار” عديد رجال بارعين في عقاب غير معلن على إخلاصها و تضحيتها الدائمة و الطويلة للثورة و الوحدة الخالدة ? رغم تمكنها من ولادة متجددة لر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com