كتابات

الأستاذ الحدي مابين إقحام المرأة في قضايا الإرهاب وقمع المرأة تحت خيمة منارات

لم يكن بعد ظهيرة اليوم التاسع من نوفمبر لعامنا هذا 2010 يختلف عن غيره من أيام شتاء صنعاء الباردة , فبعد ركعات العصر الخفيفة على الروح الثقيلة بالميزان,غادرت منزلي متجهه إلى مقر ندوتنا تحت سماء خيمة( منارات ) التابعة للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل بالشراكة مع مركز إنماء الشرق, ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني للمشاركة بورقة بحثية وضعت?ْ بها عصارة حب الوطن بين سطورها لأدلوا بشيء من المسؤولية المرة تحليل وضع إقحام نساء اليمن في قضايا الإرهاب مع استعراض لتاريخ الحركة الاستشهادية للنساء منذ الثمانينات وبينما كانت السيارة تنهب الطريق نهبا, أخذت الشمس ترسل أشعتها الذهبية هادئة وديعة تبث في النفس الهدوء ?كان شريط الخواطر والأفكار يتقافز بسرعة تتسابق مع سرعة السيارة المتراكضة باتجاه المركز, دون أن يخطر ببالي أن يوم الثلاثاء هذا, سيكون يوم مضحك مبكي في آن واحد …!!! لحظتها أشرفت دقائق الحديث وتناولت ورقتي بعد أن لمست عين الرضاء والدعاء بالتوفيق من الحاضرين للأستماع لما سأقدمه على المنصة.
بدأت حديثي بمشاعر متدفقة وحنين لا ينقطع? لفقيدين أختطفهم الموت حال إعداد الورقة هما قطبين وعلمين من أعلام الفكر والتعليم الأستاذة المناضلة / فوزية نعمان ?والدكتور والمفكر والأديب محمد عبده? ولأن الموت حقيقة قاسية مثل أي حقيقة أخرى? لذا وجب علينا إن نتجاهلها ونواصل المسير ? وما أن بدأت بتناول ورقتي حتى ضاق رئيس الجلسة بما أقول… وتذرع بمداهمة وقت الصلاة برغم بعد الوقت عنا… وطلب مني التوقف بكل قوة… أستسمحته القاعة بإسعافي بوقت إضافي حيث وإنني لم أبداء مأردت أن أتناوله وحظروا من أجله … ولكنه ضرب بأعراف وبرتوكولات مرونة المنصة عرض الحائط? ولم تشفع لي أصوات المطالبين… وإنما أصر على قمعي وسحب القضية وتناولها من بيدي قبل سحب الوقت….!!!وزاد دهشتي بأن المنصة كان يتواجد بها الحقوقي?!! ورجل الدين!! ومن يدعون بأنهم دعاة الحقوق ولكنهم أكتفوا بالتبسم مع إنحناء رؤوسهم وكأنهم لايعتلون المنصة ولا يعنيهم الموضوع الذي من أجلة قامت الندوة وشاركوني بها المنصة فأنا صاحبت المبادرة ? سجلت احتجاجي بالقمع الممارس ضدي… ولكن لاحياة لمن تنادي…!!! كان موقف النساء في الخيمة متضامن معي مسجلات أروع دعم النساء لبعضهن وأيضا?ٍ لم يأخذ برأيهن…!! سجلوا كثير من الإخوة مشكورين دعمهم و احتجاجهم على سلب حقي …!!! كل هذا ورئيس الجلسة والمحامي الحقوقي ورجل الدين بكل مايحملوه من علم بقوانين وتشريعات التي تكفل لي الحق… صامتين (والحجة خوفه من مداهمة وقت الصلاة? مع احترامي وإيماني بوجوب رفع الأعمال لوقت الصلاة) وفوق ذلك في ختام الجلسة صادر حق المتداخلين بالإدلاء بآرائهم و حقنا بالرد على المتداخلين طالبا من أول قصيدة تنتقد الإرهاب بخلجات شاعرة يمنية إن تختصر قصيدتها التي صفق لها الحاضرين مفسح المجال لقراءة البيان الختامي الذي تزامن مع صلاة المغرب.
لذا سيدي رئيس الجلسة :
أنا أكتب إليك رسالتي بعد يومين من مغادرتي تلك الخيمة ? أعرف أن المدة طويلة ? لكنني أتبعت?ْ مدرسة أن لا أكون تلك البنت اليمنية التي تقف أمام رجل يعد للكثيرين بحجم الوطن ويعتبر بمثابة الأب لي ولكل من في عمري لأصب جم غضبي عليه وأكيل الاتهام وأنادي بإسقاطات حقوق المرأة وقمعها المتناثرة هنا وهناك هذا أولا?ٍ
ثانيا?ٍ : –
حتى لاأقع بين فكي تارة متأثرة تأثر عاطفي فأنظر من زاوية واحدة أو متأثرة بانفعالي فأقع تحت طائلة الانفعال فأترجم قول البيت الشعري “كما أن عين السخط تبدي المساويا”. أو أدعي التقييم بميزان الاعتدال? ومثل هذا قد يفوته ما لم يكن حريصا?ٍ عليه بدون تقصير.ومن هنا لن تكن الكتابة مطابقة كل التطابق ومكتملة غاية الاكتمال.
لذا أستاذي رئيس الجلسة :
أريد أن أسألك – بكل الاحترام والتقدير – ألم يكن مفترضا?ٍ أن تقدر أهمية الموضوع وتحترم رغبة القاعة
أستاذي رئيس الجلسة :
ألم يلفت انتباهك العنوان …إقحام النساء في قضايا الإرهاب ? ألم تتصفح الورقة قبل اعتلائك المنصة? ألم يشد إنتباهك بأن حفيدات بلقيس بتن يعدن تاريخ الشورى والنقاش كما كانت تفعل أمهن بلقيس.
أعتقد بأن الباحثات والناقدات والقارئات للمشهد السياسي الراهن للوطن اليمن بحاجة إلى أن يسمع لهن ويهتم بآرائهن قياسا للحق التاريخي المشهود لنا في كتابه الحكيم بأن أول من طبق الشورى هي الملكة اليمنية بلقيس
أستاذي رئيس الجلسة :
أكتب إليك? و كنت أتوقع – بين ثانية وأخرى – اتصالا?ٍ منك للعتاب أو النصيحة? أو حتى تبرير ماقمت به حتى أدافع عن كل مأنادي به أمام من أراد أن يصطاد بالماء العكر ويثخن صدري بعبارات أصبحتم ياقادتنا تمارسونها من كثر ماسمعتموها ” متنفذيين ? دكتاتوريين ????? الخ من شعارات تجوب الوطن من شماله إلى جنوبه
أستاذي رئيس الجلسة :
أبلغك عتابي
وعتاب حنان وأمها
عتاب كل نساء اليمن الماضيات على درب ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com